ها نحن أولاء نودِّع عامًا هجريًّا قد مضى، ونستقبل عامًا هجريًّا جديدًا، لقد عَفَتْ سَنَةٌ من عمرِ كلِّ واحد منا، ودنَونا من آجالنا التي كتبها الله لنا، أفلا يَجدُر بنا أن نقف وقفةَ تأملٍ، نحاسب فيها أنفسنا ونراجع رصيدنا كما نفعل في الأمور الاقتصادية.
مَضَتْ سَنَة، وهي عدَّة غير قليلة تتسع لجليل العمل عند المُجد، فلنسائل أنفسَنا:
• هل نجحنا في العمل على تقدم أنفسنا بتخلِّينا عن كثيرٍ من النقائض التي فينا، والإنسان على نفسه بصيرة؟
• هل أدَّينا ما علينا من واجباتٍ أوجَبَها الله علينا؟
فلنواجه أنفسنا بالذي كان منا، ولنَتُبْ إلى الله، ولنردِّد قول الشاعر:
إِلَهِي لا تعذِّبْنِي فإَنِّي
مُقِرٌّ بِالَّذِي قَدْ كَانَ مِنِّي
فَمَا لِي حِيلَةٌ إلا رَجَائِي
لِعَفْوِكَ إِنْ عَفَوْتَ وَحُسْنُ ظَنِّي
يَظُنُّ النَّاسُ بِي خَيْرًا وَإنِّي
لَشَرُّ النَّاسِ إِنْ لَمْ تَعْفُ عَنِّي
حمى الله مصر-كل عام وانتم بخير
إضافة تعليق جديد