رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 12 سبتمبر 2024 10:54 ص توقيت القاهرة

أكثر ما يكره الرجل في حياتة

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم أما بعد، يقول الله تعالى في كتابه الكريم كما جاء في سورة البقرة " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" ويؤكد الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أن للمرأة على زوجها حقوقا كما أن له عليها حقوقا، فعليه أن يوفي لها حقوقها بالمعروف الذي ترضاه الطباع السليمة، ووافق ما شرعه الله، فلا يستوفي حقوقه منها، ويظلمها حقوقها، فالمعنى وللنساء على الرجال مثل ما للرجال على النساء، فليؤدي كل واحد منهما إلى الآخَر ما يجب عليه بالمعروف، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما "إني لأتزين لامرأتي كما أُحب أن تتزين لي لأن الله تعالي قال" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقا، رضي منها آخر أو قال غيره" والفرك هو البغض بين الزوجين، ومعنى الحديث لا يَنبغي للزوج أن يبغض زوجته بغضا يحمله على فراقها لأنه إن وجد فيها خُلقا يكرهه، وجد فيها خُلقا آخر يرضاه منها، فعليه أن يغفر سيئها لحُسنها، ويتغاضى عما يكره لما يحب منها، وفي الحديث إخبار بأن المؤمنة لا يتصور فيها إجتماع كل القبائح بحيث يبغضها الزوج بغضا كليا، ولا يحمد فيها شيئا أصلا بل فيها من الخصال الحميدة ما يرضاه زوجها، وفيه إشارة إلى أنه ينبغي للزوج أن يبحث في زوجته عما يرضيه عنها، وألا ينقب عن المساوئ التي تحمله على كرهها، وفيه إشارة أيضا إلى أن الصاحب لا يوجد بدون عيب.

فإن أراد الشخص صاحبا بريئا من العيب بقي بلا صاحب، واعلموا يرحمكم الله إن أكثر ما يكره الرجل هو الزوجة النكدية، وقد سأل صديق صديقه هل زوجتك نكدية؟ فقال له وهل هناك نوع آخر؟ فإنها سخرية الأزواج الذين اعتادوا على النموذج المتأخر للزوجة العربية، بعد أن تربت بعيدا عن توجيهات ديننا الحنيف ولكن وفق عادات باطلة، التي ما أن تتزوج حتى تتفرغ لتفريغ شحنات مشاعرها المكبوتة خلال النموذج المتأخر لتربيتها وفق أساليب خاطئة، سواء من الأب، أم الأم، أم الأخ، ولا تجد أمامها سوى زوجها المسكين ليتلقى كل يوم نصيبه العادل من هذه الشحنات، وكما ينبغي علي كل زوجه أن تبتعد عن صفات الزوجة النكدية وهي أن تكون حنانة أي كثيرة الحنين إلى أهلها، وبيت أهلها، أو تكون أنانة، أي كثيرة الأنين من أوجاع جسمية.

أو تكون منانة أي كثيرة المنّ على زوجها، أو تكون حداقة، أي تنظر إلى زوجها في حدة وتخيفه، أو تكون براقة أي تتزين عند الخروج لغير زوجها، أو تكون شداقة، أي كثيرة الشتم والإهانة لزوجها، مرتفعة الصوت، أو تكون نمامة، أي كثيرة الكلام عن الناس، وتنتقدهم بشدة، أو تكون بكّاءة، أي كثيرة البكاء، خاصة عند المناقشة مع الزوج، اللهم إن بأمة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم من الفرقة واللأواء، ومن الشدة وتسلط الأعداء ما لا يعلمه إلا أنت، ولا يقدر على كشفه إلا أنت، فنسألك اللهم فرجا عاجلا لكل مكروب ولكل شعب ضُيّق عليه من إخوتنا أهل الإسلام، اللهم فرّج همّ المهمومين، ونفّس كرب المكروبين، واقضي الدّين على المدينين، واشفي مرضانا ومرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أدم علينا في بلادنا الأمن والطمأنينة، اللهم أصلح أحوالنا، وألّف بين قلوبنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.