هبه الخولي / القاهرة
اختتمت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام فعاليات محور تنمية الذات بمنتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بمحاضرة حول فن التواصل والإصغاء مع الاخرين وتطوير الذات ألقتها الأستاذه مروى يوسف عبد المنعم بالإدارة العامة لقياس الرأي الثقافي مشيرة أن من أخطر مهارات التواصل الإصغاء لأنها مفتاح العلاقات في الحياة سواء مع الأصدقاء أو العائلة ،ويجب امتلاكها لتكون عملية التواصل عملية فعالة قادرة على استقبال وتفسير ما يقال بدقة للحصول على المعلومات والأفكار وفهم المغزى منها ثم الاستجابة ومناقشة الأفكار التي تم طرحها .
فالأصغاء لا يعني البقاء صامتاً عند الاستماع لحديث شخص ما بل يكون بحضور العقل وتفاعل الحواس والإنصات بأُذن واعية وفهم المعنى الحقيقي من الكلمات وعدم الاكتفاء بسماع الرسالة العامة المقصودة بالحديث ، لفهم الأمور بشكل أفضل في بيئة اجتماعية أو مهنية وبناء علاقات أقوى من خلال الأخرون يشعرون بالاحترام والتقدير وحل المشكلات واستيعاب المعلومات بشكل أفضل ، لتُوضح أهمية إظهار أننا جادون في الاستماع لوجهات النظر وإظهار الاحترام للآخرين وآرائهم ومساعدتهم على التكيف والفهم وإبداء التعاطف في بعض المواقف .
مضيفة أن الإصغاء ركيزتة الثقة والاحترام وفية يكون التفوق لأنه من أهم آليات التواصل الهادف الذي يعتمد في حد ذاته على الاستماع الجيد كأحد الخصائص المتميزة يجب الالتزام بها ليكون الفرد فريداً في ذاته ، موهوبٌ بقدراته مختلف عن غيره، يكتشف ويصقل هذا الجوهر الإنساني المكنون فيه، ليكوّن قاعدةً أخلاقيةً سليمةً تمكّنه من أن يعكس تلك الصفات النبيلة في خلال يومه فيصبح لبنةً مفيدةً في بناء مجتمعه يتقبل الآخر ويحترم جميع الآراء .
متناولة بالشرح والتوضيح مفهوم الاصغاء وشروطة ومهاراته وآليات التواصل وأنواعه مهاراته وأنه مهارات تنمية مبادئ الحوار وأنه من العمليات الأساسية في السلوك الإنساني المميزة له عن غيره من الكائنات الأخرى، فهي أداة للوصول إلى التفاهم والتواصل بين الناس وخاصة في مواقف الخلاف والجدال، و تلعب دوراً واضحاً في التخفيف من الميول العدوانية في لحظات التوتر والانفعال .
إضافة تعليق جديد