د عبدالعليم المنشاوي
إذا أردت معرفة مستقبل بلد ما بعد عشرين عاما، فعليك أن تسأل أولا ماذا يتعلم أبناؤها؟ فقد أدركت المجتمعات بالدراسات و الأبحاث أن أفضل إستثمار يكون في المراحل الأولى من حياة الإنسان و هي مراحل الدراسة خاصة في المجتمعات التي يشكل الشباب فيها الأغلبية فقد أكدت الدراسات أن كل دولار يستثمر في مراحل التعليم الأولية يضر عائد على الإستثمار يصل إلى سبعة عشر دولارًا أي 17 ضعف و تؤكد الدراسات أيضًا أن أهم عامل في نجاح منظومة التعليم في المدراس هو المعلم و أن المعلم المتمكن الفعال يؤثر على الطالب بمقدار ثلاثة أضعاف و ان التأثير التراكمي على مدى ثلاثة أعوام يعادل تحصيل 37% مع المعلم غير الفعال مقارنة ب90% مع الملعم الفعال المتمكن .
ويرى البعض أن المطلوب هو التعليم الذى يمنح الطالب مهارات وقدرات تحتاجها سوق العمل التى جعلتها العولمة سوقا دولية وليست محلية.. بينما يرى آخرون أنه التعليم الذى يسهم فى عملية التنشئة الاجتماعية ويسعى نحو خلق مواطن واع لحقوقه ووجباته ولديه انتماء لبلده، وهذا التعليم يؤسس جيلا متفتحا واعيا بعيدا عن أفكار التطرف والإرهاب..وأخيرا هناك من يرى أن التعليم يجب أن يخلق عقلية نقدية إبداعية - وهى الأساس الحقيقى للابتكار والاختراع وتقدم الأمم - وبالتالى علينا تجنب عقلية التلقين والحفظ التى تعتمد عليها كل امتحاناتنا.
ولكي ننهض فعلينا ب ٤ خطوات هامة هي:
1- التركيز على الكليات وترك الخلاف على الجزئيات
2- التركيز على عوامل الوحدة ومحاربة عوامل التفرقة
3- التركيز على قيم المبادرة والتفوق في العلم والعمل ومحاربة التواكل والسلبية
4- التركيز على التميز في الأخلاق والجوهر لا في المظهر والشكل
إضافة تعليق جديد