رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 3 مايو 2024 1:01 ص توقيت القاهرة

عبـــور أكتوبر .. و عبــور ٣٠ يونيه

سميحة المناسترلي

بقلم / سميحة المناسترلي تهنئة من القلب لمــصر و المصريين بمناسبة انتصارات حرب أكتوبر المجيدة .. تهنئة من القلب و بكل الحب و العرفان لقواتنا المسلحة المصرية و التي أثبتت للعالم من خلال حرب أكتوبر المجيدة أن الحرب خُدعة .. فكر .. دراسة لنفسية العدو و ظروفه .. اختيار للتوقيت الملائم للتنفيذ .. أن الحرب لا تعتمد علي العُدة و العتاد فقط .. و لكنها عقيدة و فكر و دهاء استخباراتي و تمويه عميق للهدف أو الخصم الذي مهما كانت قوته فهناك دائما من هم أقوي بقوة الخالق و جنده المساندون في احلك المواقف .. فالنصر دائماً للحـــق . كل التحية لشهداء الواجب و الذين فدوا الوطن و روت دمائهم رمال ارضها دفاعا عن شرف مصر و عرض نسائها و براءة اطفالها و رحمة بضعف شيوخها .. وهم من كل محافظات مصر و معظم اسرنا .. شهداء الواجب في مصر هم جزء من تازيخ مصر و هذا هو قدرنا .. ان يظل ابناءنا يدفعون ثمن حماية مقدسات هذا الوطن الذي هو مطمغ من أقطاب العالم لأصغر الدول شأناً .. نعم هي مصر القوة .. مصر الإرادة .. مصر النصر بكرامة اولادنا و تضحياتهم بأرواحهم من أجل أن تحيا مصر .. رحم الله شهدائنا و ادخلهم فسيح جناته . قد تندهش من عنوان المقال و نتساءل ما هو وجه الشبه بين انتصار اكتوبر و ثورة ٣٠ يونيه ؟ هنا الإجابة تكون بكل بساطة انهما في (رأيي) انتصاران متشابهان ففي انتصار اكتوبر استرجعنا جزء غالي و حبيب من أرض مصر و تم عبور و تحطيم الاسطورة الزائفة للجندي الاسرائيلي بإختراق بارليف و اسقاطه تحت بيادة الجندي المصري .. نفس الشئ حدث في ٣٠ يونيه عندما تم العبور من خلال الحائط الوهمي لحكم الاخوان و تحطيم اسطورة حكمهم وتحطيم مقولتهم بإن الوطن ليس "إلا حفنة من التراب" ففي خروج ملايين المصريين للشوارع و الميادين بمؤازرة قواتنا المسلحة كان العبور الثاني نحو الحرية و تحرير مصر من حكم كان سيقضي علي الهُوية المصرية و يستعد لابتلاع ثرواتنا وتقسيمها كما حدث في دول أخري .. من هنا اقول ان هناك عبور اكتوبر و هو واقع ملموس بحرب اعتيادية .. ومن ثم اصبح لدينا عبور من نوع آخر اعاد لنا مصر كلها في ايدينا بقيام ثورة ٣٠ يونيه . هذه الأيام و مع احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد نعيش حرب من نوع آخر .. حرب غير اعتيادية .. هي ضغوط من كل جانب سواء ضغط اقتصادي او اعلامي او استخدام الفساد للمتاجرة بقوت الشعب و افتعال موجات غلاء لبث روح الاحباط بأنواع مختلفة لدس الفتنة بين الشعب و قيادته و لكن هيهات .. نعم هي حرب حديثة ذات نفس طويل و ليست حرب مواجهة شريفة بين خصمين .. و لكن الفارق هنا انها حرب نفسية سادية لا يهمها نوع السلاح بقدر ما يهم هو النجاح في االاعاقة للتقدم او الانجاز حتي تسيطر علي خيرات البلاد .. ان القيادة الواعية لا تلتفت لما يعيقها في التقدم نحو الهدف للخروج بمصر من مهب الريح و بأقصي سرعة ممكنة . فكلما زادت الضغوط و محاولات بث روح الاحباط من قوي الشر و اذنابهم .. فهذا تأكيد علي قرب لحظات الحصاد و ان مصر علي المسار الصحيح .. بالنسبة لغلاء الاسعار لن ننكر ان ضريبة الاستقرار و استرجاع مكانة مصر علي المستوي الاقليمي و العالمي أنسي المواطن اننا في حرب ضروس .. سواء للقضاء علي الارهاب بسيناء أو حفاظا علي حدودنا و حماية خطوط دفاعنا .. نعم نحن في مرحلة حروب غير اعتيادية و منها الضغوط الاقتصادية علي مصر .. بلدنا في حاجة الي تفهمنا و انتماء الابناء و الوقوف يدا واحدة . نحمد الله علي تواجد قواتنا المسلحة التي تبذل كل الجهد لسد ثغرات قوي الشرو افعالهم داخل الدولة و خارجها و نحمد الله علي تواجد السلع حتي و ان علت الاسعار (فالنتعلم كيف نرشد انفاقنا ) كما فعلت كل شعوب العالم في ازماتها .. خيرا من الانتقاد و الانصياع وراء من يريدون هدمها بدلا البناء .. تحيا مصر بمصريها الشرفاء كل لحظة و مصر في نـــصر ان شاء الله .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.