رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 16 أبريل 2024 2:39 م توقيت القاهرة

إفتتاحية رواية الرصاصة الإلكترونية العراقية للأديب لزهردخان

كتب لزهر دخان
*****
كنتُ كلما طلبت منه مُسدسي لأن دوري في الرمي على أيوب قد حان. يرفض ويعطني مسدساً أخر، مكتوب عليه طارق.. هذه المرة وافقته الرأي وخرجتُ من بيته موافقاً على قتل طارق . وعندما وصلتُ إلى بيتي وإسترحتُ قليلاً وجدتُ نفسي جاهزاً لقتله هو .. نعم هو الذي نصب هذا الفخ لطارق. ويقصد تنحيته ومواصلة التغطية على أيوب .. أيوب المجرم في حق الكتيبة الأمنية رقم عشرة في بغداد وليس طارق ..أيوب هو الذي وُجهت له عدت أوامر فرفضها .ورفض التنحي عن منصبي الإداري في الكتيبة ورفض العفو عن طارق .أولاً سأتصل به هاتفياً .
مرحباً ألو أهلاً يا كمال .. لقد أكملت مهمتي وصرعت طارق بطلق ناري من عيارك .ويجب أن يعود السلاح لك فوراً..وكان كمال يبدو مطمئناً جداً لي. نعم قال كمال لي ما يطمأنني للعودة إليه حالاً .وأقدم له أدلة إستخدام عياره. قتل طارق ..فرح كمال بهذا النبأ وطلب مني السرعة في الوصول إليه ففعلت ووصلت بسرعة ..
مرحباً يا كمال تفضل هذا السلاح كل نتائج الكشف عنه ستأكد أني فعلاً قد قتلت أيوب به.
بدأ كمال مهمته الأمنية المزعومة .وهو يحاول إقناعي بالرسم الإلكتروني للرصاصة على حاسوب الكتيبة الأمنية .ونسبة تأكده من ما مدى تورط طارق في جريمة خيانة حاسوب الكتيبة الأمنية ونجاة حليفه وصديقه أيوب .. كنت قبل العودة إلى كمال قد أوصيت طارق بالإختباء بعيداً عن كل الأنظار .حتى أتمكن من تخليصه من هذه المجموعة الإجرامية الرامية إلى النيل من علومه. التي يرغب في تطويرها لصالح عياره الناري هو أيضا ..ولأن عياره الناري كان صادقاً وجد من يفكر ضده .
العيار الناري الإلكتروني هو طلق ناري مربوط بجهاز حاسوب .وعندما يخترق جسم الإنسان يستطيع الحاسوب بعد وفاته إعادة حياته بالكامل ..بشرط عدم إخراج الرصاصة القاتلة من الجسم. كي يسهل عنها نقل المعلومات عن الشخص المتوفي بالعيار الناري الإلكتروني
ولآن الرصاصة في جيبي الذي وضعتها فيه بعدما أخرجتها من المسدس الذي خصصه كمال لقتل طارق. أنا الأن متأكد من صدق كمال. الذي قال لي حرفياً ما قد قاله له الحاسب ... إنت ما أتلتش حد ... أنت لم تقتل أحد ... هناك غش ..غش ..
أنا: بصراحة يا صاحبي نعم لم أقتل أحد. وحاسبي والرصاصات التي من عياري لاتوافق إلا على قتل المتهم المجرم أيوب .. لهذا وحسب خطط القيادة والرقابة والإدارة في كتيبة أمن بغداد العاشرة. أنا تريثت في تنفيذ أمر الإعدام الصادر عن مكتبكم.
كمال: إن طارق فعلاً بالنسبة لنا كأشخاص رجل طيب وبريء وصديقنا كلنا وتهمنا حياته .. ولكن ماذا نفعل وكل نتائج التحقيق الإلكتروني لا تقبل. إلا كونه معادي لمكتب حاسوب بغداد الأمنة. الذي لا يوافق أبداً إلا على قتله .ونحن لا حل في أيدينا ولا خيار أخر أمامنا .إلا قتله حسب أوامر حاسب بغداد الأمنة ..أما أن نتوقف عن العمل ونعمل بعواطفنا كما تفعل أنت الأن فهذا غير وارد .ولا نقبله أثناء العمل لأننا ببساطة يديرنا هذا الحاسب ... فهل فهمت؟
أنا: وكيف لا أفهم هذا وهو الذي يحدث لي .وبصراحة لا رغبة عندي في قتل أيوب... صاحبك الذي تبرأه كلما قدم له مكتبنا إتهامات بيع أسرار مكتب بغداد الأمنة إلى الصهيوني أيهود موردخاي.
كمال: نعم ها أنت ستفهم ما وصلت إليه نتيجة لأوامر هذا الحاسب الذي أراه بطل. وخلصني من الكثير من المجرمين. وراح كمال يشرح لي ما نوع العمل الذي نقوم به بالظبط .وما هي المشكلة التي ورطنا فيها نظام الأمن. إعتماداً على الحاسوب .وسألني سؤالاً قال إنه سؤال محدد تلزمه إجابة محددة.
وعندما طلبت منه إعادة السؤال الذي لم أسمعه جيداً .. رفع صوت جهاز الكمبيوتر وقال لي .. إسمع السؤال من سيادته مباشرة ..
حاسوب بغداد الأمنة : هل أنت ملتزم بكوني الأمر الناهي في هذه الكتيبة الأمنية ... لاحظ أن عدم الإلتزام يجبرني على نقلك إلى كتيبة أخرى؟
أنا: لأني سمعت هذا مرة أخرى. سأرد عليكما بنفس الرد مرة أخرى .. أنا ليست لدي أوامر بقتل طارق والأوامر التي معي كلها من أجل قتل أيوب .وتأكد على هذا وعندما أكون في حيرة من أمري سأعود إلى حاسوب بغداد الأمنة وأساله بمفردي. عن هذا إذا لم يجبني هو الأن ...ما العمل ؟
حاسوب بغداد الأمنة: تشرفت بك سررت بمعرفتك سأتأكد من أوراقك عندي وأعيد توظيف عيارك من جديد .لأننا تأكدنا عدم جاهزيتك للنيل من العدو .بسبب وجوده قريباً جداً منك .أي صديق حميم لك ..هو أيضاً بالنسبة لنا صعب جداً قتله ..ولأن كل أدلة الخيانة التي ضدها تأكد أنه فعلاً كان عميل للصهيوني إيهود موردخاي.
كمال: كن شجاعاً يا عدي لأننا سنقوم بهذه العملية من أجلك. ومن أجلنا كي نستعيد شجاعتنا ونستمر في العمل. بالرغم من إحساسنا بأننا سنفقد الصديق الكريم طارق .صديقك وصديقي والأخ الطيب أيوب أخاك وأخي .. ثم أجهش بالبكاء مبتسماً ..وشرح لي ببكائه ما يعاني منه جراء خطة أمن الحاسوب الملعون.
بعدما ساعدت كمال ببعض البكاء البسيط قلت له كن قوياً كعدي يا كمال. وستكون بطل كطارق لأن طارق علمني الكثير من البطولة .التي جعلتني أتمرد لصالحه لأنه فعلاً بطل عراقي مميز.
كمال: الذي يجب أن يعلمه هذا الحاسب هو أننا نأمنه على العراق كله .بشرط أن لا يفعل بنا هذا ..لأن طارق هو طارق وأيوب هو أيوب.
يتبع
رواية: الرصاصة الإلكترونية العراقية
بقلم الكاتب والشاعر العربي الجزائري لزهر دخان

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.