رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 6 مايو 2024 8:37 ص توقيت القاهرة

الوحدة الصحية لقرية الرواتب بأبو تشت خارج نطاق الخدمة

متابعة/ سماح سعد محمد
يشكو أهالي قرية الرواتب، التابعة لمركز أبو تشت، شمالي قنا، من حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وهي الرعاية الصحية والعلاجية، حيث لا توجد وحدة صحية بالقرية منذ ما يقارب ١٠ سنوات، بعدما صدر لها قرار إزالة، على إثره تم غلق الوحدة الصحية، وأصبحت “الرواتب” مهمشة صحيا، على الرغم تقديم الأهالي عدة شكاوى للجهات المعنية، إلا أنه لا حياة لمن تنادى، بحسب تعبير أهل القرية.

قال صابر محمد سلامة، مدير مدرسة، وعضو مجلس محلي سابقا، وبالمعاش حاليا، إن الوحدة الصحية لقرية الرواتب تخدم عددا كبيرا من القرى والنجوع المجاورة، وأن غلقها يسبب مشقة وجهد وتكاليف على الأهالي، إضافة إلى الخطورة التي قد تؤدي إلى فقدان المريض في أكثر الحالات، حيث يضطر الأهالي للذهاب إلى القرية الأم التي تبعد بضع كيلو مترات عن قرية الرواتب، لإسعاف الحالات الطارئة.

وأضاف أن الوحدة الصحية بقرية الرواتب صدر لها قرار إزالة منذ ١٠ سنوات، وبناء على قرار الإزالة تم غلق الوحدة الصحية حتى الآن، وبالسؤال متى سينفذ قرار الإزالة، كان الرد “عندما تتوفر الميزانية”.

وتابع سلامة عبد الصبور محمد، من الأهالي،
أنه حين مرض ابنه في منتصف الليل توجه به إلى مستشفى المركز، والذي يبعد مسافة كبيرة عن مسكنه، مشيرا إلى أنه يعمل بالزراعة ولا يملك نفقات الذهاب للمستشفيات لمسافات كبيرة.

وأشار بدوي محمود خيامي، بلوك أمين بمركز أبو تشت، من الأهالي، إلى أن الوحدة الصحية للقرية أصبحت مأوى للحيوانات والكلاب الضالة، وموطنا للقمامة، بدلا من أن تكون ملجأ المرضى من البسطاء في القرية.

“الوحده الصحية أصبحت حظيرى ماشية”.. بتلك الكلمات اختتم خيامي حديثه عن مدى معاناته من تدني الرعاية الصحية بقرية الرواتب.

محمد عبد الغني، موجه، بالمعاش، أوضح أن الوحدة الصحية المؤقتة حاليا عبارة عن شقة صغيرة تبرع بها صاحبها، وهي خالية تماما من الأطباء و لا يوجد بها طبيب واحد منذ سنوات، مؤكدا على أنها خالية من العقاقير والأجهزة الطبية، ويقتصر عملها على تسجيل المواليد والوفيات فقط.

ولفت رأفت عبد العظيم، رئيس مجلس الشئون الاجتماعية بقرية الرواتب، أن هناك بيارة صرف صحي بالوحدة الصحية مفتوحة، وتتجمع فيها القمامة، مشيرا إلى تخوف الأهالي من ذهاب أطفالهم إلى داخل الوحدة للعب فيها والسقوط لداخل تلك البيارة.

وأكد عبد العظيم على أنه عند حدوث حالات طارئه لا تجد طبيب يسعفها، موضحا أنه إذا تعرض أحد من الأهالي للدغ عقرب أو ثعبان، فإنه من الممكن أن يفقد حياته قبل وصوله للوحدة الصحية بالقرية الأم التي تبعد بضعه كيلو مترات، مردفا نحن في قلب قري الصعيد التي لا تخلو من الثعابين والعقارب.

وطالب أهالي قرية الرواتب من وزير الصحة، واللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، توفير ميزانية لإزالة الوحدة الصحية لقرية الرواتب وترميمها في أسرع وقت؛ لانقاذ الأرواح، وللتتمتع بالرعاية الصحية التي تمنحها الدولة للمواطنين، والنظر بعين الرحمة والرأفة للسيدات اللاتي يقطعن عدة كيلو مترات بأطفالهن من أجل تطعيمهم أو إسعافهم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.