رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 30 أبريل 2024 2:50 م توقيت القاهرة

امينة قصة قصيرة

 بقلم د وائل فؤاد نجيب 
ظلت رانيا تجري وراء تحقيق احلامها منذ ان عرفت ان من حق كل شخص ان يحلم احلاما وهو متيقظ ويحدد مساره في الحياة وما يريد ان يحياه فعليا وبدات رانيا احلامها تنمو معها وتتاصل داخلها منذ ان رات الفنانة فيروز تظهر في الافلام المصرية مغنية وراقصة كلاكيت وحققت شعبية متنامية ومتفرعة وسالت رانيا نفسها لماذا لا تكافح وراء احلامها وتقنع بها من حولها وان تبذل قصاري جهدها في اقناع والديها بما تحلم به في حياتها وهي طفلة ولدت في الصعيد في منطقة مصر العليا وفي اسرة متحفظة ووالدها كان شديد الحرص عليها للدرجة التي جعلته يقيد خطواتها ويشعرها دائما ان هناك خطرا ما قد يصيبها بمكروه وشاركته في هذة الافكار والدتها التي بدات تعلم ابنتها رانيا كيف تلاحظ سلوكها ومع من تتحدث وفيما تتحدث وكيف تحدث الشباب في القرية خاصة ان رانيا كانت ممشوقة القوام وطويلة وملامحها بيضاء تؤكد انها كانت تاكل السمنة البلدي وتهتم ايضا ان تتناول طعاما يزيدها قوة وصحة وطاقة. 
كانت رانيا لها صديقات في المدرسة ذات الفصل الواحد في قريتهم حيث كانت اسر قليلة جدا تري في ارسال فتياتها الي المدرسة علامة تحضر ورقي وكانت بعض الاسر تكتفي بان تنتهي الابنة من دراسة المرحلة الابتدائية وقررت اسر قليلة جدا ان تحصل بناتها علي شهادة الكفاءة. 
راي والد رانيا ان ابنته اصبحت فتاة متميزة القوام والملامح ولون بشرتها وعيونها جعلها تشبه الفتيات الاجنبيات وهو ما دفع شباب العائلات الثرية الي التودد لوالدها والتقرب اليه طمعا في ان تكون الفتاة من نصيب احدهم. شعرت رانيا بحظها من الجمال ومن تأثير جمالها علي الشباب مقارنة بغيرها من الفتيات. كما انها لمحت في عيون السيدات التي تزور والدتها انها محط انظارهم واصبحت محورا لبعض الاحاديث احيانا حينما تحضر بعض الاحتفالات وتكون في قاعة النساء تغني وترقص احتفالا بالفتاة صاحبة المناسبة. وكانت سيدات الاسر الثرية تحرصن علي دعوتها هي واسرتها ليستمعن الي صوتها العذب فهي كانت تتقن اغاني عربية معروفة في هذة السنوات كما كانت تجيد تمثيل بعض الادوار وظلت هكذا الي ان جاء وقت رحيلها هي واسرتها الي مدينة الاقصر حيث تم تكليف والدها بالقيام باعمال مدير الحسابات في فرع الشركة في الاقصر. وبالفعل انتقلت الاسرة الي الاقصر وسكنت اسرتها في المبني الملحق بالشركة الخاص بسكن العاملين  
وصلت رانبا الي المدينة وتركت اصحابها متألمة وقررت ان تحاول ان تكتشف الحياة الجديدة وتفاصيل الحي الذي تعيش فيه وعادات الناس في هذة المحافظة الجديدة عليها. لم تنسي احلامها ان تكون طبيبة مشهورة ولهذا اخذت تحاول في اقناع والدها ان يوافق ان تلتحق بالجامعة ولتستكمل دراستها في كلية الطب في اقرب جامعة تقبل مجموعها. في البداية تردد والدها ان يوافق رانيا الي طلبها ولم تكن هي مستعجلة لان العام الدراسي لم يكن قد بدا بعد. ولكنها قررت ان تبحث عن احدي المستشفيات القريبة من منزلها الي ان قابلتها المديرة في احد الايام ولاحظت اهتمامها بزيارة المرضي ومحاولة التخفيف عنهم. وفي احد الايام استطاعت ان تقنع مديرة المستشفي ان تسمعها فيما تطرحه عليها من اسئلة تخص رغبتها في دراسة الطب في الكلية الموجودة في الاقليم . 
وافقت المديرة وجلست معها واستمعت الي اسئلتها وشجعتها ان تمر عليها الاسبوع القادم. تمكنت المديرة من معرفة بعض المعلومات التي تيسر التحاق رانيا بكلية الطب بل وعدتها المديرة انها كطبيبة يمكنها ان تساعدها في فهم اية معلومات يصعب عليها فهمها وانها ستتركها تقضي اوقاتا في المستشفي حينما تريد لمتابعة الفحوصات والمرضي في المستشفي 
فرحت رانيا جدا بمساعدة المديرة لها وانها ستتركها تمضي الساعات في المستشفي لتطبق وتتعلم ما تريد من معلومات طبية بطريقة عملية ومضت الايام ورانيا تكبر وتري احلامها هي ايضا تكبر وتزدهر حتي صارت رانيا طبيبة متمكنة من تخصصها واصبحت فردا اساسيا في فريق العمل في المستشفي 
وفي يوم عيد ميلاد ماما امينة كما كان يلقبها الاطفال المرضي  وقفت رانيا تحكي قصتها مع احلامها ومع استاذتها ماما امينة

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.