رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 14 سبتمبر 2025 1:14 م توقيت القاهرة

أهم المشكلات التي تواجه العالم

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وإمتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الداعي إلى رضوانه وعلى اله وصحبه وجميع أخوانه، أما بعد عباد الله اتقوا حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون وبعد اعلم أخي الكريم أنه يرتفع شعورك بالأهمية والثقة إذا أدركت انك تحدث إختلافا في العالم، وإن أفضل الكلمات لحل أي خلاف هي من الممكن أن أكون مخطئا، وأنك تستطيع إنجاز أي شيء إذا كنت تحتاج إليه كحاجتك للماء والغذاء، وهل فكرت يوما ما هي الخطوة التي تعوقك؟ وما الذي يمنعك من الحياة التي ترغبها؟ وكما عليك أن تعقد العزم على أن تواصل حتى تنجح مهما كانت الصعوبات، وكلما أخبرت الأشخاص انك تحبهم كلما أحببت نفسك أكثر، وعليك أن تملأ عقلك بالكلمات والخيالات والكتب والشرائط والحوارات الإيجابية. 

ولتعلم أن المواقف ليست سبب الشقاء والتعاسة بل الكيفية التي تأثرنا بها، وإن مرض الإعتذار هو القاتل للنجاح بلا جدال، وأن هؤلاء الذين ليس لهم أهداف محكوم عليهم للأبد أن يعملون لمن لديهم أهداف، ولقد أصبح تلوث الهواء من أهم المشكلات التي تواجه العالم في العصر الحديث، وهو من المشكلات التي لم يتوصل العلم الحديث إلى حل لها على الرغم من ثورة التقدم والتكنولوجيا التي شهدها العالم مؤخرا، ولا ريب أن تلوث الهواء يؤثر في الإنسان، ويهدد حياة الكائنات الحية والنباتات، ولقد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي، وتلوث الهواء يعني إختلاط الهواء بمواد معينة بتركيزات مختلفة تكون ضارة بالبيئة مثل وقود العادم والدخان، وقد يشارك تلوث الهواء في الإضرار بنمو النباتات وصحة الحيوانات، وكذا الدخان المتصاعد من المصانع ووسائل النقل وحرق المخلفات وغيرها. 

ومن أثر تلوث الهواء في الإنسان أن المخ يستفيد من أكبر كمية من الأكسجين الموجودة في الجسم، وإستنشاق الهواء الملوث يؤدي إلى نقص في تزويد المخ بالأكسجين، وبالتالي نقص في كفاءة وفاعلية المخ، وهناك مصدران لتلوث الهواء منها مصادر طبيعية، ومصادر غير طبيعية، وأما عن المصادر الطبيعية، وهذه لم يتسبب الإنسان في حدوثها، بل ويصعب التحكم فيها، وهي تلك الغازات الناتجة من البراكين وحرائق الغابات والأتربة الناتجة من العواصف، وهذه المصادر عادة تكون محدودة في مناطق معينة ومواسم معينة، وأضرارها ليست جسيمة إذا ما قورنت بالأخرى، ومن الأمثلة لهذه الملوثات الطبيعية، هو غازات ثاني أكسيد الكبريت، فلوريد الإيدروجين، وكلوريد الإيدروجين، المتصاعدة من البراكين المضطربة، وأكاسيد النيتروجين الناتجة عن التفريغ الكهربي للسحب الرعدية. 

وكبريتيد الهيدروجين الناتج من إنتزاع الغاز الطبيعي من جوف الأرض أو بسبب البراكين أو وجود البكتريا الكبريتية، وغاز الأوزون المتخلق ضوئيا في الهواء الجوي أو بسبب التفريغ الكهربي في السحب، وتساقط الأتربة المتخلفة عن الشهب والنيازك إلى طبقات الجو السطحية، والأملاح التي تنتشر في الهواء بفعل الرياح والعواصف، وتلك التي تحملها المنخفضات الجوية وتيارات الحمل الحرارية من التربات العارية، والفطريات والبكتريا والميكروبات المختلفة التي تنتشر في الهواء، سواء أكان مصدرها التربة أم نتيجة لتعفن الحيوانات والطيور الميتة والفضلات الآدمية، والمواد ذات النشاط الإشعاعي كتلك الموجودة في بعض تربات وصخور القشرة الأرضية، وكذلك الناتجة عن تأيّن بعض الغازات بفعل الأشعة الكونية، وأما عن المصادر غير الطبيعية. 

وهي التي يحدثها أو يتسبب في حدوثها الإنسان، وهي أخطر من السابقة، وتثير القلق والإهتمام، حيث إن مكوناتها أصبحت متعددة ومتنوعة، وأحدثت خللا في تركيبة الهواء الطبيعي، وكذلك في التوازن البيئي، ومن هذه المصادر غير الطبيعية هو إستخدام الوقود في الصناعة، ووسائل النقل البري والبحري والجوي، والنشاط الإشعاعي.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
1 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.