كتب ـ محمـــــــود الحسيني
ولدت حكومة اللون الواحد في لبنان ، بعد أن تخطّت خلافات البيت الواحد بيتاً بمنازل كثيرة كما يوصف لبنان نفسه أحياناً، ولكن بات له قائد واحد، ألا وهو حزب الله، الذي ضغط على حلفائه للانتهاء من تشكيلها.
وكان مخاض الحكومة اللبنانية الجديدة عسيراً، وها هي الآن تواجه تحديات أصعب بعد ولادتها في ظل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، وبات السؤال الملح: كيف سيتعامل الغرب والحراك مع حكومة حسان دياب المحسوبة على حزب الله؟.
لم يستطع حلفاء الفريق الواحد الاتفاق والقبول حتى بمحاصصة عادلة، على الرغم من أنهم ينتمون للمحور الإقليمي نفسه، وهو ما اضطر حزب الله في بعض الأوقات لسحب يده من المفاوضات بين حلفائه.
تأزّمت الأمور قبل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فحليف الحزب المسيحي القديم سليمان فرنجية (رئيس تيار المردة)، أعلن انسحابه من المشاركة في حكومة حسان دياب، محمّلاً رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مسؤولية وصول المفاوضات لحائط مسدود، بسبب تمسك باسيل المتكرر بالثلث المعطل (ثلث الحقائب الوزارية زائد واحد).
بادر نبيه بري، زعيم حركة أمل، لإبلاغ حزب الله بأنه في حال خرج فرنجية من الحكومة فهو حتماً خارجها، وسينضم مع فرنجية لمعارضة حكومة باسيل.
سارع حزب الله لإبلاغ جبران باسيل بأنه لم يعد معنياً بعملية التشكيل، وأنه بات محرجاً مع باقي الحلفاء، سرّب الحزب هذه المعطيات للإعلام، فأُحرج باسيل، واتصل ببري ووافق على الصيغة المطروحة، فولدت الحكومة اللبنانية الجديدة أو حكومة حزب الله كما يصفها خصومها في الداخل والخارج.
إضافة تعليق جديد