رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 6:02 م توقيت القاهرة

ياسمين حافظ تكتب .. الإتجار بقوت الشعب بداية من بائع الفول والطعمية إلى مصاريف الجامعة الأمريكية

بعد كل ماشهدته الدولة في الفترات الأخيرة من أحداث وأزمات ومعارك ومشكلات وتحديات وقرارات صعبة، سادت حالة من الاستياء الشديد جميع أرجاء الشارع المصري ، فنجد المواطن العادي صاحب الدخل المحدود يعاني كثيرا من ظاهرة ارتفاع الأسعار والتي ترتفع علي المدي القصير بأكثر من الضعف ، وهذا قد تسبب في Yحباط العديد من المواطنين من أصحاب الطبقات الفقيرة والمتوسطة في العيش بحياة كريمة وسد احتياجاتهم الأساسية في الحياة عامة وذلك بعيدا عن سد احتياجاتهم الخاصة والرفاهية فالكثير قام بالاستغناء عنها بسبب تلك الأزمات .
وبسبب وجود بعض التجار و البائعين المستغلين لما يحدث حولهم من أزمات وقرارات اقتصادية جريئة اتخاذتها الحكومة كخطوة من خطوات الاصلاح الاقتصادي للبلاد وتحرير سعر الصرف وتعويم الجينة المصري وارتفاع سعر الدولار فيما يليه مؤخرا قرار ارتفاع سعر البنزين والسولار والبوتاجاز ، فكل هذه القرارات السريع اتخاذها ساعد علي جشع وطمع هؤلاء التجار و البائعين واستغلالهم للمواطن المصري الفقير و محدودي الدخل بانتهازهم لهذه الفرصة في ارتفاع سعر الدولار والبنزين في انهم يحتكرون بعض السلع لهم وبيعها بضعف الثمن وأكثر وخير مثال علي ذلك ازمة السكر وارتفاع سعره في المحلات خارج التموين ليصل الكيلو الي 15جنيها وان وجد، واستغلال كل شىء حتي في سعر العلاج والدواء فنجد بعض الصيدليات تبيع بأسعار مرتفعة عن الحد المسموح به للمواطن العادي ، ومن ضمن مظاهر الاستغلال أيضا عندما تذهب لشراء سندوتش فول أو طعمية" وجبات الناس الغلابة " تجد بائع الفول يقول لك " كل حاجة غليت يا أستاذ حتي البنزين " ، ومن مواقف الكوميديا السوداء الأكثر دهشة عندما تذهب الي بائع سندوتشات الكبدة والسجق وتشتري منه بعض السندوتشات بأسعار مختلفة ومرتفعة عن قبل يقول لك " في ازمة سكر ولازم كل حاجة تغلي علينا " ، فهنا تظهر خفة دم المواطن المصري ولكن كما يقول المثل " هم يضحك وهم يبكي" ، فالجشع أصبح بيننا عادة معتادة من قديم الأزل أي تاجر ليس لديه ضمير ولا ذمة يستغل ظروف وأحوال وازمات الدولة علي حساب قوت الشعب وخاصة المواطن العادي والفقير ولاحياة لمن تنادي وذلك بسبب عدم وجود رقابة مشددة لضبط أسواق البيع والشراء والمحلات في كل أرجاء الشارع المصري .
فبعض السلع ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ للغاية من البقوليات كالعدس والأرز والحمص والفول والفاصوليا البيضا ومن الخضار البصل والبطاطس والطماطم وبالطبع ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء كالسمك ارتفاع كبيرا للغاية والدواجن واللحوم الحمراء مما أدي ذلك الي حالة من الركود الشديدة في عملية بيع وشراء اللحوم .
ومن السلع الغذائية ووجبات المواطنين الي الاجهزة المنزلية والكهربائية والاخشاب والارتفاع الشديد في سعرهم الذي أدى أيضا الي حالة من الركود في بيعهم وشراءهم .

ومن كل ما يحتاجه المواطنين الي منظومة التعليم واستغلال بعض المدارس الخاصة والجامعات هذه الأزمات في ارتفاع مصاريفهم علي الطلاب واستغلال الأهالي استغلالا غير انساني وكل هذا تحت شعار " ارتفاع سعر الدولار والبنزين " ، مما أدي ذلك الي سوء الأوضاع بداخل بعض المدارس والجامعات الخاصة وقيام بعض الطلاب في الجامعة الامريكية بعمل مظاهرات لمطالبة رئيس الجامعة بتخفيض المصروفات مع هتافات "ابويا مش حرامي " وذلك بعد صدور قرار بزيادة في مصروفات الجامعة.
فباسم الشعب المصري الاصيل المحب لبلده مصر بلد الحضارات والامجاد الشعب الحر القوي أطالب جميع المسئولين في الدولة بوضع قوانين لتجريم كل من يتاجر بقوت الشعب المصري والقيام بحملات عشوائية في الشارع المصري بداخل جميع المؤسسات والرقابة المشددة عليها ، حتي لا تقع مصر في فخ المعارك والمظاهرات والإضرابات والمشكلات .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.