بقلم مصطفى سبتة
إن العيون على القلوب شواهدٌ
فبغيضها لك بينٌ وحبيبها
وإذا تلاحظت العيون تفاوضت
وتحدثت عما تجنٌ قلوبها
ينطفى والأفواه صامتةٌ فما
يخفى عليك بريئُها ومريبها
تَدَلَّلْ يا نَظَر عيني تَدَلَّل
حتّى لَوْ تعِب قَلبي وتَعَلَّلْ
كُل ما فيكِ أراهُ بِعيني
طيفكِ يَمُرّ يَختَفي ويتسَلَّلْ
عُيونِك تضَوّي دَرب قَلبي
مِثل البَدر في ليلَة تهَلَّلْ
ليتني أعوم في بَحرِ روحكِ
وبدَمِّك أغرَق وقَلبي يتبَلَّلْ
ولَما يهبّ نَسيم عطركِ علَي
ّأكتَوي بنار العشق وأتحَلَّلْ
رُخصَة مِنك يا كحيل العين
غَمزَة من عيونك وأتَجَمَّلْ
شَعركِ يتهادى على الكتفين
وراسي على صَدرك ِ تَظّلَّلْ
يا مَزيونة الخال على الخَدّين
مِثل النَجم في ليلَتِه وأتعَلَّلْ
لَوْ طَلَبتِ قَلبي والعينين
أهديهُم وعُمري كُلّه أتَحَمَّلْ
أمسْ كان قَلبي عاشِق قَلبين
وقَلبَك اليوم عنهُ ما أتْبَدَّلْ
قالوا غايص ورايِح وين
قُلت بعيونها أتصَوَّر وأتْكَمَّلْ
لَوْ كَسَروا حروفي بها الزّين
أرفَعها على الرّاس وأتأَهَّلْ
حظّي ونَصيبي يا قُرَّة العين
قَرَّرت أفي بوَعدي وأتوَكَّلْ
إضافة تعليق جديد