رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 7 نوفمبر 2025 11:34 ص توقيت القاهرة

إنه لا يحب المستكبرين

بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الرحيم الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا محمدا عبده ورسوله سيد ولد عدنان، صلى عليه الله وملائكته والمؤمنون وعلى آله وأزواجه وخلفائه وجميع أصحابه ومن تبعهم بإحسان، ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن أخلاق الصحابة الكرام رضوان الله تعالي عليهم أجمعين، وها هو الصديق رضي الله عنه يودع جيش أسامة وأسامة رضي الله عنه على فرسه وهو يسير على قدميه فيقول أسامة لتركب أو لأنزل فيقول الصديق ومالي لا أغبر قدمي ساعة في سبيل الله ثم يستأذن أسامة وهو الخليفة يستأذن أسامة في عمر فيقول أتأذن لي بعمر استعين به على أمور المسلمين؟ وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قد لبس ثيابه يوم الجمعة وكان للعباس ميزاب على طريق عمر، فلما وصل عمر الميزاب صب ماء فأصاب عمر فأمر عمر بقلع الميزاب، ثم رجع فخلع ثيابه ولبس ثيابا غيرها ثم جاء وصلى بالناس ثم أتاه العباس، فقال اخلعت الميزاب قال عمر نعم فقال العباس والله إنه للموضع الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر للعباس وأنا أقسم عليك أن تصعد على ظهري فتضعه في الموضع الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك، وها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحمل كيسا من الدقيق إلى الفقراء فيقال له يا عمر أنت الآن خليفة وتفعل هذا؟ قال وجدت في نفسي شيئا فأردت أن أكسرها، وهذا هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه ينام في المسجد، فلا يُدرى من هو الخليفة، لا يعرفون من هو أمير المؤمنين، لا يعرفون عثمان بين أصحابه. 

وهذا هو علي بن الحسين رضي الله عنه من آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم، فهو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما مات وجدوا في ظهره سوادا قالوا من أين هذا السواد؟ فسألوا عنه؟ فقيل إنه كان يحمل كل ليلة الدقيق على ظهره في الليل، ولا أحد يراه، ويوزعه على أيتام المسلمين، وهذا هو الحسن بن علي بن أبي طالب مر يوما على فرسه، فوجد الفقراء على الطريق ليس عندهم إلا كسرة خبز، فقالوا هلمّ إلى الغداء يابن رسول الله أي انزل تغدي معنا يابن رسول الله فنزل وهو يقول " إنه لا يحب المستكبرين " فنزل وأكل معهم خبزا يابسا على الطريق، فيأكل مع فقراء المسلمين لأنه يعلم أن الله عز وجل لا يحب المستكبرين، ولقد إنتشرت في الفترة الأخيرة مقاطع فيديو على مواقع تواصل الإجتماعى، يظهر فيها البعض وهم يعذبون الحيوانات الأليفة. 

ويضحكون ويتفاخرون بفعلتهم، الأمر الذى لا يتوافق مع أخلاقنا الجميلة التي تربينا عليها، والتي يجب أن نحث عليها أطفالنا أيضا، ومن نصائح لتعليم الأطفال التعامل مع الحيوانات الأليفة أن تكن قدوة لهم، حيث إن من أفضل الطرق لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الحيوانات، هي أن يشاهدوا والديهم وهما يعاملون الحيوانات بطريقة حسنة أمامهم، حتى يقلدونهم في فعلتهم، لأن الطفل بطبيعته يحب تقليد الكبار، ويتحول الأمر مع مرور الوقت من مجرد تقليد لصفة يتحلى بها، ويجب على الوالدين أن يضعان مجموعة من القواعد للتعامل مع الحيوانات الأليفة والتي يجب تعليمها للأطفال، والتي تساعد على شعور الطفل بالأمان وتضمن إنه لا يتسبب في إحداث أي ضرر للحيوان، مثل تنبيه الطفل بعد سحب الحيوان من أذنيه وعدم التسلق عليه أو يهدده أو يقرب وجهه من وجه الحيوان. 

ولا يقذفه بأى شيء يتسبب في توتر الحيوان وخوفه، وإنه يتحمس الكثير من الأطفال عندما يرون حيوانات أليفة ويلعبون معهم، لذلك يجب تعليم الطفل طلب الإذن قبل مداعبة أي حيوان أو الإقتراب منه، سواء من الوالدين أو من أصحاب الحيوان، ويجب على الوالدين أيضا أن يراقبوا طرق تفاعل الأطفال مع الحيوانات الأليفة ويصححون أي سلوك خاطئ يرتكبه الطفل تجاه أي حيوان ويذكروه بضرورة التعامل مع الحيوان الأليف بطريقة هادئة وآمنة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 3 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.