بقلم مصطفى سبتة
عامٌ مضى قد كنتِ فيه حبيبتي
عامٌ أتى ما زلتِ أنتِ رفيقتي
تأتي الليالي ثمّ تذهبُ دائماً
لكنّ حبّك عالقٌ في مهجتي
لو كنتُ أنوي أن أسافرَ مرّة
فلسوف أملأُ من شذاكِ حقيبتي
أيسافرُ الإنسان دون هويةٍ
أوما علمتِ لقد غدوتِ هويتي
أوما علمتِ بأنّ حبّك ملهمي
وبأنّك الشريانُ يحوي نبضتي
ماذا أقولُ وأنتِ كلُّ مقالتي بل
كلّ سطرٍ يرتمي في صفحتي
مازلتُ أجهلُ فيك أشياءً ولا
أدري لماذا أستحي ياوردتي
في كلّ يومٍ تكبرين بداخلي ما
عدتُ أبصرُ غيرَ انتِ بمقلتي
ما عدتُ أتقنُ غير حبّك مدركاً
أنّي وانتِ كبلبلين بدوحةِ
في كلّ عامٍ ينبغي انْ أحتفي
بالنور يأتي صافياً من نجمتي
في كلّ عامٍ ينبغي أن أكتفي أن
أسمع النغماتِ من حسّونتي
في كلّ عامٍ ينبغي أن أرتمي مثل
الرحيقِ على شغافِ فراشتي
في كلّ عامٍ أستعيدُ عبارةًهي
أنتِ عيدي أنتِ كلُّ سعادتي
أنتِ المنى من أوّلِ التاريخِ في
قلبي جعلتُكِ للهوى أُمنيّتي
وستذكر الأيامُ حبّاً خالداً
سيدوم حتى ألتقي بمنيّتي
إنْ جاء عامٌ او تولّى آخرٌ
تبقين أنتِ منارةً بمدينتي
أحبيبتي لاتحزني إنْ لمْ أعدْأشدو
باسمك في حروفِ قصيدتي
إنّي أخافُ الحاسدين وحقدهم
فأقولُ غيركِ قاصداً عصفورتي
فإذا ظننتِ بأنّني احببتُ غيـركِ
فاسألي كلّ الحقول بقريتي
في كلّ شبرٍ قد رسمتُكِ أنجماً
ونقشتُ وجهكِ في الدروب بدمعتي
إضافة تعليق جديد