حسناءُ فاتنةٌ صِيغتْ لها الجُمَلُ......والقلبُ يعشقُها وبعشقِها ثَمِلُ
إنْ رُحتُ في طلبٍ أشتاقُ رؤيَتَهَا.......والشوقُ يدفعُني دفعاً ولي أملُ
ما للعذولِ ومالي إنني كلفٌ.......تبَّاً لمن نقموا مني أمَا عقلوا
تدرونَ من أهوى ؟ من تيَّمتْ قلبي؟.......مصرُ التي صمدتْ والناسُ تقتتلُ
دامتْ عواصمُها في الأرضِ شامخةً......لن تُفسدوا بلداً من طبعِها العملُ
إنْ مسَّها ضُرٌّ يُمسي لها كمداً.......قلبي ويفرحُ من عُذَّالِنا الهملُ
اللهُ يحفظُ أرضَ النيلِ في زمنٍ......طاحتْ بهِ أُممٌ من خُلفِهِم خُبِلُوا
فيها الورى أمِنُوا والناسُ قد فزعتْ.....ما بالُ من نقموا عن فضلِها غفلوا
إنْ أزَّكم شططٌ قُمْنا بوجهِكمُ......في صدركم مرضٌ وبصدرنا أملُ
إنْ مسَّنا ضُرٌّ طاروا به فرحاً......أو نالنا فضلٌ أخفوهُ أو جهلوا
ظنَّ الظنونَ بتلكَ الدارِ شانئُها......لكنَّها ثبتتْ وبنيُّها عدلوا
هي الكنانةُ ما خارتْ وما وهنتْ.....فيها المروءةُ والأعرافُ تتصلُ
تبَّاً لكلِّ لدودٍ أزَّهُ غرضٌ....هيهاتَ يدركُهُ فالعزمُ مُكتملُ
مصرُ العزيزةُ في البلدانِ ما لكمُ......في أرضِها خِدَعٌ كلَّا ولاحيلُ
قامتْ بوجهِ بغاةِ الضيمِ ما هُزمتْ......والنصرُ حالفَهَا و العلمُ والعملُ
مدحت عبدالعليم عبدالقادر رسلان
إضافة تعليق جديد