رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 29 مايو 2024 2:13 ص توقيت القاهرة

سوريا (آلام لا تنتهي)

مع عبير مدين

الربيع العربي وحلم راود البعض لتغيير نظام الحكم فكانت جراح ونزيف لدماء طاهرة وأكثرها طهراَ دماء الأطفال
وتبدأ الحكاية في (مارس) عام 2011 عند خروج مظاهرات في مدن سورية عدة مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل. بحلول شهر يوليو من عام 2011 تطوَّرت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصاماتٍ مفتوحة في الميادين الكبرى ببعض المدن، إلا إنَّ هذه المظاهرات السلمية تعرَّضت - وفق رواية المعارضة - إلى القمع والعنيف على أيدي القوات النظامية، فيما صرَّحت الجهات الحكومية بأنَّ تدخل القوات الأمنية لم يكن إلا لمواجهة عصابات مسلحة وإرهابية في المدن السورية، في وقت ما تسبَّبت الأحداث بهجرة آلاف السكان المحليين للجوء إلى الدول المجاورة، وأهمُّها تركيا ولبنان والأردن. مع تطور الأزمة أخذت الانشقاقات في الجيش النظامي بالتزايد والتضخم، وفي مطلع شهر (أغسطس) أعلن عن تأسيس الجيش السوري الحر، وبدأت المواجهات العسكرية على نطاقٍ صغيرٍ ومحدودٍ بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ثم أخذت بالتوسُّع تدريجياً حتى بدأت تصل مستوى المعارك المباشرة بحلول نهاية العام وبداية عام 2012. يدفع البسطاء من المدنيين و الأطفال ثمن الصراع على السلطة وما زال الاطفال يدفعون الثمن
فاليوم ذكرت مفوضة حقوق الأطفال الروسية، آنا كوزنيتسوفا، أن الأطباء الروس أخذوا عينات من 35 طفلاً يعيشون في مخيم الهول بسوريا، لإجراء فحوصات الحمض النووي ضمن الجهود المبذولة لإعادة الأطفال من أصول روسية إلى ديارهم.
وأضافت «كوزنيتسوفا»، وفقًا لـ«سبوتنيك»: «أهم أهداف هذه الرحلة هي جمع عينات من الحمض النووي لبقية الأطفال في مخيم الهول، وتمكنا من جمع عينات لـ 35 طفلا أكبرهم 13 عامًا وأصغرهم ستة أشهر، لافتة إلى أنه سيتم تجهيز المستندات قريباً لهذه المجموعة من الأطفال، وسيتم نقل الأطفال إلى روسيا في أسرع وقت ممكن».
وأعلنت المفوضة الحقوقية في وقت سابق أن فريقًا من الأطباء الروس توجه إلى سوريا لإجراء فحوص الحمض النووي لتحديد هوية المواطنين الروس، ودراسة إمكانات نقلهم إلى روسيا، وتم أمس نقل ستة أطفال روس من سوريا إلى موسكو.
فأي مصير ينتظر أطفال سوريا ؟ سؤال ينتظر إجابة من الضمير العربي

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.