رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 30 أبريل 2025 10:53 م توقيت القاهرة

من يحمي براءة أطفالنا من معدومي الضمير والإنسانية ؟!

كتبت شيماء حجازي
نحن أمام قضية من أهم القضايا والجرائم التى تهتز لها القلوب وتذرف لها العيون ، جريمة الاعتداء على النفس وخاصة إذا كانت في عمر الزهور من يد معدومي الضمير ، وذئب بشري يفترس براءة أطفالنا ؟! لقتل أرواح بريئة ليس لها ذنب اقترفته سوا أن قلوبهم تنبض بالبراءة والحب ، وتلعثم أحرفهم وضحكاتهم الساحرة التى تملئ الدنيا بهجة وسعادة لمن يراهم وليس لذويهم فحسب ؟! هل هذا سيكون جزاء براءتهم التعدى الصارخ على أجسادهم وإلحاق الضرر بهم نفسيا ومعنويا وصحيا ، من سيعيد البناء الذي شيدناه لجماله؟! بعد ما هدم وشوه من بعض الجناه من جبابرة المعتدين على أطفالنا ؟! وكيف سينسي الطفل ما حدث له من انتهاكات واعتداء على جسده وطفولته وبرائته ؟! الأمر شائك وليس بالهين والسهل ولا يمكن التسامح والتصالح والعفو عن مرتكبيه ؟! ولكننا نرفع شكوتنا وأوجاعنا لأيدي القانون الحاكمة العادلة الآمنه ، لبتر أذرع الفساد والظلم من مجتمعنا في مناحي حياتنا اليومية ، ونحن نثق كل الثقة في حكمتهم وترايسهم في إثبات الحقوق لأصحابها ، دون التفرقة بين جنس وعرق وطائفة فالقانون فوق الجميع وأكثر إنصافا وعدلا لأخذ الحقوق وإظهار براءة المظلومين
دور الأباء والأمهات في توعية الأطفال بالأضرار التى تلحق بهم جسديا ومعنويا
على كل رب أسرة توعية أطفالهم من الأضرار التى تلحق بهم ، وأن ينتبهوا جيدا إلى تغيير سلوك أبناءهم من العزلة والإنطواء الغير معتاد منهم ، وملاحظة مدى تفاعلهم في الدراسة ومع أصدقائهم ، وأن نختار لهم أماكن تواجدهم التى تحمي براءتهم من الإعتداء الجسدي والأذي النفسي ، والإنصات لأحاديثهم البسيطة البريئة ومشاركتهم أنشطتهم وعدم تجاهلها بغرض أنهم صغار ولا قيمة لأحاديثهم ،
مراقبة الاطفال دون التجسس علي افعالهم ، يحتاج إلى الفطنه والذكاء والتعامل مع أطفالنا ،دون احساسهم بالتجسس وعدم الثقة بينهم قد تخلق فجوة كبيرة بينهم ،
كن أنت أول من يحتاج إليه طفلك ليتحدث معك ؟!
اجعل طفلك أن يطمئن في التحدث معك ولا يخشي من بطشك
وتأنيبك المستمر له ، وعلى الأمهات فأنتن لكما الدور الأكبر والأعظم مسؤولية في بيوتكم، فأنتم أقرب صحبة لأطفالكم
كما جاء في الحديث النبوي الشريف
حديث أبي هريرة  قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك
فالأم مدرسة ومربية وهي من تصنع الرجال ، لدورها الكبير في إنشاء أجيال نافعة سوية نفسيا وصحيا ،وما يحدث أثناء غفلتكم وانشغالكم، فليس من تقصير البعض ،وإنما من تجبر ووحشية ذئاب بشرية نلفظ تواجدها في مجتمعنا ، والتعدي على براءة اطفالنا ،
وليس الأمهات فقط مسؤولة بمفردها عن أطفالها فالأب كذلك له من المسؤولية دور وجزء هام في توعية أطفالهم وإرشاداهم للحفاظ عليهم من الأذى والاعتداء
أطفالنا أمانة حين نجعلهم في يد آمنه فيجب المحافظة عليهم وعلى سلامتهم صحيا وجسديا
عدم تعنيف الطفل سواء في المحيط الأسري ، أو المدرسي ، وأحيانا قد يخطئ الطفل خطأ غير متعمد هنا يجب المسامحة والإرشاد والتثقيف ، ولكن إذا تكرر الخطأ يجب معاقبته بأسلوب لا يجعل الطفل يدخل معك في العناد أو اللامبالاة ، أو اللجؤ أحيانا للصمت والعزلة.
وخاتما أطفالنا هم فلذات أكبادنا تمشي على الأرض ، هم قطعة من السكر التى تحلى أيامنا ، غدا نجني ثمرة ما زرعناه من حب وإهتمام بهم .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.