رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 1 مايو 2024 5:06 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن تكلفة الوقاية أقل من تكلفة العلاج

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الاثنين الموافق 1 إبريل 2024
الحمد لله الحمد لله مغيث المستغيثين ومجيب دعوة المضطرين ومسبل النعم على الخلق أجمعين، عظم حلمه فستر، وبسط يده بالعطاء فأكثر، نعمه تترى وفضله لا يحصى، من أناخ بباب كرمه ظفر، وأزال عنه الضر، وجبر ما انكسر، إليه وحده ترفع الشكوى وهو المقصود في السر والنجوى يجود بأعظم مطلوب ويعُم بفضله وإحسانه كل مرغوب، سبحانه أنشأ السحاب الثقال فأهطل ديمها فبلّ الأرض بعد جفوفها وأخرج نبتها بعد جدوبها سبحانه وسع سمعه ضجيج الأصوات باختلاف اللغات وتنوع الحاجات فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو مجيب الدعوات وفارج الكربات وهو مجبل النعم على جميع البريات وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا هو عبد الله ورسوله، أصدق العباد قصدا وأعظمهم لربه ذكرا.
وخشية وتقوى صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين ثم أما بعد إننا في حاجة إلى نشر الإسلام وتعاليمه السامية، وذكر ما وصل إليه من فتوحات وقوة بهرت أكبر الأمم في زمان عزة الإسلام، وما وصلت إليه البشرية من أمن واستقرار، بخلاف ما عليه الأمم الكافرة من خوف ورعب وإفساد في الحرث والنسل، فنحن في حاجة إلى الرجوع إلى الله بصدق وأمانة واحتساب، وإصلاح ما فسد، ووقاية لما يصلح فالوقاية خير من العلاج فإن تكلفة الوقاية أقل من تكلفة العلاج، فتكلفة الوقاية امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، وهذه لا تحتاج إلى جهد بل تحتاج إلى إيمان صادق، واحتساب الثواب من الله، والخوف من عقابه.
أما العلاج فيحتاج إلى وسائل، ومواد وثروات كبيرة، وبشر يعملون ليلا ونهارا، وقد لا يفيد العلاج بعد أن يستفحل الداء فكم من أكلة أو شربة أضرّت بصاحبها، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، والحرص على ما ينفع من أمر الدنيا والأخرى مع الاستعانة بالله والتسليم لله فيما قدره وقضاه والحذر من الاعتراض على قدر الله إذا فات شيء مما يسعى له المرء ويتمناه، أو اليأس من روح الله إذا أبطأ المطلوب أو عز المرغوب، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان" وقال صلى الله عليه وسلم "اعملوا فكل ميسر لما خلق له"
واعلموا أن تقوى الله فإنها التحرز بطاعة الله تعالى عن معصيته طلبا لمرضاته وثوابه واتقاء لغضبه وعقابه، ألا فلنتق الله جميعا ولنبادر بالتوبة، وليقدم كل منا ما بوسعه أمام هذا الخطر العظيم الذي يهدد بيوتنا وأسرنا، نسأل الله السلامة والعافية، فاللهم انصر المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم عليك بالكفرة، والملحدين الذين يصدون عن دينك ويقاتلون عبادك المؤمنين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم اللهم سلط عليهم منْ يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم من أرادنا وبلادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا له يا سميع الدعاء.
اللهم اغفر لموتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم ووسع مدخلهم وأكرم نزلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه برحمتك يا أرحم الراحمين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.