همسات العقيد حاتم صابر حديثى مع والدى ، ( الجزىء الثانى )

عيد صالح

قال صابر.......    توقف والدى رحمه الله عليه لحظه عن الكلام ليرى التأثير النفسى لكلامه معى !!! وسألنى بستهزاء قائلاً ،، " انت متضايق من كلامى طبعاً ؟؟؟ " تبسمت ضاحكاً وقولت له " ياابى انا سمعت الحكايه دي منك قبل كده !!! ولو مش عايز تدينى فلوس مشكور يا عم الحج هبقا اخد من ماما بعد ما تنزل تروح الجامعه عادى يعنى !!! انت عارف انى اخر العنقود وامى مش بترضى تزعلنى وانا كده كده كنت هطلب منها بس قولت اقلبك فى قرشين الاول وبعدين هى كده كده مضمونه مش هترفض ولا هتسمعنى محاضره فى تاريخ مصر العظيم !!!!! 
واستطردت فى حديثى معه انه لا يمكن لى الانفاق على نفسى من راتبى الضعيف رغم اننى ضابط !! وعللت ذلك بأن مصر قديماً ايام الملكيه كان هناك احترام وتقدير ولم يكن هناك واسطه وان الضابط كان برنس فى نفسه وكل الحريم بتجرى وراه و مرتبه خيالى ومرتاح و للأسف ثوره ١٩٥٢ ضيعت البلد وان الضباط الاحرار كانوا احرار جدااا وبيعملوا اى حاجه هما عايزينها بلا علم ولا خبره وان الرئيس عبد الناصر ساوى بين الفقير والغنى فعلا ولكن سياسته دمرت المخلص فى عمله وساوت بينه وبين التنبل الكسول طالما هناك راتب من الحكومه !!!! 
هنا استشعرت ان كلامى اغضبه !!! فنظر الى وسألنى انت عارف انا متخرج من كليه ايه ؟؟؟ قولت له والله عارف انك متخرج من كليه الاداب قسم تاريخ وعملت ماجيستير فى تاريخ مصر المعاصر !!! بس حضرتك وماما مدمنيين علم ودراسه وانت حولت مسارك لتصبح استاذ دكتور فى علم النفس ( عايز اقوله انا مال امى بالموضوع ده دلوقتى ) واستطردت قائلا و ده دخله ايه فى القرشين الى انا طالبهم منك يا عم الحج !!!! علشان انا عايز الحق اروح الوحده لأنى كده هتأخر وممكن اخد جزا !!!!!!! للحديث بقيه  يتبع فى .......الجزىء الثالث ........