74 فنان تشكيلى بينهم 37 سعودى فى مهرجان الإبداع ..

لوحات الفنان جابر بن عمر الفاهمى تبهر الزائرين لمعرض شرم الشيخ

كتب : سعيد نصر

شهدت مدينة شرم الشيخ الشهيرة عالميا بمدينة السلام أكبر معرض للفنانين التشكيلين على مستوى العالم العربى ، حيث افتتح مهرجان الابداع للفنون التشكيلية بشرم الشيخ  معرضه التشكيلى الأول يوم 16 /7/2016، وذلك بقاعات المعارض فى منتجع دومينا كورال باى  ، وقام الدكتور عصام البرام مستشار قطاع الاعلام فى الجامعة العربية بافتتاح المعرض فى حضور الدكتور على خالد رئيس المهرجان ، وأحد المشاركين بلوحاته فى المعرض ، وذلك وسط حضور مكثف من شخصيات فنية وسياسية وعامة واخرى معروفة باهتماهما بالفن التشكيلى فى معظم الدول العربية  .

وشارك فى المؤتمر بلوحاتهم الفنية  كوكبة من الفنانين التشكيليين فى  مصرو العالم  العربى ، وصل عددهم 74 فنان وفنانة  تشكيلية بينهم 37 من السعودية وحدها ، و18 من العراق و 4 من لبنان و3 من الإمارات  ، وموضى الهاجرى فقط من قطر ، ومى عوض فقط من مصر ، وكذلك فنان من سوريا .

وكان على رأس المشاركين الفنان التشكيلى القدير جابر بن عمر الفاهمى ، وذلك بمجموعة من لوحاته الفنية الرائعة التى جذبت كل زوار المعرض  ، وكان من أبرز المشاركين بلوحاتهم القيمة  رفعت طاهر ورزان الغامدى وعبد الرحمن المغربى وعباس الزهاوى وليلى مطر ومها الحمصى وصفوت طاهر وصالح النجار وعبد الله فاضل وعلى خالد وعلى عاشور وسميرة النعيمى وسمية حجازى وسمر الكعبى ودرين جابر وخلود العمرى وبدرية فايز وأمال يحيى وسامى مشارى وزينب يوسف و لينا المصرى وليلى الموسوى وكريم الدوسرى وفهد الجابرى .

وكالعادة تهافت الناس والزوار على لوحات جابر الفاهمى ، وعلى لوحات غيره من الفنانين ،  وخاصة السعوديين ، وأرجعوا ذلك إلى أنهم  يرون فى لوحاته وطنهم السعودى ، مؤكدين فى الوقت نفسه  أنها تجسد كل صغيرة وكبيرة فى وطنهم الأم ، لافتين إلى أن اكثر ما يميز لوحاته الفنية هو أن  الوطن العربى سمة مشتركة فى ألوانها وملامحها ورسائلها الفنية التى يتلقاها المشاهد المتأمل للأبعاد الفنية والإنسانية فيها .

وخلال فعاليات المعرض أكد الفنان جابر بن عمر الفاهمى فى كل لقاءاته مع الصحفيين والاعلاميين على حبه الشديد لمصر وشعبها وفنها ، واصفا مدينة شرم الشيخ بأنها مدينة السلام والفن والحب لافتا إلى أنه دائم الحرص على المشاركة بلوحاته فى المعارض  التى تقام للفن التشكيلى فى مصر ، موضحا أن البعض يرى أن  إتقانه لفن  استخدام الألوان فى التمييز بين الأشياء والأحاسيس  على صدر لوحاته ، هو أهم ما يميزه عن الفنانين الأخرين ، مشيرا إلى ان هذه الميزة تجعل من لوحاته  لغة أشبه بموسيقى هادئة ذات طابع رومانسى تحاكى الناظر المتأمل فى مكنون دلالاتها الفنية والإنسانية .

وعن سر وجود عالمه المحلى السعودى وكذلك العربى فى مكنون لوحاته ، أكد أن ذلك يرجع إلى أنه كفنان تشكيلى متأثر ببيئتة ، مشددا على أن المحلية غالبا ما تكون الطريق الأمثل للوصول للعالمية ، لافتا إلى أنه كفنان يعانى فى كل لوحاته ، لأنه يرسمها بعد ان يتصور العمل الفني في وجدانه وكهوف مشاعره وأغواره ، ويختمر فى مخيلته ، لينقله بريشته وادواته الفنية فى شكل لوحة فنية ، مشيرا إلى أنه غالبا ما تكون  لديه رؤية مسبقة للون وصيغته وأسلوبه، وبالتالى تخرج لوحاته وكأنها لغة تبوح بفيض العواطف والانفعالات التى بداخله .

 وأكثر ما شد  انتباه الصحفيين والإعلاميين والزوار ، هو قول الفنان جابر بن عمر الفاهمى أن هناك علاقة حميمة تربطه بلوحاته وأعماله الفنية، لدرجة أنه يعتبرها رفيقا دائما له ، يعيش معه ويتأثر بمشاعره ، وكأنها كائنات بشرية حية يستأنس بها ، كاشفا أن حرصه الدائم على  على استخدام ألوان باردة تعكس صفاء الكون وجمال الطبيعة ، و معالم الخير كالسحاب والمطر ، يعد أحد أهم مميزاته كفنان تشكيلى . 

ومن الأمور التى استحسنها الزوار فى جابر بن عمر الفاهمى كفنان تشكيلى ، هى تواضعه الجم وفهمه العميق لدور الفنان ورسالته وقبوله للنقد بصدر رحب  ، حيث أكد للصحفيين والإعلاميين والزوار  أنه يتفاعل مع النقد الهادف البناء الذى يعالج الاسقاطات فى اللوحة التشكيلية ، و أنه يسعد بالنقد الهادف الذى يعدل من بناء وترجمة العمل وسيكيولوجية التنفيذ للوحة الفنية، لافتا إلى أن الرومانسية والسعادة لهما دور كبير فى لوحاته كفنان تشكيلى ، حيث دائما ما يهرب فى أعماله الفنية من الواقع إلى الخيال ونرجسياته ليداعب عذب البوح وتجلياته في إسقاط كل آلامه في الفضاءات اللونية التى تخضع لنرجسية اللون ومساحاته فقط.

وأظهر الفنان جابر بن عمر الفاهمى فطنة وكياسة وكبيرة عندما قال فى أحاديث هامسة لصحفيين واعلاميين أن الفنان الناضج والحقيقي , لا يستطيع أن يقيم ذاته في ظل زخم الفنانين ، و أنه يجد نفسه دائما كفنان متميز من خلال جرأة اللون وصراعه وتجلياته، بالاضافة إلى جرأته  في أطروحاته اللونية والتعبيرية .