د . هدي رأفت
كشفت جامعة " ITMO" الروسية الرائدة، أسرارًا جديدة عن الهرم الأكبر والتي تتضمن الخصائص الكهرومغناطيسية .
وأوضحت عدة منصات صحفية منها "نيوزويك" الأمريكية و"ذا صن" البريطانية أن فريق من الفيزيائيين من الجامعة الواقعة في سان بطرسبرج وجدوا أنه في ظل الظروف المناسبة، يمكن للهرم الأكبر تركيز الطاقة الكهرومغناطيسية في غرفه الداخلية وتحت قاعدته.
ونشرت الجامعة الروسية النتائج في مجلة "الفيزياء التطبيقية"، والتي تقول إن الإكتشاف يمكن أن يساعد العلماء على خلق جسيمات نانوية جديدة وهي جسيمات تتراوح بين 1 و100 نانومتر فى الحجم - يمكن استخدامها، على سبيل المثال لتطوير خلايا شمسية عالية الكفاءة أو أجهزة استشعار صغيرة.
وأشارت التقارير إلى اشتراك فريق ألماني من هانوفر مع العلماء الروس في الاكتشاف، والذين قاموا بتطبيق أساليب الفيزياء النظرية للتحقيق في كيفية استجابة الهرم الأكبر للإشعاع الكهرومغناطيسي - والذي يتضمن موجات الراديو، والميكروويف، والأشعة تحت الحمراء، والضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية، الأشعة السينية وأشعة جاما.
وقد حسبوا أن الأطوال الموجية بين 200 و600 متر (من 656 إلى 1968 قدم) سوف تحفز الرنين في الهرم، بعد ذلك، باستخدام النمذجة الحاسوبية، عملوا على كيفية تشتيت طاقة الموجات الراديوية أو امتصاصها في هذه الحالة "الرنانة"، ووجد الباحثون أن البنية من المحتمل أن تركز الطاقة الكهرومغناطيسية في غرفها الداخلية وتحت قاعدتها.
وبسبب عدم وجود معلومات حول الخصائص الفيزيائية للهرم، كان على الباحثين استخدام بعض الافتراضات عند إجراء الحسابات، وقال أندريه إيفليوكين، مؤلف الدراسة الروسي "على سبيل المثال، افترضنا أنه لا توجد تجاويف مجهولة في الداخل، وأن مادة البناء ذات خصائص الحجر الجيري العادي موزعة بالتساوي داخل الهرم وخارجه".
وقالت بولينا كابيتانوفا، وهى عالمة في الفيزياء في إيتومو ومؤلفة أخرى للدراسة في بيان للجامعة الروسية إن اختيار مادة ذات خواص كهرومغناطيسية مناسبة يمكننا الحصول على جسيمات هرمونات نانوية التطبيق العملى فى مستشعرات النانو وخلايا شمسية فعالة".
وجد العلماء أن الهرم الأكبر فى الجيزة قادر على خلق جيوب طاقة عليا في غرفه الداخلية وفي قاعدته، وأوضحت صحيفة "ذا صن" البريطانية أنه قد حقق العلماء اكتشافًا مذهلًا عن الهرم الأكبر في الجيزة، والذي يمكنه تركيز الطاقة الكهرومغناطيسية في غرفه الداخلية وقاعدته.
وتخطط المجموعة البحثية لاستخدام النتائج لتصميم جسيمات نانوية والتي ستستخدم لتطوير أجهزة الاستشعار والخلايا الشمسية عالية الكفاءة.
وصرح إيفليوكين للصحيفة ب"لقد حظيت الأهرامات المصرية باهتمام كبير على الدوام، ونحن كعلماء كنا مهتمين بها كذلك، لذلك قررنا أن ننظر إلى الهرم الأكبر كموجات موجية تنشر الجسيمات بشكل كبير".
وحسب الصحيفة فقد قام الباحثون بتشكيل توزيع الحقول الكهرومغناطيسية داخل الهرم أثناء دراسة تفاعلات الموجات الكهربائية.
وتشمل هذه الغرف المخفية غرفة تحمل الجسد المحنط للفرعون خوفو - الذى بُني عليه النصب التذكارى الأيقونى - وآخر بني لزوجته، وهناك أيضًا غرفة غير مكتملة فى قاعدة الهرم - استغرق بناؤها 20 عامًا باستخدام حوالى 100 ألف من العمال المصريين.
إضافة تعليق جديد