رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 28 أبريل 2024 9:36 ص توقيت القاهرة

((تبقينَ يابغدادَ عذبةٌ عذراءُ ))

ماجد محمد طلال السوداني

العراق- بغداد

قتلوا ربيع العمرِ

بطعنةِ بالخصرِ

كطعنةِ

أبو لؤلؤة فيروز بخنجرٍ

للفاروق عمر

وبسيفَ أبن ملجم لقتلِ

قاتلَ الكرب

الأمام علي وهو للهِ ساجداً

جبينهُ بالترابِ معفراً

متَ ألف مرة

ما بينَ حروبٍ وحصارٍ

ضعتَ ما بين الدمِ والترابِ

أموتُ كل يومٍ بهدوءٍ

صدري مستباحٌ للرصاصِ

دمائي تنزفُ من شظايا القنابر

و أهدافَ رصاص القناص

سماء ميدان المعارك

يمتلأُ بالدخانِ

وجوه الجند متعبةً

ترهقها ذلة الحروبُ

رؤوسٌ خاوية

تسعى لخرابِ

العراقَ

متَ وماتت أحلامي ألاف المرات

بين عامٍ وعامٍ تحولت سراب

أصبحت أوهام

أحلام من خيال

تأكلني تخمةُ الحروب

من سهرِ الليالِ

ويقظة الصباح

ساعة الغروب

تتحطمُ القلوبُ

من الارهاقِ والتعبِ

ضعت ما بين مفترقِ الدروبِ

وسيطرت أفكارُ الكبار

على القرارِ

حتى على صغائرِ الأمور

حد الجنون

وتجارَ الحروب

عشاق الذهب والدولار

كل يومٍ تزدادُ الجروح

على جسدي المنهكُ المنهار

نزيفَ الدماء يرسمُ

خارطة العراق بالدمِ

يتألمُ القلب قسراً

يتحملُ

يخجلُ

من صوتِ النواح

بغدادَ يا مهدَ الحضارات

مازال رأسكِ

مرفوعاً

شامخاً

رغم مرارةِ وقسوةِ الطعناتِ

من ظلمِ الغرباء

صامدة لم تغادركِ حروف

قصائد الشعراء

يا جميلةَ الجميلات

لا زلتِ رغم بشاعةِ الحروب

حوراء

حسناء

تغارُ من حسنكِ النساء

يا مدينةَ السلام

أرفعي عن وجهكِ النقابُ

تبقينَ يابغدادَ عذبة عذراء

بغدادَ لازلتِ أنتِ كما هي أنتِ

قصيدة قوية وقورة عصماء

من بينِ كلِ قصائدِ الاحباء

ماجد محمد طلال السوداني

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.