

ياسين حراثي / تونس
ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺘﻲ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ
ﺇﺫﺍﻋﺘﻲ ﻭﺃﻧﺸﺮ ﺃﺑﻴﺎﺗﻲ ﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻲ
ﻛﻲ)ﺣﺘﻰ( ﻳﺘﻠﺬﺫﻭﻥ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺃﺗﺮﺷﻒ ﻗﻬﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﻭﺃﺗﻠﻮ ﺗﺮﺍﺗﻴﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺃﻏﺴﻞ ﻫﻤﻮﻣﻲ
ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻵﻳﺔ "ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺭﺑﻚ
ﻓﺘﺮﺿﻰ" ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻣﺸﻬﺪ
ﺻﺒﺎﺣﻲ ،ﻭﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻹﻧﺎء ﺃﺷﺮﺏ
ﻗﻬﻮﺗﻲ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﻠﻄﺦ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺑﺼﺮﻱ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻈﻞ ﻃﻘﻮﺱ
ﻗﻬﻮﺗﻲ ﻛﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬ ﻟﺬﺓ
ﻭﺇﺩﻣﺎﻥ)ﺍ( ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺟﻤﻴﻼﻥ ،ﻛﻨﺖ
ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺃﻫﺮﻉ ﻧﺤﻮ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ
ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺇﺳﺘﻴﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ
ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻫﺮﻉ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺤﻮ ﻋﻠﺒﺔ
ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﺩﻳﺔ ، ﻭﻛﺄﻥ ﻣﺼﻴﺮﻱ
ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﻠﺐ ...ﻓﺘﺤﺖ ﺃﻭﻝ
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﺮﻳﺪﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺳﻄﺮ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻚ)ﺇﻟﻴﻚ( ﺃﺣﺒﻚ
ﺑﺎﻟﻬﻤﺰﺓ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺣﻤﻖ)ﺍ( ﻻ ﺗﺼﺪﻕ
ﺩﻋﻨﻲ ﺭﺟﺎء ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﻻ
ﺗﺼﻠﺢ ﺇﻻ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ
ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﻷﻱ ﺃﺣﺪ
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺟﺪﺕ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺘﻘﺮﺏ
ﻟﻚ ﻓﺮﺟﺎء ﻻ ﺗﺨﺬﻟﻨﻲ ﺇﻥ ﻟﺤﻈﺎﺕ
ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ
ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ، ﺇﻥ ﻣﺎ
ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﺻﺎﺩﻕ)ﺍ( ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻧﺤﻦ
ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻧﺤﺐ ، ﺇﺫ
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻴﻪ
ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﻣﺎ
ﺗﺸﺘﻬﻴﻪ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﺫﻭﺍﺗﻨﺎ ، ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎء
ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻻ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﺃﺣﻼﻣﺎ ﺑﻞ ﻳﺒﻨﻮﻥ
ﺃﻭﻫﺎﻣﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﻷﻧﻨﻲ
ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺜﻠﻚ...ﻻ
ﺗﺨﺬﻟﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻚ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ.
إضافة تعليق جديد