رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 18 ديسمبر 2024 9:19 م توقيت القاهرة

الخطاط عبدالله بك الزهدى

 

            (   الخطاط الكبير /عبدالله بك الذهدي) 
الخطاط عبد الله زهدي أفندي ابن عبدالقادر النابلسي التميمي (رحمه الله)من سلالة الصحابي تميم الداري.
- وُلد في بلاد الشام ١٢٥٢هـ/ ١٨٣٦ م و مسقط رأسه بمدينة نابلس في فلسطين .
- رحلت عائلته وهو صغيراً من بلده وانتقلت للعيش في استانبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك.
- تعلم فن الخط العربي في البداية على يدي الحافظ راشد أفندي الأيوبي ثم على يدي الخطاط الكبير قاضي العسكر مصطفى عزت أفندي الذي يعتبر أستاذه الحقيقي
- كان يجيد أيضاً فن الرسم ولعل هذا الأمر ساعده كثيراً في إبداعه في فن الخط العربي خاصة في تراكيب الثلث الجلي التي كان متميزاً فيها.
- بعد إجازته عمل معلماً لفن الخط العربي في مدرسة تعليم هذا الفن الموجودة في جامع " نورعثمانية " وكذلك في مدرسة (المهندس خانه البرية الملكية )
- اختاره السلطان عبدالمجيد لكتابة خطوط المسجد النبوي الشريف ويعد هذا الأمر من أهم المحطات في حياة عبد الله الزهدي.
- استقر بعد ذلك في مصر حين استبقاه إسماعيل باشا عند مروره بها وكان له فضل عظيم في نشر فن الخط العربي وتحسينه فيها وحصل على لقب " خطاط مصر الأول".
- عُهد إليه كتابة خطوط سبيل أم عباس ومسجد الرفاعي بالقاهرة ، كما كتب الخطوط للدوائر الرسمية كأوراق البنك نوت وغيرها.
- أمضى عبد الله الزهدي بقية عمره في مصر وهو يكتب ويُبدع حتى وافاه الأجل المحتوم عام 1296 هـ / 1879 م وقد دُفن إلى جوار الإمام الشافعي رحمهما الله تعالى وأموات المسلمين.
- يعتبر من أبرز الخطاطين العرب في القرن التاسع عشر،
===================================
                       قراءه تحليلية
              _________________________

في مذهب الأستاذ الخطاط الكبير (عبد الله بك الزهدي)
بعنوان (كلاسيكيات الزمن الجميل وعبقرية التزيين)                                    
الناقد (أ. محمود فتحي – مصر)  
----------------------------
بجولة في لوحات الفنان الخطاط الكبير /عبد الله بك الزهدي أحد رواد الخط العربي          
الذي يعتمد في كتاباته مذهب (تكتل كتابي قوي) على حساب الترتيب والتسلسل الكتابي وهو مذهب مخالف لمذهب الأستاذ عبد العزيز الرفاعي الذي يفضل الترتيب الكتابي والتسلسل على حساب أولوية الكتلة وهنا لكل منهما له مذهب كتابي مهم وخاص به ومتميز به 
الأستاذ عبد الله بك الزهدي هو يضع في أولوية أعماله خلق كتلة كتابية متماسكة لا تسريب فيها مريحة للعين وبشكل بنائي متعادل قوي جدا ومتساوي الأبعاد ولكن بصرف النظر عن الترتيب الكتابي وهنا يبرز مذهبه في هذه المساحة وتعمل (النقطة) عنده لشغل مساحة علوية أو سفليه وهي تسد فراغات لتبني أجزاء من وحدات الكتلة والفنان يوظفها كما يوظف العلامات التشكيلية (التزيينية منها والإعرابية) لسد مساحات الفراغات الصغيرة الجزئية السفلية والعلوية
لذا يعرف عن الخطاط الزهدي أنه يخلق أقوى وأعظم كتله كتابية متعادلة ومتماسكه من خلال توازن في توزيع العناصر الهيكلية بتوزيع متعادل يشكل كتلة واحدة متماسكة ومتوازنة وهنا ذكاء الخطاط في أن يجعل خلق كتلة متماسكة في أولوياته على حساب الترتيب الكتابي ولكن بمهارة واحترافية يمزج بين الكتلة المعادلة وبقيه العناصر الهيكلية التي هي محتوى اللوحة
وتلعب الكثافة في مذهبه دورا إيجابيا معتدل البناء وذلك لاختياره آيات مشهورة ليسهل على القارئ مهمه القراءة يستطيع القارئ قرأتها بمجرد وقوع القرنية عليها وتأتي كتاباته تابعه للمدرسة الكلاسيكية القديمة وهو أحد رواد الخط العربي العباقرة
نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلحقه بالصالحين بما كتب من آيات قرآنية
=============================
                                                                                                                                             الناقــــد المصري /محمود فتحي
والباحث الجزائري /فتحي الباديسي

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.