بقلم / ضحى مزيد
علي الرغم من الجهود الموجهة للحد من ظاهرة التنمر بكافة أشكالها ، اللفظى ، الجسدى ، العاطفى ، ظهر في الفترات الاخيرة ما يسمى بالتنمر الالكترونى : وهو إستخدام شبكات الانترنت لإلحاق الضرر بالاخرين عمدا ، سواء عن طريق التصوير من غير علم الطرف الاخر ، رسائل تهديد مجهولة المصدر ، التجسس ، تعليقات غير لآئقة ...إلخ .
تكمن خطورة التنمر الالكترونى في أنه أسوأ من التنمر في الواقع ، حيث أن من يتعرض له غالبا ما يكون وحيدا حتى وإن كان وسط أسرته ، لان العبارات أو الكلمات التي توجه له لا يسمعها ولا يرآها سواه ، وبالتالى آلحاق الضرر النفسى والعاطفى بالشخص الذى وقع عليه التنمر وقد ينتهى به الامر في أن يعرض نفسه للإنتحار فعليا .
من هم الفئة الاكثر عرضة للتنمر الالكترونى ؟
فئة المراهقين هم الفئة الاكثر عرضة للتنمر الالكترونى لما في هذه المرحلة من تغيرات جسمية وعاطفية ، وهناك دراسة نشرت عام ٢٠١٠ أثبتت أن ٤٠% من الطلاب يقولون أنهم لايشعرون بأى ذنب أو ضيق عند ممارستهم التنمر ضد الآخرين ، وأن التنمر يجعلهم يشعرون بالتحسن والمرح ، وأن ٥٠% من الطلاب عبر فيسبوك وإنستغرام وغيرها من التطبيقات يتعرضون للتنمر الالكترونى ٣٨ % منهم لا يخبرون أهاليهم .
هل التنمر الالكترونى يعد جريمة يحاسب من يرتكبها؟
بالفعل التنمر الالكترونى جريمة ويتم محاسبة مرتكبها ، حيث هناك أكثر من ٤٥ قانون للمطاردة الالكترونية ، وهناك قوانين تعالج التحرش بالاطفال عبر شبكة الانترنت ، وهناك قوانين تحمى ضحايا المطاردة الالكترونية .
إضافة تعليق جديد