رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 30 ديسمبر 2024 8:50 م توقيت القاهرة

ياسمين حافظ تكتب .... العيب فينا ولا في السنين اللي بتجري بينا

ساعات تفصلنا عن ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة واستقبال مجىء عام جديد" 2017 " بكل الحب والود والسعادة والأمل والدعاء والرجاء في أن يكون عام الأفراح وتحقيق كل الأحلام والأماني، المعايدة علي الأهل والأقارب والأصدقاء والأحباب بقدوم سنة جديدة سعيدة ان شاء الله، كما انني أرسل معايدة وتهنئة خاصة لإخواننا المسيحيين بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكل سعادة وسرور وسلامة .

اعتادنا كثيرا علي أن نلوم السنين وكأنها هي المسئولة عن تصرفاتنا وافعالنا والأحداث التي تمر بنا من أزمات ومشاكل وغيره، وتغافلنا تماما أن المسئول الحقيقي نحن البشر ومايحيط بنا من تصرفات غيرنا من البشر أيضا، فتعودنا أن ننكر حقيقة أنفسنا وحقيقة غيرنا في الحياة التي نعيشها، فعلي سبيل المثال نجد علي ألسنة جميع الناس وعلي ألسنة الإعلام بكل أشكاله والمجتمع بأكمله جملة كانت سنة تقيلة وكبيسة مليئة بكل الأحداث الحزينة والمشاكل ، كما انتشر علي مواقع السوشيال ميديا مؤخرا بعض العبارات لتوديع عام 2016 مثل " غوري في داهية ، كنتي تقيلة اوي علي قلبي ، أبوس ايديكي ياشيخة عدي علي الخير ،كرهتيني في عشتي " وغيرها من هذا القبيل، ولو رجعنا إلي الوراء لعام 2015 سنجد نفس العبارات ذكرت عند توديع عام 2015 ..... السؤال هنا هل السبب الحقيقي لكل مشاكلنا وازماتنا هو عام 2016 ولا أي عام أخر ؟!!

الحقيقة هنا أن السبب لكل مشاكلنا واحداثنا الكئيبة التي نعيشها هو نحن البشر وغيرنا من البشر أيضا ولكننا نستعين بذكر السنين كناية عن البني أدمين سواء بشكل كوميدي أو بشكل جاد ولكن في النهاية صرنا نصدق وبشدة أن العيب في السنين وليس في البني أدمين والدليل علي ذلك هو عدم تغيرنا للأفضل وكل عام نقول نفس الكلام والعبارات علي السنين وكأن ألسنتنا تعودت علي ذلك وتغافلنا السبب الحقيقي وراء مشاكلنا الشخصية أو الإجتماعية أو الدينية
و الإقتصادية والسياسية والعالمية و الذي يجب علينا جميعا أن نبحث عنه لكي نجد له حلول سريعة حتي لانقع في مثل هذه المشاكل مرة أخرى في العام القادم .
ففي النهاية لا أقول غير أن العيب فينا وليس في السنين التي تمر وتجري بنا سريعا، فالسنين هي عبارة عن شهور واسابيع وأيام " كلها أيام ربنا " والحياة كلها خلقها الله عزوجل وكل شىء يحدث لنا وليس لنا سبب فيه وليس من تصرفاتنا، فهو قدر مكتوب لنا من عند الله ويجب أن نرضى به ولا نلوم او نذم فيه كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :-"قال الله عزوجل :يؤذيني ابن أدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار " 
فبكل أمل وثقة في الله عزوجل وسعادة وحب وبسمة إشراق نستقبل العام الجديد "20177" ونودع عام "2016" بكل أحداثه خيرها وشرها، حلوها ومرها ونأمل في عام جديد مشرق سعيد وتغيير لنا ولمن حولنا للأفضل وليس تغيير للعام الذي سوف نعيش فيه مثل كل عام .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.