رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 18 مايو 2024 4:31 م توقيت القاهرة

التنقيب عن الآثار بالشرقية.. حُلم الثراء السريع

كتب/عبدالحميد شومان
أصبح التنقيب عن الآثار حالة هوس وجنون أبناء مصر ويحميهم كفانا وكفاكم شر غدرهم.
محافظة الشرقية على وجه الخصوص ظاهرة شعبية لها طقوس خاصة وهناك مناطق معروفة خاصة مدينة صان الحجر.. ومن المعروف بأن مصر بها ثلث آثار العالم والشرقية بها ثلث آثار مصر.. والتنقيب يشمل قري ومراكز ابو كبير وفاقوس والحسينيه ومشتول السوق وغيرهم خاصه في القرى التابعه تنتشر فيها عمليات البحث والتنقيب لكن هناك كثيرا من العمليات التى تفشل فيدفع المنقبون حياتهم ثمناً للبحث عن الثراء السريع.

هناك معتقدات سائدة بين المنقبين عن الآثار أبرزها الرصد الفرعونى بين روحانيين الشرقية حسب المعتقدات والروايات والموروثات الشعبية... وادلل بأن كلمة الرصد موجودة منذ زمن الفراعنة ولها رموز فى الكتب المصرية القديمة....

أن فك الرصد الفرعونى اتفق عليه المشاركون فى اي حفر وتنقيب عن الآثار حتى أصبح شيئا أساسيا فى عمليات البحث عن الآثار وضرورة فك شفرة الجن الذى يحرس الذهب والنفائس بالمقابر وكثيرا ما يلجأ الشراقوه

حيث يستأجر المنقبون دجالين يقولون إن لديهم قدرة على فك الرصد الفرعونى أو ما يعتقدون أنه تعاويذ فرعونية تحول دون وصولهم للآثار تحت الأرض وهنا ااكد أن كثيرا من المنقبين المهووسين بالغنا والثراء يقعون ضحايا لهؤلاء الدجالين والمشعوذين الذين يتقاضون مبالغ طائلة دون الوصول إلى الآثار المرغوبة.

واشدد مؤكدا بأن التنقيب الشعبى عن الآثار ظاهرة انتشرت بكثرة بعد ثورة يناير حيث إن العديد من المواطنين اعتدوا على أملاك الدولة وأوهموا البعض بوجود آثار فى هذه الأماكن ويحضرون مشايخ لاستخراج هذه الآثار لافتاً إلى أن هناك طقوسا متنوعة فى البحث الشعبى ومنها التمائم والأوراد لفك طلاسم وشفرات المقابر.

وهنا اشير إلى أن هذه الأمور غالبا ما تكون فى إطار النصب والاحتيال على البسطاء والحالمين بالثراء السهل والسريع حيث إن المعروف أن كل مَن حضر مراحل البحث أو شارك فيها يكون له نصيب من
اللقية لكن الأمر عادة ينتهى بما لا تُحمد عقباه، حيث لا يجد المنقبون شيئا وتتطور الأحداث بينهم لتصل إلى مشاجرات تنتهى فى كثير من الأحيان بجرائم قتل.

واوضح أنه رغم عدم قناعتي بهذه الخرافات الا انني اعتبر مَن يشارك فى التنقيب مضحوك عليهم من النصابين وتجار الوهم، مؤكداً أن كل عمليات البحث التى حضرها لم تسفر عن شىء، قائلاً: «اللقية للمحظوظين مش للحسابين».

وان أحد المشايخ الروحانيين الذين يستعين بهم الأهالى للبحث عن الآثار قال لي إن هذه العملية تعتمد على العديد من المعتقدات الشعبية الموروثة فى التنقيب الشعبى مؤكداً أن اللقية أمر موجود بالفعل وليس وهم أو الخيال كما أن هناك شواهد ظهرت فى العديد من الأماكن. وأوضح أنه لا يتقاضى أجراً إلا مع خروج ما يسميه «الأمانة» أو اللقية وفى حالة عدم الوصول لشىء يحصل على ثمن البخور والطلبات التى تم إحضارها فقط.

إن قانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983 والمعدل فى عام 2010 يُحَرِّم ويُجَرِّم التنقيب عن الآثار من قِبَل المواطنين، ويضع المواطن تحت طائلة القانون، فضلا عن أن معظم المنقبين العشوائيين عن الآثار لا يعثرون على شىء غير خسارة أموالهم، بل يصل الحد بهم إلى بيع منازلهم، بالإضافة إلى سقوط ضحايا منهم فى كثير من الأحيان.

ويعد عدم توفير الحماية الكافية والنقص الشديد فى أعداد حراس المناطق الأثرية سببا رئيسيا في اختراقها من قبل اللصوص..

وايضا قلة البعثات الأثرية الوافدة للشرقية لكشف مزيد من الكنوز الأثرية اعطي الفرصه للمواطنين بأن يجعلو من أنفسهم بعثات ولكن غير شرعية...
وهناك أيضا من يقومون بترويج الحفريات بعد ظهور الدلائل... ويطلق عليهم الوسطاء... واحرص الجهات على الحفاظ عليهم من خلال تحديد نسبة عشرة بالمائة من قيمة الأثر المباع سواء كان قطعه او اكثر او مقبره او دفينه اوتابوت او الزئبق الاحمر او الأسود وكثيرا ما تردد سعر الجرام الأحمر ٢٠مليون منهم ٥للوسطاء والأسود سعر الجرام ٣٥مليون منهم٥للوسطاء...
وان تمت اي عمليه كما يسمونها تتم في ظل غطاء اما أمني او بلطجي.
وكالعاده اوهام يعيشها البسطاء ويستفيد منها وجهاء.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.