كتب صموئيل عبدالملك جرجس
خلال مشاركته فى الندوة الفرنسية المصرية للحبوب أكد د عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى على عمق العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية ، تلك العلاقات التى تقوم على روابط تاريخية زخمة تستند الى الصداقة المتبادلة ، وقد شهدت العلاقات الفرنسية المصرية تقاربا وتطورا ملحوظا فى السنوات القليلة الماضية ، فخلال الآونة الأخيرة تعددت الزيارات الثنائية الرفيعة على المستوى الرئاسى ، حيث أظهرت تلك الزيارات توافقا فى الرؤى بين البلدين فى جميع القضايا ذات الأهتمام المشترك .
حيث تعد فرنسا واحدة من أهم شركاء التنمية على مستوى أوروبا وتربطها بمصر علاقات متميزة فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية بوجه عام وبعلاقات متميزة فى المجال الزراعى بوجه خاص ، حيث أنشئ منذ عام 1983 مكتب الاتصال المصرى الفرنسى للزراعة بوزارة الزراعة ، والذى يقوم بدور كبير فى دعم سبل التعاون والتنسيق بين البلدين فى المجال الزراعى وإدارة المشروعات المشتركة المنفذة بينهما ، حيث أسهمت تلك المشروعات فى دعم قطاع الزراعة فى مصر خاصة المشروعات تم تمويلها من حصيلة بيع المعونات الغذائية الفرنسية وقد تم من خلالها تنفيذ أكثر من 140 مشروعاً مشتركا فى كافة المجالات الزراعية المختلفة ، مما كان له عظيم الأثر فى دعم قطاع الزراعة فى مصر ، وفى الآونة الأخيرة شهد التعاون مع شركائنا الفرنسيين التعاون فى مجال تحسين الرى الحقلى ، الى جانب مشروع دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القطاع الزراعى .
وأضاف ابوستيت أن إنشاء معمل تحليل الحبوب " والذى تم أفتتاحه رسميا فى عام 2012بالمركز الأقليمى للأغذية والأعلاف بمركز البحوث الزرعية، كواحد من المشروعات الناجحة التى تم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الفرنسى ، حيث أنشئ المعمل لدعم صناعة الطحن والخبز على المستوى المحلى ومنطقة الشرق الأوسط، من اجل تشجيع كفاءتهما المالية والاقتصادية والمساهمة فى تقليل الفجوة الغذائية ، وقد تم من خلال المشروع تدريب عدد من المهنيين بمصر وفرنسا ، حيث تم الأستعانة فى أنشاء هذا المعمل بخبرة رابطة الحبوب الفرنسية فى تجهيز المعمل ، وتطوير قدرات المهنيين المختصين فى صناعة الطحن والخبز
إضافة تعليق جديد