رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 10 يناير 2025 4:26 ص توقيت القاهرة

إدمان المخدرات في مرحلة المراهقة.. بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لااله الا هو و اليه المصير، الحمد لله الذي يقول للشئ كن فيكون وبرحمته نجى موسى وقومه من فرعون، الحمد لله الذي كان نعم المجيب لنوح لما دعاه وبرحمته كشف الضر عن يونس اذ ناداه وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله و سلم وبارك عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلى الله و سلم وبارك عليه ما تعاقب الليل والنهار، ونسال الله تعالى أن يجعلنا من امته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته ثم أما بعد إنه يمكن لإدمان المخدرات في مرحلة المراهقة أن يكون له أثر كبير على حياة طفلك، فتعرّف على كيفية مساعدة المراهقين في إتخاذ قرارات صحية والإبتعاد عن إدمان المخدرات، وإعلم بأن عقل المراهق لا يزال في مرحلة النضج.
ويتسم في العموم بالتركيز أكثر على ما يتلقاه من مكافآت ويميل إلى المخاطرة أكثر من عقول البالغين، وفي الوقت ذاته، يضغط المراهقون على آبائهم وأمهاتهم لإكتساب مزيد من الحرية بالتوازي مع بدئهم إكتشاف ملامح شخصيتهم، وقد يكون هذا وضعا حرجا للوالدين، وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المراهقين الذين يجربون تعاطي المخدرات وغيرها من العقاقير يعرضون حياتهم وسلامتهم للخطر، علاوة على ذلك، فعقل المراهق قابل لتكرار الإرتباط بالمواد التي ترتبط بشكل أكبر بدوائر المكافأة في الدماغ، فساعد في وقاية إبنك المراهق من إدمان المخدرات بالحديث معه عن عواقب تعاطي المخدرات وأهمية اللجوء للخيارات الصحيحة، ويمكن أن تتسبب عوامل كثيرة في تعاطي المراهقين للمخدرات وإساءة إستخدامها.
فهناك علاقة وثيقة بين تعاطي المراهقين للمخدرات وبعض العوامل مثل، طبيعة شخصية المراهق والتفاعلات الأسرية ومدى شعور المراهق بالراحة مع أقرانه، وتشمل عوامل الخطر الشائعة لتعاطي المراهقين للمخدرات علي وجود تاريخ عائلي لتعاطي المواد المخدرة، وكذلك الإصابة بمشكلة صحية عقلية أو سلوكية مثل الإكتئاب أو القلق أو إضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط، وأيضا السلوكيات القهرية أو المنطوية على مخاطرة، وسوابق التعرض لأحداث صادمة، مثل التعرض لحادث سيارة أو الوقوع ضحية لسوء المعاملة، وكذلك قلة تقدير الذات والشعور بالرفض الإجتماعي، ويكون المراهقون أكثر عرضة لتجربة المواد المخدرة للمرة الأولى أثناء قضاء وقت ممتع في المناسبات الإجتماعية، وقد يكون الكحول والنيكوتين أو التبغ.
من أولى المواد المخدرة التي يسهل حصول المراهق عليها، نظرا لكونها مسموحة قانونيا للبالغين، ما يجعلها تبدو تجربة أكثر أمانا ولكنها في حقيقة الأمر غير آمنة للمراهقين، وفي الغالب، يرغب المراهقون في التأقلم مع الأقران، لذا إذا كان أقرانه يتعاطون المواد المخدرة، فسوف يتطلع إبنك المراهق إلى مشاركتهم هده التجربة والإحساس بنفس الشعور، وأيضا قد يتعاطى المراهقون المواد المخدرة رغبة منهم بالشعور بالقبول ومزيد من الثقة مع أقرانهم، وإذا كان هؤلاء الأصدقاء أكبر سنا، فيمكن أن يتعرض المراهقون لمواقف أكثر خطورة من تلك التي إعتادوا عليها، على سبيل المثال، وعدم وجود شخص بالغ في حياة هؤلاء الأقران الصغار، أو إعتمادهم على أقرانهم في التنقل.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.