هبه الخولي / القاهرة
استكملت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام فعاليات الملتقى التثقيفي التدريبي المقدم عبر تطبيق البث المباشر والمعني بالمرأة وإحياء التراث.
استهلت الدكتورة منال علام فيه مداخلتها بالتأكيد على دور المرأه وأهميته كأساس من اسس البناء في التراث، وترسيخ الهوية سواء كان ذلك الترسيخ باللهجة أوالسلوك. ركيزتها قائمة أن تراثنا عِزَنا وفخرنا ، وغراسها الأجيال.
بدأ الجلسة الثالثة مناقشاً الأستاذ الدكتورعبد الحكيم خليل أستاذ ورئيس قسم العادات والمعارف الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون والتي كانت محورها القيم والمعارف الشعبية موضحاً أهمية تصحيح مفاهيم التراث، فتراثنا المصري جميل، والمرأة المصرية أجمل بتراثها وملبسها خاصة حينما تحافظ فيه على العادات والتقاليد والثقافة التي تميزها عن ثقافة المجتمعات الأخرى .
كانت أولى المشاركين بالجلسة الثالثة الدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة تناولت دور المرأة في نقل القيم والمعارف الشعبية طارحه مفهوم القيم وتأثير المرأة في نقل المعارف والقيم الشعبية وتأثيرها على الثقافة الشعبية وعارضة لأهم التحديات التي تواجه المرأة في نقل القيم والمعارف ، وسبل تعزيز دورها ، لتختتم محورها بتقدير دور المرأة في نقل القيم والمعارف الشعبية وضرورة تعزيزها في بناء وتطوير الثقافة والتراث الشعبي .
ثم تحدثت الأستاذة عزة سليمان بفرع ثقافة قنا عن أهمية القيم والمعارف الشعبية ودور المرأة في الحفاظ عليه وتنميتها ورسم هوية للمجتمع ،عارضة لأهمية القيم ، والمعارف الإيجابية ، والأشكال الشعبية للتراث الذي يحافظ على توارث القيم وترسيخها ، وأهم المتغيرات السلبية والتي أدت إلى ترسيخ القيم في المجتمع وأهم السبل لبنائها وتعزيزها.
مشددة على أهمية غرس المبادئ والقيم، التي لن تأتَّى إلا بتضافر جهود مختلف الأطراف المساهمين في صناعة الإنسان من أجل غرس القيم، في ظل تصور واضح لمنظومة القيم المراد تحصيلها والعمل عليها ذلك أن الحفاظ على القيم والتمسك بها يحفظ للمجتمع قيمته وشكله وهويته المميزة بين المجتمعات ويحفظها من تحديات العصر والغرق في مستحدثات العصر الجديد وفقد الهوية فالقيم والمعارف المتأصلة تساعد المجتمع على مواجهة التغييرات التي تحدث فيه ، وتحَفظ للمجتمع استقراره وكيانه وهويته بين المجتمعات والشعوب .
فيما اشارت الأستاذة أماني الشيخ مديرمكتبة الحديقة الخضراء بالشيخ زايد إلى جمال الأمثال الشعبية ومميزاتها وخصائصها وتقنياتها ودورها الثقافي باعتبارها شكل من الأشكال التعبيرية المنطوقة والتي تختزنها الذاكرة ، وأنها جزء من الثقافة الإنسانية ككل، يتم حفظها بشكل شعوري أو غير شعوري لتتجسد في كل من المعتقدات والعادات والممارسات الحياتية وتكمن أهميتها في أنها تؤدي دورًا في إبراز تراث الأمم وتعزيز خصوصيتها، كما أنها مجموع للعناصر التي تشكل ثقافة المجتمع المسيطرة في أي بلد أو منطقة جغرافية محدودة، والتي تنتشر باستخدام طرق إعلام شعبية، تنتج من التفاعلات اليومية بين عناصر المجتمع إضافة لحاجاته ورغباته التي تشكل الحياة اليومية للقطاع الغالب من المجتمع.
ثم كانت الجلسة الرابعة بعنوان المرأة والمأثور الأدبي بحضور الأستاذ مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ، ورئيس اللجنة الاستشارية لأطلس المأثورات الشعبية – مناقشاً ، حيث رحب بالسادة المشاركين والمستمعين ، وبادئاً مناقشته بضرورة التفريق بين التراث والمأثور وموضحاً أن التراث الشعبي هو ما دخل في جب الماضي البعيد ولم يعد يستخدم. في حين أن المأثور هو ما أثر عن الآخرين ولكن مازال مستمراً عبر تعاقب الأجيال .
وتفضل سيادته بتوضح أن المرأة هي التي تربي الرجال على المأثور والفهم العميق للنصوص الشعبية .
كانت أولى موضوعات الجلسة الرابعة حول المرأة والمأثور الأدبي ودور المرأة في الحفاظ على السيرة الهلالية تناولتها الأستاذة آية سيد بفرع ثقافة القاهرة موضحة تطورات كلمة أدب عبر العصور ومعانيها في العصر الجاهلي ثم أصبحت بمعنى الخُلق القويم في العصر الإسلامي، أما في العصر الأموي فقد اصطبغت الكلمة بصبغة تعليمية بدراسة القرآن، والحديث، والفقه، والتاريخ، وتعلم المأثور من الشعر والنثر،فأصبح معناها متصلا في حين أنها أصبحت مرتبطة بعلوم البلاغة واللغة ومختلف أنواع المعرفة في العصر العباسي الأول إلى أن استقلت العلوم اللغوية والنحوية وتركز الاهتمام على شروح الشعر والنثر والنقد ثم عرضت لدور المرأة المصرية كونها حاملة التراث الشفاهي والمحافظة على الحضارة من قبل ظهور التدوين، فهي تنقل كل ما تحمله من موروث حضاري، وتراث شفهي أو مادي لأبنائها، فيما يسمي حديثا بالتنشئة الاجتماعية، فتنقل لابنائها ما تحمله من معارف ومعتقدات وثقافة مادية وروحية، وهو ما اصطلح على تسميته بالتراث غير المادي وأن تراثنا الثقافي الغير المادي حافل بموروث متنوع يوضح مكانة المرأة واحترام الجماعة الشعبية لطبيعتها الأنثوية ووضعها في مكانة تليق بها داخل المجتمع .
لتتحدث الأستاذة إيناس حجاجي
مسئول الإعلام بقصر ثقافة حاجر العديسات فرع ثقافة الأقصر حول مفهوم المرأة في المأثور الشعبي مسلطة الضوء على مجموعة من المحاور والنقاط كان أهمها ماهية المرأة ، وصورة المرأة في الأعمال الأدبية وعرضت مقارنة بين المرأة والأدب قديما و المرأة والأدب في العصر الحديث و المرأة في الأمثال الشعبية والبعد الاجتماعي للمرأة في الأمثال الشعبية.
ثم سلط الأستاذ زين عبد الصبور حماد بمكتب رئيس الهيئة الضوء على المرأة والمأثور الأدبي ، مشيرا الي ان المرأة هي القلب النابض الذي يشكل طبيعة الحياة الإجتماعية للأسرة والمجتمع كافةً ولما لا فهي التي ينشأعلى يدها أجيال متتابعة، وكل جيل يكون له مأثوره الخاص به الذي يتداوله، بل ويتغير فيه الكثير عبر الحقب الزمنية المختلفة .فهي نصف المجتمع بل المجتمع كله .. فهي الزوجة التي آوت والأم التي حملت ووضعت وربت وقاست حتى ترى ثمار زرعها .. فكانت وستظل نهر عطاء لا ينقطع، ويحظى التاريخ بالكثير من الشخصيات البارزة التي استقر حبها في قلوب الناس والعباد، نظرًا لأعمالهم وتضحياتهم الجليلة لعبادة الله وحده، ومناصرتهم لأصحاب الحق لتبليغ دعوات الإيمان بالله، ومنهم بعض الشخصيات النسائية التي حُفرت أسمائها بماء من ذهب، وخُلدت أسمائهن في الكتب السماوية لما قدموا من تضحيات للحفاظ على الفطرة الإيمانية .
ثم تناول الأستاذ محمد عبدالحميد إبراهيم محمد سليم أخصائي متابعة مسئول قياس الرأي الثقافي فرع ثقافة الدقهلية المرأة والمأثور الأدبي نوادر جحا نموذجا هادفاً إلى توضيح كيف قدمت النادرة الأدبية (نوادر جحا) كأحد أهم أنواع المأثور الأدبي ،حيث قدمت النوادر كثير من النماذج ،تعرضت من خلالها لأشكال التعامل فيما بينها ، مثل العلاقة بين جحا والمرأة والتي لاتخرج أن تكون (أمه أو زوجتة أو ابنته).وهذا من خلال الوقوف على بعض النوادر الإجتماعية .
إضافة تعليق جديد