رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 12:19 م توقيت القاهرة

أحلام على ورق وردي قصه قصيرة بقلم / ياسر عامر

أحلام على ورق وردي
قصه قصيرة بقلم / ياسر عامر
هو كان بطلا لا يشق له غبار... فنانا كبيرا... يصفق له الجميع... مشهورا مجرد أن يصل أي مكان والجميع يقفون له احتراما ...تتهافت الفتيات لالتقاط الصور التذكارية معه، يخترق رنين صوته حاجز الصوت فتنكسر جميع النوافذ الزجاجية في محيط دائرة نصف قطرها أمتار عديدة ، طويل القامة تناطح رأسه السماء... وتنافس ناطحات السحاب فتسبب لها خسائر فادحه... تتفجر الأرض من تحت قدميه كأنه إسماعيل الوليد الذي تفجرت تحت قدميه مياه بئر زمزم.

هكذا كان بطلنا الذي يصف نفسه بتلك الأوصاف في كل رواياته وقصصه بطلا من ورق يعبر عن أحلامه على ورق رواياته التي يكتبها أما حقيقته فهو ضعيف البنيان، غير وسيم بالمرة، يرتدي نظارة كبيرة الحجم يزداد سمك زجاجها عام بعد عام لضعف نظره من كثرة القراءة والكتابة، يعيش في قرية بسيطة مدرسا لمادة التكنولوجيا الزراعية باحدي مدارسها وتمشيا مع نوع دراسته فهو دائما ما يصف نفسه بأنه وحيدا مقطوع من شجرة يتساقط شعره كما تتساقط أوراق الأشجار في فصل الخريف فيمر هو بمرحلة خريف العمر وهو لما يتجاوز عمره 35 عاما ليس له جذور قويه فلا سند ولا صديق مهم ولا مال يروي به عطشه ويسد به جوعه.. لا يمتلك إلا موهبته وهي الكتابة وشرفه او تحليه بالفضيلة فرغم ظروفه الصعبة المريرة لم يستطع إبليس الملعون من خالقه أن يغويه ويجر إقدامه لطريق طويل من التنازلات رغم انه لا يملك الكثير إلا أن الشرف والفضيلة وأمانة الكلمة كان متمسكا بها فرفض أن يكتب قصص جنسيه تروجها مجلات ومواقع اليكترونية ،رفض أن يكتب إسفافا ،كان حلمه ان يكون له كتب تحملها أرفف المكتبات وتوزع منها هدايا على كبار رجال الدولة والشخصيات أو يتم تحويل احدها ا لعمل درامي يظهر عل تيترها اسمه ولكن هيهات فلا وسيط ولا مال ولا جمال شكلي أما جمال العقل فتتراكم عليه أكوام التراب.

هي: طالبه مجتهدة أنهت كلية الزراعة بتقدير عام ممتاز كان سحرها وجمالها لا يقارن بأي جمال ...زهرة بريه في وحل الفقر والجهل والمرض تسكن قرية نائية بعيده عن العاصمة ومجتمع جاهل ليس له نظرة للمرأة غير كونها للعمل الشاق نهارا وللسرير الشاق ليلا... كان جمالها سبب اغلب مشكلاتها ، وعلى رغم أنها عينت معيدة بالكلية إلا أنها ظلت مطلبا للطلبة إقرانها تارة ومن أساتذتها تارة أخري فذاك يغازلها وهذا يراودها وهؤلاء يتحرشون بها قاومت حتى خارت قواها بسبب ضعفها وفقرها بعد عدة سنوات من الاجتهاد لما تستطع أن تحصل على درجة الماجستير مما كان سيتسبب في رفدها من الجامعة إلا بليلة حمراء ساخنة وصفتها بأنها لم تكن حمراء بل ورديه لما تفقد فيها اعز ما تملك من قطعه صغيره من جسدها بقدر ما فقدت اعز ما تملك من مبادئها بدأت برقصه وانتهت بوكسة فكانت بداية طريق جديد تبيع لمن يدفع إما مال او خدمات لا تقدر بثمن لان جمالها لا يقدر بثمن والعلم نور قد أدركت أحلام وهو اسمها الحقيقي الذي تحول ل" نانا" جيدا إمكاناتها وتفهم نظرات الرجال فكانت تستطيع بكل بساطه أن تتم تفاعلا جسديا غرائز يا وتستخدم أدواتها جيدا فلم تكن كالساقطات الذين يبادلون جسدهن بالنقود بل كانت تدرك كيف تتعامل عن طريق الغواية والإغراء وتوظف عقلها قبل جسدها للحصول على ما تريد فتكون هي اكبر مستفيدة باقل خسائر جسديه .
التقيا صدفه فقد ساقها القدر له عندما وجد صورتها على "الفيس بوك" فتعارفا وتذكرا أيام الجامعة وهما زملاء حكي لها قصته وحكت له قصتها في لحظات صدق نادرة فقدتها منذ سنوات لم يتعاطف معها بل بالعكس أصيب بصدمة كبري كان من ضمن معجبيها ومريديها .. كتب عنها في معظم قصصه جعلها بطلة مشتركة أمامه جعلها زوجته وحبيبته وعشيقته وصديقته في معظم رواياته لم يكن يتكلم عن جمال إلا عن جمالها ولا سحر الا سحرها.

مكالمة واحده منها لأكبر منتج سينمائي كانت سبب في إنتاج عدة أفلام له كان يكتب وهي تمثل بكل مشاعرها مستخدمة جسدها المعبر أمام الكاميرات وخلفها في الغرف الوردية إما كعربون فيلم جديد أو كشكر على فيلم أنتج بسببها... أصبح من أشهر الكتاب السينمائيين كان وقوفها بجانبه هو مفتاح السعادة التي ركعت تحت قدميه خلع النظارة وأصلح نظره بالليزر فرأي الفضيلة في ثوب جديد رآها حرة طليقه تنطلق بين أيدي الرجال لتحقق له السعادة والشهرة والمال... أحلامه تحققت بنعومة واكتست باللون الوردي أحب أحلامه مع أحلام بدأ يكتب قصصا جديدة شعارها الفضيلة بمعني جديد بمعني القوة الفضيلة القوية هي من ترجع الحقوق لأصحابها أما الفضيلة الضعيفة فهي عاجزة لا تصلح أن تكون فضيلة .
هكذا تناولت معظم أعماله وجلس يفكر هل يكمل أحلامه ويتزوج بأحلام ؟ وهل يعتبر تنازل عن فضيلته أم أن الفضيلة لها وجه أخر؟

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.