ألفا روميو تكشف عن شعار خاص للاحتفال بمسيرتها الممتدة 115 عاماً

كتب : ماهر بدر
ألفا روميو تكشف عن شعارها الاحتفالي الجديد بمناسبة الذكرى الـ 115، تكريماً لتاريخها الأسطوري.
يتزامن إطلاق الشعار الجديد مع حدثين بارزين في تاريخ ألفا روميو: الفوز التاريخي بسباق Mille Miglia عام 1930 بقيادة تاتسيو نوفولاري، وظهور رمز Quadrifoglio لأول مرة في سباق Targa Florio عام 1923.
يشهد عام 2025 أيضاً إحياء ذكريات أخرى مهمة، م مرور 100 عام على فوز سيارة GP Tipo P2 بأول بطولة عالمية للسيارات، والذكرى الـ 75 لطراز 1900 ولأول لقب عالمي في الفورمولا 1، بالإضافة إلى ظهور طراز Giulietta Berlina عام 1955، وGiulia Sprint GTA عام 1965، وفوز طراز 33 TT 12 ببطولة العالم للمصنّعين عام 1975، وظهور طراز Alfa 75 عام 1985.
سيكون الشعار الاحتفالي حاضراً في الفعاليات والتجمعات ومنتجات العلامة التجارية، مع منحه لأكثر من 250 نادٍ من أندية ألفا روميو حول العالم الحرية لاستخدامه في احتفالاتهم بالذكرى الـ 115 للشغف.
في 24 يونيو، تحتفل ألفا روميو بمرور 115 عاماً على تأسيسها، وهي محطة تاريخية متميزة تحتفل بها العلامة اليوم عبر الكشف الرسمي عن شعار احتفالي جديد يكرّم تاريخاً استثنائياً من الشغف الإيطالي والأناقة وروح المنافسة.
تم الكشف عن الشعار الجديد ومشاركته مع الأندية الرسمية والمحبين حول العالم، لاستخدامه في الفعاليات، والتجمعات، والمواد الدعائية، والمبادرات المحلية، إنه رمز يحمل الكثير من القوة، ويعكس الارتباط العميق والعاطفي بين العلامة التجارية ومحبيها من “ألفيستي” حول العالم، علاقة لا تعترف بالحدود الجغرافية أو الزمنية، بل تنمو بالشغف المشترك والقيم الأساسية للعلامة.
واختارت ألفا روميو لحظة خاصة من العام للكشف عن هذا الشعار، حيث يستذكر محبوها هذه الأيام الفوز التاريخي في Mille Miglia عام 1930 وظهور رمز Quadrifoglio عام 1923 في Targa Florio.
115 عاماً من الحركة: شعار احتفالي يروي روح ألفا روميو
يعكس شعار الذكرى الـ 115 إرث ألفا روميو عبر تصميم معاصر يدمج بين الماضي والحاضر والمستقبل. يمثل الرقم "115" بزاويته التصاعدية الحركة والدفع نحو الابتكار، وهما من القيم الجوهرية في هوية العلامة.
يرتكز التصميم حول الرقم "5" الذي يحتضنه شعار "البسيوني"، الرمز التاريخي لألفا روميو، في توليفة بصرية تجمع بين البُعد الرمزي والعمق البصري ثلاثي الأبعاد.
ويعزز التباين بين الأسود العميق للأرقام ولون "ألفا الأحمر" الهوية البصرية للعلامة التي تتميز بالشغف والروح الرياضية والأسلوب الإيطالي الأصيل، كما يعكس وجود شعار "البسيوني" والبنية الرسومية صدى الشعارات التاريخية الاحتفالية للعلامة، ولكن بإعادة تفسير معاصرة وبأسلوب حداثي بسيط.
تاريخان أسطوريان يجسدان جوهر علامة ألفا روميو
اختيار هذا اليوم للكشف عن الشعار لم يكن محض صدفة، فالذكرى الـ 115 تتزامن مع لحظتين شكلتا هوية العلامة وأسهمتا في ترسيخ أسطورتها في الذاكرة الجمعية.
الأولى تعود إلى 12-13 أبريل 1930، حين شهد سباق Mille Miglia، أحد رموز سباقات السيارات، فوز السيارة ألفا روميو 6C 1750 Gran Sport رقم 84 بقيادة تاتسيو نوفولاري وجيوفاني باتيستا جودوتي.
لم يكن هذا الفوز الأول لنوفولاري فقط، بل كان أيضاً المرة الأولى التي يتخطى فيها سائق متوسط سرعة 100 كلم/س في سباق طويل وشاق كهذا. إنجاز أسطوري رسّخ تميّز ألفا روميو التقني وعزيمة أبطالها. في تلك الدورة، هيمنت ألفا روميو تماماً على السباق، محرزة المراكز الأربعة الأولى.
أما اللحظة الثانية فكانت في 15 أبريل 1923، حيث شهد سباق Targa Florio فوز أوغو سيفوتشي خلف مقود سيارة Alfa Romeo RL TF، والتي حملت لأول مرة رمز Quadrifoglio على هيكلها.
كان الشعار حينها مجرد تعويذة حظ، لكنه سرعان ما تحوّل إلى أيقونة خالدة ترمز إلى أقوى طرازات العلامة وأجرأ إنجازاتها التي تجسّد قيم السرعة والشجاعة في هوية ألفا روميو.
عام لا يتكرر... يحتفي بذكريات رياضية وصناعية في ظل شعار البسيوني
تكتسب الذكرى الـ 115 قيمة أكبر هذا العام، حيث تتقاطع معها احتفالات بنماذج رياضية وصناعية تاريخية.
فمنذ 100 عام، حققت سيارة GP Tipo P2 الأسطورية أول لقب عالمي للسيارات، بفضل عبقرية المصمم فيتوريو جانو ومهارة السائقين الرسميين أمثال أنطونيو أسكاري وغاستوني بريلي-بيري، ما رسّخ مكانة ألفا روميو في نخبة عالم المحركات.
كما نحتفل هذا العام بالذكرى الـ 75 لظهور طراز 1900 في معرض باريس، أول سيارة تُنتج بكميات كبيرة من العلامة، بالإضافة إلى فوز سيارة Tipo 158 "ألفيتا" بأول لقب في تاريخ الفورمولا 1 بقيادة نينو فارينا، الذي أصبح أول بطل عالمي للفئة.
ويتواصل الاحتفال أيضاً بظهور طراز Giulietta Berlina في معرض تورينو عام 1955، الذي جلب الأناقة والديناميكية لحياة الإيطاليين اليومية، تلاه طراز Giulia Sprint GTA عام 1965، أحد أبرز أساطير السباقات العالمية.
وفي عام 1975، فاز طراز 33 TT 12 ببطولة العالم للمصنّعين، وفي 1985 ظهر طراز Alfa 75، آخر سيارة يتم إنتاجها على منصة "ألفيتا".
باختصار، لا تمثل هذه الذكريات مجرد تواريخ عابرة، بل انسجاماً تاريخياً فريداً يرسم ملامح هوية ألفا روميو.
كل محطة، وكل سيارة، وكل إنجاز يسهم في تشكيل الشخصية المتفرّدة للعلامة التي لم تكن يوماً تابعة لزمنها، بل كانت دائماً تسبقه وتتحداه.
واليوم أكثر من أي وقت مضى، تواصل ألفا روميو النظر إلى المستقبل بنفس الشغف والإصرار الذي جعل منها أيقونة لا تعرف المساومة.