الحمد لله، الحمد لله الذي حث عباده على الإعتصام بالكتاب والسنّة، أحمده سبحانه وأشكره ذو الفضل والمنّة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعاذ عباده من شر الناس والجنّة، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله قائد المؤمنين ودليل الملة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه في السراء والملمّة أما بعد ذكرت المصادر التربوية والتعليمية أن من أنواع التعليم هو التعليم السريع، وأما عن الخطوات المطلوبة للتعلم السريع، فإن هناك ستة خطوات وهم أن تكون متجهزا نفسيا، وأن تجمع المعلومات، وأن تستكشف الموضوع، وأن تحفظ النقاط الرئيسية، وأن تختبر مدى معرفتك، وأن تمارس وقيم ما تعلمته، وأما عن الخطوة الأولي وهي أن تكون متجهزا نفسيا، فعليك أن تجلس في مكان هاديء وأنظر الى نفسك وقد أنهيت تعلمك بنجاح، وتخيل خط النهاية.
ومارس حركات إسترخائيه، وبهدوء وضح الهدف لنفسك والوقت اللازم له، وأما عن الخطوة الثانية وهي أن تجمع المعلومات، فإنه عليك أن تنظر الى الموضوع من أعلى، وأن تطرح الأسئلة على نفسك عن الموضوع، وأن تستخدم الأقلام الملونة في كتابة الملاحظات، وأن تستخدم الأوراق اللاصقة والبوسترات لتدوين ملاحظاتك، وكما عليك أن تقسم الموضوع الى أجزاء صغيره يمكن تحقيقها، وأن تجمع المعلومات التي تناسبك، وأن تحدد المعلومات المعروفة لديك، وأما عن الخطوة الثالثة وهي أن تستكشف الموضوع، فإنه عليك أن ترسم خريطة ذهنية وهي لوحة بيانات، وأن تستخدام الكروت الألوان، وكذلك تستخدم تجربة لغتك الخاصة أو العامية، وتسجيل الصوت على شريط كاسيت، وأن تلعب الدور في تعليم شخص آخر، وأعاده تجميع الأسئلة.
وأن تضع النقاط التي تريد تعلمها على لحن أو قصيده أو خلفيه موسيقية أو أصوات طبيعيه، فإن هناك تسجيلات لصوت البحر أو عصافير وماشابه، وكما عليك أن تأسس قاعدة للمعلومات المكتسبة، وأما عن الخطوة الرابعة فإنه عليك أن تحفظ النقاط الرئيسية، وتسجيل النقاط الرئيسية وترتيبها، واستخدام الكروت، وإختبار ما تستطيع تذكره من الذاكرة أو بالرسم أو بالألعاب، وأيضا إستخدام مفكرة الجيب، والإسترخاء وترديد اللحن أو القصيدة التي وضعتها في الخطوة السابقة، وأما عن الخطوة الخامسة وهو أن تختبر مدى معرفتك، وأن تختبر نفسك بالكروت بأن يكون الكرت بيدك تختلس نظرات الية كلما صعب عليك تذكر المعلومة، وأن تشرح الموضوع لشخص آخر، وأن تستمع لإقتراحات الآخرين، وأن تضع معايير لجودة ما ستكتسبه، وأن تراجع الموضوع ذهنيا وتعلم من الهفوات.
وأما عن الخوة السادسة وهي أن تمارس وتقوم بتقييم ما تعلمته، وما الذي تعلمته بشكل جيد؟ وما الذي أستطيع تعلمه بشكل أفضل؟ وماالذي سأتعلمه في المرة القادمة؟ ويجسد التفكير نعمة عظيمة وهبها الله عز وجل للإنسان ليتعرف عليه ويعبده وليعمر الأرض ويقيم البناء الحضاري على هدي الرسالات النبوية، ولقد إمتاز الإنسان بها وتفرد عن بقية المخلوقات وهي نعمة لا ينفك عنها إنسان عاقل ولا يتصور خلو الحياة الإنسانية منها لحظة من الزمن، ومن هنا تتجلى أهمية التفكير في حياتنا كلها الخاصة منها والعامة سواء الدينية والدنيوية أو العلمية والعملية، ومن هذه الأهمية تنبثق ضرورة مراجعةأساليب التفكير السائدة، لتحديد ما إذا كانت قادرة على تحقيق هدف العبودية الشاملة، أم أنها تحتاج إلى إعادة بناء وهيكلة، وذلك بعد القيام بعملية هدم للأساليب المغلوطة.
وفل للقيود الذهنية وتكسير للحواجز العقلية التي قد تعيق التفكير السليم والإنتاج الإبداعي، والتفكير قضية معقدة من حيث ماهيتها ومنهجيتها وما يؤثر بها من الدوافع النفسية الذاتية والعوامل البيئية الخارجية.
إضافة تعليق جديد