رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 6 مايو 2024 12:43 م توقيت القاهرة

نجوم لها تاريخ من الأعمال الفنيه في الزمن الجميل 

إعداد الكاتب سمير الشرنوبي 
برنس الشر الفنان الراحل عادل أدهم 

هو الباشا والمعلم والطيب والشرس لم ولن يختلف عنه رائى فى ابداعه كممثل أثبت براعته فى اى دور لعبوه 

تعالوا نعيش بين سطور قصه حياته الى ان توفاه الله وتغمدها برحمته

عادل أدهم (8 مارس 1928 - 9 فبراير 1996)، ممثل مصري معروف ومشهور برع في أداء الشخصيات ذات الطابع الدرامي في السينما المصرية.

ولد في حي الجمرك البحري بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928، وكان والده موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته تركية الأصل ، وقد ورثت عن أبيها شاليهين في سيدي بشر. وانتقلت الأسرة للإقامة هناك وكان عادل صغيرا وما زال في المدرسة الابتدائية وكان يمارس رياضة ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز وكان متفوقا فيها بين زملاؤه، ومارس أيضا رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة. ولقد ذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب "البرنس".

ترك الرياضة واتجه إلى التمثيل وشاهده أنور وجدي وقال له "أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة"، ثم اتجه إلى الرقص وبدأ يتعلم الرقص مع علي رضا.

بدايته في السينما كانت في عام 1945 في فيلم ليلي بنت الفقراء، حيث ظهر في دور صغير جدا كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم "البيت الكبير"، ثم عمل كراقص أيضا في فيلم "ماكنش على البال" عام 1950، ثم ابتعد عن السينما واشتغل في سوق بورصة القطن، وظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية. وبعد التأميم ترك سوق البورصة وفكر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف علي المخرج أحمد ضياء حيث قدمه في فيلم "هل أنا مجنونة؟" في عام 1964.

رغم عبقرية أنور وجدي وعينه الثاقبة وعقليته الإنتاجية الجبارة، إلا أنه كاد يٌفقد السينما العربية موهبة البرنس عادل أدهم، فعندما شاهد أنور وجدي عادل أدهم يمثل عام 1945، قال له أنه لا يصلح للتمثيل إلا أمام المرآة، فأتجه البرنس إلى الرقص وتعلم الرقص في مدرسة يونانية بمدينة الإسكندرية.

-ظهر البرنس كراقص في فيلم ليلى بنت الفقراء ثم بفيلم البيت الكبير عام 1945 وهو لم يتجاوز السابعة عشر عاما، وظلت معه هواية الرقص والموسيقى طوال حياته، رغم أنها تبتعد تماما عن طبيعة أدواره السينمائية، كما ذكرت أرملته السيدة لمياء السحراوي في لقاء تلفزيوني على إحدى القنوات المصرية.

5-كانت مقطوعة عادل أدهم المفضلة هي زوربا اليوناني، وإذا كان أحد المخرجين فكر في إنتاج نسخة عربية من فيلم زوربا اليوناني، ربما كان عادل أدهم من المرشحين فهو يملك الصوت المميز ورشاقة الحركة والتعبير الصادق الذي يذكرنا بالمبدع أنتوني كوين

زواجه الاول 

سبق له الزواج في بداية حياته من جارته اليونانية في الإسكندرية “يمترا”، والتي جاءت لزيارة بعض أقاربها ثم توطدت العلاقة بينهما فقد كان عادل أدهم يجيد اليونانية، وبعد فترة تزوجا وعاشت معه في مصر.
أثناء الزواج كان يحتد عليها أحيانا لأنه كان عصبيا ومتقلب المزاج كما ذكر محمد عشوب، وذات ليلة عاد أدهم متأخرا واحتد على زوجته اليونانية التي كانت حامل في شهورها الأولى فطلبت الطلاق فضربها ليغلق النقاش وذهب للنوم، لكنه عندما استيقظ وبحث عنها لم يجدها في المنزل وأبلغ الشرطة عن تغيبها حتى فوجئ أدهم باتصال من صديقة زوجته تقول له: “عادل لا تبحث عن ديمترا لأنها سافرت”.

سافر أدهم ورائها إلى اليونان بحثا عنها، ولكنها اختفت وبعدما فشل في العثور عليها عاد إلى مصر، ودخل مجال التمثيل ونسى هذه القصة مع الأيام، لكن أدهم عاد ليحكي القصة لمحمد عشوب ويقول “نسيت القصة يا محمد وعرفت من صديقتها أن ديمترا أنجبت ولدا صورة طبق الأصل مني وأشعر الآن بالحنين لأبني هل يعقل أن أنجب ولدا ولا أراه وبعد مرور 25 عاما على سفر زوجته اليونانية سافر أدهم إلى اليونان ليرى ابنه”.

حاول أدهم الاتصال بزوجته التي كانت تزوجت مرة أحرى باليونان، ولكنها استقبلت أدهم بترحاب شديد وأعطته عنوان ابنه في أثينا، ويكمل أدهم سرد القصة إلى عشوب قائلا: “عندما رأيته وكأنني رأيت نفسي تماما في أيام الشباب بنفس العينين والتفاصيل والطول وإن كان شعره يميل إلى اللون الأصفر فأخذته في حضني فأبعدني لأنه لم يكن يعلم من أنا، فقلت له باليونانية أنني والدك فسخر مني وسألني بعد 25 عاما تتذكرني؟”.

ويكمل عشوب قصة أبوة أدهم التي لم تكتمل وأخرج له بطاقته الشخصية قائلا: “هذا هو اسم والدي، اسم زوج أمه، أما أنت زبون عندي اليوم”، فشعر بالدوار عادل أدهم من وقع هذه الكلمات، وطلب أدهم من ابنه أن يعطيه فرصة، ولكن ابنه استأذنه بالذهاب لأنه مشغول.

شرير السينما صاحب القلب القاسي على الشاشة الفضية وقعت هذه الكلمات عليه من ابنه الوحيد وكأنها رصاصة أفقدته الحركة، صٌدم أدهم وعاش البرنس بهذه الصدمة سنوات، وقبل أن يرحل بشهور تمنى فقط أن يرى ابنه.

زوجته الثانيه 

تعرف عادل أدهم على زوجته السيدة لمياء، والتي كانت في سن السابعة عشر في أحد الأماكن حيث كانت تمارس رياضة السباحة، وحاول أن يتحدث معها، ولكنها هربت من الحديث معه حيث كانت تشعر بالخوف منه بسبب أدواره السينمائية.
كان عادل أدهم صديق لوالد السيدة لمياء مما ساعد على تقليل الفجوة بينهما، ثم تعددت اللقاءات وشعرت السيدة لمياء بطيبة عادل أدهم ونبله، فأحبته ولكنه كان رافضا للزواج بها بسبب فرق السن الذي يصل إلى الثلاثين عاما، ولكنه رضخ لفكرة الزواج أمام إصرارها وتمسكه به وطلبت منه شرطا واحدا لإتمام الزواج، وهو حضور حفلة لنجمها المفضل فرانك سيناترا وبالفعل سافرا إلى أمريكا لحضور الحفل وتزوجا عام 1982 وعاشت معه حتى فارق الحياة ولم تتزوج من بعده.

ورغم تعدد علاقاته الشخصية على الشاشة أو ظهوره في دور الرجل الذي يغوي النساء، لكن المرأة في حياته تمثلت في والدته وزوجته لمياء، وإن كان في مرحلة الشباب ارتبط عاطفيا بعدد من النساء، ويقول الماكيير محمد عشوب، في برنامج ممنوع من العرض المذاع على إحدى الفضائيات المصرية، إن عادل أدهم قال له ذات مرة أنه ارتبط بـ10 نساء ولكن كلها قصص حب لم تكتمل حتى جاءت زوجته لمياء التي كانت تمثل له كل شيء وتقف دائما بجانبه وكان يناديها بـ”مامي”.

أفلامه 

علاقات مشبوهة: 1996- موسى
سواق الهانم: 1994- حسني بك حشمت باشا
الراية حمرا: 1994- صابر الغطاس
عنتر زمانه: 1994- النمر
نور العيون: 1991
سوبر ماركت: 1990- الدكتور عزمى
الحقونا: 1989- رأفت زاهر
جحيم تحت الماء: 1989- زكي الكيلاني
إبليس في المدينة: 1987- منصور الحديدي
ثمن الغربة: 1987- لطفي ابوحسام
العملاق: 1987- زكي رياض الإسناوي
بستان الدم: 1987- بركة
رجل لهذا الزمان: 1986- المستشار كمال عزت أبو يسريه
عصر الذئاب: 1986
الانتقام: 1986- جابر
السيد قشطة: 1985- سيد قشطة
صفقة مع إمرأة: 1985- عصام
الثعابين: 1985- شديد
الحلال والحرام: 1985- صفوت الشربيني
صاحب الإدارة بواب العمارة: 1985- أبو المعاطى/درديري حافظ
المجهول: 1984- الاخرس الابكم والاصم
كلاب الحراسة: 1984
2 على الطريق: 1984- عزت
النصابين: 1984- حمدي
الراقصة والطبال: 1984- ناصح
الفرن: 1984- المعلم داغر
برج المدابغ: 1983- سلامة العطار
المدمن: 1983- د. احمد حليم
وداد الغازية: 1983- الامير يوسف (افندينا
عنئوب الدم: 1983- سيد الغول
السفاحين: 1982
السلخانة: 1982- المعلم نجم
الشيطان يعظ: 1981- الشبلى - فتوة العطوف
القرش: 1981- المعلم ضبع
أنا المجنون: 1981- حسان
الحب وحده لا يكفي: 1980
بذور الشيطان: 1980- رأفت
أين تخبئون الشمس: 1980
حياتي عذاب: 1979- محمود
الأيدي القذرة: 1979- زكي
أقوى من الأيام: 1979- مرسي
خطيئة ملاك: 1979
لعنة الزمن: 1979- عطية
دعوني انتقم: 1979- عرفان/إبراهيم سعدالدين الشنوانى
أريد حبا و حنانا: 1978- سمير تاجر سيارات
البؤساء: 1978- الظابط إبراهيم
رجل بمعنى الكلمة: 1978- عز الدين
لعنة الزمان: 1978
أسياد وعبيد: 1978- رفعت
التاكسي: 1978
طائر الليل الحزين: 1977- طلعت مرجان
آه يا ليل يا زمن: 1977- إلياس
حكمتك يارب: 1976- زكي قدره
نساء تحت الطبع: 1976- طلعت
ليتنى ما عرفت الحب: 1976- فريد
امواج بلا شاطئ: 1976- حسام
حافية على جسر الذهب: 1976- عزبز
الانثى و الذئاب: 1975
الحب تحت المطر: 1975- المصور حسنى
لقاء مع الماضي: 1975- محمود شكري
المذنبون: 1975- ممدوح فريد - العاهر
نساء ضائعات: 1975- حازم
ملكة الحب: 1973
المرأة التي غلبت الشيطان: 1973- الشيطان (أدهم عتريس)
الزائرة: 1972- حامد
إمتثال: 1972- فؤاد الشامي
سيدة الأقمار السوداء: 1971- سامي
القتلة: 1971- عزيز
ثرثرة فوق النيل: 1971- خالد عزوز
موسيقى وجاسوسية وحب: 1971
يمكنك أن تفعل الكثير بسبع نساء: 1971
الثعلب والحرباء: 1970
لصوص على موعد: 1970
الأشرار: 1970- حاتم
حرامي الورقة: 1970
هى والشياطين: 1969- زيزو
يوم واحد عسل: 1969
أفراح: 1968
أيام الحب: 1968- جلال
سارق الملايين: 1968
نساء بلا غد: 1968- حازم
كيف تسرق القنبلة الذرية: 1968
نورا: 1967- حسن
السمان والخريف: 1967- أحد الثوار
أخطر رجل في العالم: 1967- ضابط الشرطة الدولية(الإنتربول)
جناب السفير: 1966- آدم فخر الدين
فارس بني حمدان: 1966
المغامرون الثلاثة: 1965- شريف صفوت
الخائنة: 1965
المدير الفنى: 1965- شوكت
العنب المر: 1965- توفيق
العائلة الكريمة: 1964- عادل
الجاسوس: 1964
فتاة شاذة: 1964
هل أنا مجنونة: 1964
العملاق: 1960
ماكانش عالبال: 1950
جواهر: 1949 - من المدعوين في الحفلة
البيت الكبير: 1949
ليلى بنت الفقراء: 1945
الجبابرة
تاكسي

جوائز 

حصل عادل أدهم على عدة جوائز ومنها من الهيئة العامة للسينما، ومن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وكذلك من الجمعية المصرية لفن السينما. وفي عام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس في أمريكا، وكرم في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 1994، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية عام 1996.

شارك ومثل في الكثير من الأفلام حيث اشترك بـ 84 فيلم ومن أهمهم فيلم "النظارة السوداء" عام 1963، وفيلم "الجاسوس" عام 1964، وفيلم "جناب السفير" عام 1966.

أطلق عليه لقب "برنس السينما المصرية". حيث أبدع في جميع أدواره التي جسدها وكان أبرع أدواره في فيلم "المجهول" مع الممثلة سناء جميل.

الأصابه بالمرض اللعين 

كانت آخر رحلاته للعلاج في باريس مع الفنان سمير صبري إلى مستشفى لعلاج الأمراض المستعصية حيث أصيب بالسرطان، وكان في أيام الشتاء الباريسية، وعندها تذكر أدهم أيامه الأولى بالمدينة الساحرة عروس البحر المتوسط، وطلب من سمير صبري أن يحضر له “أبو فروة”، وبالفعل نفذ سمير الطلب وعاد لأدهم الذي تناولها كطفل صغير كما يروي سمير صبري ثم عادا إلى مصر

وفاته

ورحل البرنس في 9 فبراير عام 1996 عن عمر ناهز ال67 عاما بعد أن خلد اسمه بجانب أساتذة الشر في السينما، محمود المليجي، وزكي رستم، وتوفيق الدقن تحياتي وتقديري لمعاليكم السامية اصدقائي واحبابي

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.