رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 10 مايو 2024 4:41 م توقيت القاهرة

زوايا وأبعاد !؟

بقلم /يسرية عادل.

.كاتبه صحفيه ..

نعيش مواجهات لاتنتهي..

متعددة الأبعاد والزوايا في حيواتنا الشخصية، الأسرية

والعامة، ولم يعد لنا خياراً

إلا خوضها بثبات ودون وَجَلْ أو تَردُد..

قد تَختلف زوايا رؤيتنا لها..

أو نختلف في تقدير ماهيتها ومدي خطورتها،

ولكن .. تبقي حياتنا وأمننا

كمواطن وشعب ودولة ووطن ترتبط جميعها ببعضها البعض .. شئنا أم أبينا !

...وحينما نَدَٓعي الرحمة ونواصل المحاولة تلو الأخري لمحو الإنطباع السائد بعكس ذلك،

بمنح فصيل أو آخر من الفقراء أوالغارمات، دعماً ما أو مساندة .. ورغم قناعتنا بإيجابية تلك القرارات الإنسانية..

فلايمكننا أن نتصور إننا قمنا بإبراء ذمتنا، وإننا نسير في الإتجاه الصواب...

وللإيضاح دعونا نطرح سؤالاً...هل من المُجدِي إزالة المياة المتراكمة أسفل صنبور المياة الذي يحتاج إلي إصلاح ؟

تَصَوُري أن الأجدي إصلاح الصنبور، ومن ثم تجف المياة أسفله تلقائياً، وليس العكس..

هكذا يمكن أن نبدأ بدعم السوق من خلال وقف

المطالبات التي أضحت تمثل جباية معلنة!

وإنتهاج مبدأ تزليل العقبات، والمرونة في تسديد الرسوم والغرامات لمنح السوق قُبلَةْ الحياة،

حتي يمكن الإستفاده من القروض التي تم ضخها...

قبل أن تتجمد فيما لا يسهل تداوله، نتيجة قانون العرض والطلب! وتصبح ديوناً معدومة لمواطن خلف الأسوار!؟

لأننا ببساطة لازلنا في جائحة صحية، تتطلب كثير من الإمكانيات المادية، والرعاية، بدروبها المختلفة، فيما يعاني الكثير منا ضيق ذات اليد، نتيجة نقص السيولة، والتي يعاني منها العامة، وأصحاب الأعمال، علي حدٍ سواء لإنخفاض الدخل نتيجة نقص الطلب، ومن ثم إرتفاع التكاليف وتراكم المسؤوليات!؟

والسيولة التي نقصدها تلك التي تمنح عجلة العمل القدرة علي العمل المتوازن، والتي يتم ضخها وفقاً لقانون يمكن أن نطلق عليه..

(درجات السلم العلوية)

..وعليه تنتقل من أعلي وإلي أسفل..فيتم توزيعها من خلال دورة العمل والتداول، بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته،( البائع،التاجر،الصانع،

العامل، والمتسول....الخ)

أتصور أنه..

لم تكن الجائحة وتداعياتها المصدر الوحيد لجفاف السوق التجاري المصري،

بل أيضاً كانت هناك شراكات إستحوزت علي مساحة كبيرة من السوق ؟!

ورغم قدسية الهدف،

بات الوضع يحتاج إلي ضبط خريطة السوق ولاعِبِية.. ليس فقط لدعم الناتج المحلي،

ولكن .. من الأهمية بمكان

تصحيح وجهة الدخلاء علي السوق بعدما كاد العمل فيه أن يكون غير مؤثر، بالشكل الداعم لهم..

ناهيك عن الإشكاليات التي يمكن أن تُربِك جميع اللاعبين في سوق غابت عنه السيولة النقدية و تملكت منه قلة الحيلة..

هناك أوجه إستثمار بخلاف سحل المواطن بمزيد من المطالبات اللامحدودة، في جميع مناحي حياته وأسرته..

حيث تم إستيفاء الحد الآمن من المباني الإنشائية،

هنا وهناك، وبات لزاماً علينا التحرك بعيداً عن ذلك الحائط...

لأهمية وحساسية العلاقة

التي تربطنا به!؟

يمكننا وضع خطة موضوعية، لدعم آلة البناء، بتبني صيانة المباني القديمة والصرف الصحي بها، وواجهات المدن الساحلية المتهالكة...

علي أن يتم إستيفاء تلك الحقوق المالية من ميزانية الدولة أو المحافظة!

ولايفوتنا ...مراجعة جميع ماسبق من إنشاءات بطول البلاد وعرضها....من منطلق وضع لمسات التطوير البنائية لمواجهة تغير المناخ في الأبنية والمنشآت...

وكذلك الرقابة..ثم ..الرقابة

ولاسيما .. للطرق والكباري ماتم منها ومالم يتم !؟

علي صعيد آخر

نلهث خلف الإستثمار الأجنبي، ونرتجل في القوانين، ونحرك الإجراءات، ثم نصدر القرارات بعشوائية

...تُفقِدْ الدولة ميزاتها التنافسية لعدم إستقرار البنية الإدارية و توجهاتها...

ولا يستفيد من المنح التي تقدمها الدولة إلا ديناصورات الفرص ومستهدفي المصالح المعلنة وغير المعلنة....!!

المُلفِت هو

أنه يتم أيضاً وأد الإستثمار الوطني بذات الإجراءات والقرارات والمطالبات غير العادلة ..والنتيجة مزيد من إغلاق المنشآت التجارية الواعدة وفشل المشروعات الوليدة..الخ!؟

ومن ثم جفاف وتحجيم قدرات السوق، وإضعاف المواطن المصري محدود الدخل !؟

في نفس السياق...

نستطيع أن نتحدث عن وقائع ملموسة، لاتحتاج إلي إثبات .. فالجائحة الصحية كانت ومازالت تدفع، بالسياحة في أنحاء العالم إلي مزيد من الإنكماش...

ولكننا حالة خاصة جداً...

نمتلك ثروات من الآثار والمواقع الآثرية المتنوعة الثقافية والدينية والشاطئية والعلاجية...ولا نستثمر إلا الحد الأدني منها؟

كثيرون هم من لم تمنحهم الظروف، أولم يحالفهم الحظ للتعرف علي تلك الملامح البيئية والتاريخية والتراثية لوطنهم، ويطمحون في سبر أغوار بلدانهم،

ومن هنا يمكن أن يؤدي الإستثمار الوطني إلي ذلك الرواج المستهدف،

وتدر مبالغ خيالية للدولة، بتبادل الزيارات و من ثم تدفق السيولة النقدية لتداول الأعمال التجارية بين المحافظات المختلفة

وبعضها البعض...

وكذلك في وطننا العربي...ليس فقط بهدف ..

دعم السياحة، ولكن لِبَثْ مشاعر إندثرت أو تكاد!

(الإنتماء ..حب الوطن ..

وإقتناء المعلومات ذات البعد النفسي والإبداعي.)

حقيقي أنها تحتاج أسطول من النقل البري يتبني مشروع(سائح من بلادي)..

ومن الممكن أن تتولي تنفيذها الجامعات، الجمعيات الأهلية، مراكز شباب...الخ

بالتكلفة الحقيقية، ومبادرات كبار رجال الأعمال الذين ليس عليهم علامات حمراء !

لتصبح في متناول الأسرة المصرية محدودة الدخل..

تلك الفعاليات يمكن أن تمنح المجتمع أفاق جديدة، وتمد أفراده بالثقافة والقدرة علي الإبداع والتجديد .. لإطلاق خيال وطموح الطفل والشاب وتمنح المناعة بالأمل.. والتجديد للجميع،

شريطة أن تكون .. السياحة الداخلية رِسالة لاجباية ..

ولله الأمر من قبل ومن بعد..!

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.