بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد يجب أن ننمي تفكير الطلاب الرياضي ونحفزهم بالأسئلة حتى ولو إرتكبوا أخطاء في حل المسائل، فلا بد من إتاحة الفرصة لهم ليشرحوا تلك الأخطاء ويزودوا بالصواب، مما يعينهم على تصحيح مسار تفكيرهم ووصولهم للحل، فالمعلم يطلب دائما من الطالب أن يفكر جيدا وكثيرا مايتهمه بأنه لا يفكر وقد يكون سبب فشل الطالب في التفكير هو أنه لا يفهم ما لمطلوب منه أو ماهي الوظيفة المعرفية المطلوبة منه، والملاحظ أن الطلاب يتبعون التعليمات دون أن يفكروا في سبب ما يقومون به من أنشطة معرفية ونادرا ما يتساءلون عن الإستراتيجيات التي يقومون بها أثناء التعلم، وكما أن هناك إستراتيجيات لتنمية التفكير.
ومنها وضع خطة، حيث أنه لكي نعلم الطلاب الوعي بالتفكير يجب أن نعلمهم وضع خطة عمل يحتفظوا بها في عقولهم تساعدهم في متابعة السلوك بصورة واضحة، وأثناء القيام بالنشاط يدعو المعلم الطلاب أن يعبروا عن تقدمهم في عملية التعليم وعن عمليات التفكير التي يقوموا بها، وبعد الإنتهاء من النشاط التعليمي يشجع المعلم الطلاب على تقيم أدائهم في ضوء إتباعهم القواعد التي أعطاها لهم، ومدى إستفادتهم منها وهل إتبعوها فعلا وهل هناك بدائل أخرى أفضل في المستقبل، وكما أن من الإستراتيجيات لتنمية التفكير هو طرح الأسئلة حيث يتم توجيه المتعلم لنفسه أسئلة قبل التعلم وأثنائه تيسر الفهم وتشجع الطلاب للتوقف والتفكير في العناصر الهامة في المادة، وكما أن من الإستراتيجيات لتنمية التفكير هو الإختبار القصدي، ويستطيع المعلم أن يشجع الوعي.
بالتفكير بمساعدة الطلاب على إستكشاف نتائج إختياراتهم وقراراتهم قبل وأثناء عملية القرار بحيث يدرك الطالب العلاقة بين قراره وسلوكه وما انتهى إليه من إنجاز، وكما أن من الإستراتيجيات لتنمية التفكير هو التقدير، حيث يتم تشجيع المعلم للطالب على الأداء الجيد الذي قام به وإعلانه على الطلاب ليحصل على تقديرهم ينمي تفكيره ويحفزه على الإستمرار، وكما أن من الإستراتيجيات لتنمية التفكير هو رفض كلمة لا أستطيع، حيث يوضح المعلم للطلاب أن كلمة أنا لا أستطيع أنا بطيء أنا لا أعرف كلها مرفوضة ولكن من حق الطالب أن يقرر ما يحتاج إليه من معلومات لتساعده، وهذا ينمى وعي الطلاب بالتميز بين ما يعرفونه وما يحتاجون لمعرفته وينمي لديهم المثابرة والجد للحصول على ما يحتاجون، وكذلك تحديد المصطلحات التي يستخدمها الطلاب وتوضيحها.
حيث أن المعلم حين يطلب من الطلاب أن يوضحوا أساليب عمليات التفكير فهذا يساعد الطلاب على تحديد أخطائهم وتعديلها بأنفسهم، مثلا أن يوجه المعلم السؤال التالي للطالب، أنت إجابتك كذا في حين الإجابة عند زميلك كذا كيف وصل كل منكما للحل ؟ أريد أن تراجع خطوات الحل وأثناء ذكر خطوات الحل دون تقيم حتى يدرك الطالب أين الصواب وأين الخطأ، وكما أن من الإستراتيجيات لتنمية التفكير هو تسجيل حل المسائل في دفتر، حيث يجب على المعلم أن يساعد طلابه في اكتساب المهارة في تسجيل حل المسائل في دفاترهم ، وذلك بتنظيمه المعلومات على السبورة وعرضه الرسوم بالألوان وإبراز أجزاء السؤال والمعطيات والمطلوب هذا يجعل الطالب يسجل الحل بصورة صحيحة منظمة، بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم.
إضافة تعليق جديد