كتب محمد محسن
الروائية الشابة رانيا عزى مؤلفة رواية ليليا والارجوان وهى اول اعمالها وتدور احداث الرواية حول فكرة حيرة المراة بين سلطة الاب وسلطة الزوج وحاجتها الى الاستقلاليةلذا كان لنا معها هذا الحوار على هامش حفل توقيع الرواية بمعرض الكتاب
لماذا اختارتى شجرة الارجوان كجزء لعنوان الرواية؟
شجرة الأرجوان مميزة ومختلفة جدا في طريقة نموها، الشجرة الوحيدة اللي بتزهر قبل ما الأوراق تنبت في الساق. الشجرة دي كمان بتنتج بذور بيستخدموها في الطب البديل لعلاج الكثير من الأمراض. أنا شبهت الحالة اللي بتعيشها البطلة "ليليا" بنفس حالة نمو شجرة الأرجوان وكان التشابه واضح جدا وماشي مع سياق الأحداث.
هل تعتبر رواية ليلي والارجوان نعتبرها دراما رومانسية ؟
الأقرب نصنفها دراما رومانسية لأن الرواية بتعكس حالات مختلفة ومشاكل متعددة جيلنا بيواجهها والرواية مش بتخاطب فئة عمرية معينة بالعكس دي بتخاطب جميع الفئات العمرية في المجتمع، مجموعة تجارب بيستفيد منها كل الأعمار. وقلت في الرواية ان (ليس الفارق عمرك الحالي ولكن الفارق الحقيقي ماذا اكتسبت وتعلمت حتى عمرك الحالي؟)
ماهى اهم محاور الرواية؟
: الرواية بتدور احداثها حول اكثر من محور ولكن المحور الرئيسي هو اللي كان نقطة التحول الفعلي في حياة البطلة "ليليا" من شخصية ضعيفة ومحبطة وكل الظروف واللي حواليها ضدها بما فيهم المجتمع اللي بتعيش فيه، لشخصية قوية عارفة احتياجاتها وعارفة هيا عايزة توصل لإيه في حياتها وبتسعي وبتحارب عشان توصل بالرغم من الهجوم اللي كان عليها والإحباطات اللي واجهتها.
هل شخصيات الرواية حقيقة من الواقع؟
شخصيات الرواية من شخصياتنا وموجودين بيننا وعايشين في حياتنا وحوالينا، تركيبتهم وصفاتهم بتحتم وجودهم الفعلي بيننا.
ا الرواية احداثها تجربة شخصية ولا مشاهدات من المجتمع ؟
لرواية بتحصل حوالينا كل يوم وفي بيئات ثقافية مختلفة، أحداث الرواية ممكن تلاقيها جزء من كل بيت، على الأقل هتلاقي فرد من كل بيت عاش ولو تجربة واحدة من أحداث الرواية. أحداثها مشاهدات مجتمع عايشين فيه واحنا جزء منه، وانا على يقين ان كل قارئ هيلاقي نفسه في جزء من الرواية.
من خلال تجربتك الروائية واحتكاك بالمجتمع هل تغيرت نظرة المجتمع للمراة؟
مقدرش اقول ان نظرة المجتمع اختلفت تماما لأن طبعا الرواية لوحدها عمرها ماهتكون مؤثرة لكل الفئات في المجتمع. المجتمع واسع ومفتوح وللأسف في ناس كتير مبتهتمش بالقراءة والمعرفة ونسبة الأمية في مجتمعنا مرتفعة، ومبقصدش بيها الفرد اللي مبيعرفش يقرأ ويكتب بس، أنا بتكلم عن قلة الوعي الثقافي كمان، في ناس كتير معاها شهادات عليا وغير مثقفين فكريا. أتمني اننا نهتم بالقراءة أكتر ونتعلم من اللي بنقرأه عشان تزداد المعرفة وبالتالي نرقي فكريا وعمليا.
هل الواقع الاجتماعي بيأثر على الانسان من خلال احداث الرواية سواء كان رجل او امرأة، غني او فقير؟ ج: المبادئ لا تتجزأ ومينفعش نخصصها ونخليها تطبق على نوع معين من الأفراد دونا عن النوع الآخر. من وجهة نظري ان كل افراد المجتمع بمختلف اشكالهم وظروفهم أرواح متساوية وملهمش تصنيفات، لكن للأسف احنا كأفراد في المجتمع صنفنا أنفسنا لشرائح وبقينا بنتعامل على أساسها.هقول لحضرتك مثال؛ مواقع التواصل الاجتماعي حاليا زرعت فينا صورة ان الانسان استحالة يبقي سعيد الا لو من الاغنياء وبيلبس من اغلى المحلات وبياكل في افخم المطاعم ومشهور وهكذا في حين ان السعادة ممكن تكون في ابسط الاشياء حوالينا، ممكن تمشية على النيل مع حد بتحبه وتضحكوا مع بعض تتلخص فيها قمة السعادة. احنا اللي صنفنا السعادة وخصصناها للأغنياء وده طبعا قمة الخطأ ممكن الثري اللي متصور ده يكون عنده مرض مالوش علاج والألم اللي بيعيشه مايعوضوش المال، طبعا لا اقلل من قيمة المال ولكن اتكلمت في الرواية وأكدت ان (المال ما هو الا وسيلة لدعم اسس السعادة الحقيقية الكائنة في نفوسنا)
إضافة تعليق جديد