بعد أسابيع من التوتر.. عودة تدريجية للحياة الطبيعية في القدس

صفاء محمد 

قالت مصادر إعلامية فلسطينية أن الوساطات الدولية الأخيرة قد نجحت في تثبيت الهدوء في القدس الشرقية المحتلة ووقف حالة التوتر التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية بسبب التهديدات باقتحام باحات الأقصى خلال مسيرة الاعلام الإسرائيلية.

ودعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الى العمل على تثبيت حالة الهدوء في القدس محملا جميع الأطراف مسؤولية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ قرارات حكيمة لتجنب صراع عنيف آخر لن يؤدي إلا إلى إزهاق مزيد من الأرواح.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قد أكد أن الإدارة الامريكية تعمل مع بقية الشركاء لتثبيت حالة الهدوء بين الجانبين الاسرائلي والفلسطيني.

وتابع: "كما تعلمون، أتيحت للوزير (آنتوني) بلينكن فرصة في الأيام الأخيرة للتحدث مع الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس والتحدث إلى وزير الخارجية (الإسرائيلي يائير) لبيد كذلك، ووجه رسالة تدعو إلى الهدوء، والمطالبة بوقف التصعيد، وهي رسالة نكررها في كل المحادثات مع الطرفين".

كما جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التأكيد على الحاجة للحفاظ على الوضع الراهن في محيط المواقع المقدسة في القدس وتجنّب أي استفزاز، داعيا الجميع إلى بذل الجهود لضمان استمرار الهدوء.

 وأدى الأسبوع الماضي عشرات آلاف الفلسطينيين من مدينة القدس ومن أراضي الـ 48 ومن الضفة الغربية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن عشرات الآلاف من مدينة القدس ومن أراضي الـ 48 ومن الضفة الغربية أدوا صلاة الجمعة في رحاب قبلة المسلمين الأولى.

ونقلت وكالة وفا الرسمية أن عناصر الشرطة الإسرائيلية قد انتشروا على بوابات البلدة القديمة والطرقات والشوارع المؤدية للمسجد الأقصى، وعلى بواباته الخارجية، وفحصوا الهويات الشخصية للمواطنين، خاصة في منطقة باب الأسباط.

ووصف المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة الوضع في القدس بالمستقر مؤكدا وجود رغبة مشتركة من الفصائل الفلسطينية في المدينة لتثبيت الهدوء في الوقت الحالي وذلك لتمكين المقدسيين من تعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأنشطة التجارية في المدينة بسبب التوتر الأخير.