اعداد حمدى احمد
أحبابى ... الآن مع حلقة استسنائية من برنامجى " اسأل تُجَبْ " .. البرنامج من اعداد الأستاذ حمدى أحمد ويجيب على الأسئلة والإستفسارات العبد الفقير ...
فلقد أرسل الصديق المحترم إبراهيم على عدة أسئلة مهمة جداً ويريد الإجابة عنها .. وهذه هى الأسئلة وأجوبتها بعون الله وتوفيقه ....
س / هل يجوز أن أذبح بقرة أو جاموسة من ذيلها فى بعض الظروف ؟
ج / نقول وبالله التوفيق بأن التذكية الشرعية تتم بإحدى الطرق التالية:
1- الذبح، ويتحقق بقطع الحلقوم والمريء والودجين. وهي الطريقة المفضلة شرعاً في تذكية الغنم والبقر والطيور ونحوها، وتجوز في غيرها.
2 - النحر، ويتحقق بالطعن في اللبة، وهي الوهدة (الحفرة) التي في أسفل العنق. وهي الطريقة المفضلة شرعاً في تذكية الإبل وأمثالها، وتجوز في البقر. 3- العقر، ويتحقق بجرح الحيوان غير المقدور عليه في أي جزء من بدنه، سواء الوحشي المباح صيده، والمتوحش من الحيوانات المستأنسة. فإن أدركه الصائد حياً وجب عليه ذبحه أو نحره. هذا والله أعلم .
**********
س / هل يجوز أن أذبح غزالاً للأضحية ؟
ج / أقول وبالله التوفيق بأن دار الإفتاء قالت إن من ضحَّى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به، لقوله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ" الحج: 34.
وأضافت أنه لم تنقل التضحية من حيوان غير الأنعام، عن النبى صلى الله عليه وسلم، وعليه لو ذبح دجاجة أو ديكاً بنية الأضحية لم يجزئه.
ونبّهت على أنه لا يُجزِئ ذبح غزال أو دجاجة فى الأضحية لأنها ليست من بهيمة الأنعام، وتكون الأضحية الجائزة فى 3 أنواع، الإبل والبقر والغنم، ومن الإبل يجزئ ما كان سِنّه خمس سنوات أو دخل فى السادسة، ومن البقر ما أتمَّ سنتين ودخل فى الثالثة، ومن المعز ما أتمَّ سنة ودخل فى الثانية، ومن الضأن ما أتمَّ ستَّةَ أشهر ودخل فى الشهر السابع، مصداقًا لقول الله تعالى "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ" سورة الحج 34. هذا والله أعلم .
*************
س / هل يجوز ذبح الحمار الوحشى المخطط وأكله ؟
ج / فإن الحمر الوحشية يجوز أكل لحمها؛ بخلاف الإنسية فلا يجوز أكلها لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها، ففي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية.
فتحريم هنا عن أكل لحوم الحمر الأهلية، والأخرى إباحة لحوم حمر الوحش, لأنه لا صنف من الحمر إلا الأهلي والوحشي, فإذا قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحريم قصد الأهلي, ثم وصفه , دل على أنه أخرج الوحشي من التحريم وهذا مثل نهيه عن كل ذي ناب من السباع .
فقصد بالنهي قصد عين دون عين، فحرم ما نهى عنه وحل ما خرج من تلك الصفة سواه، مع أنه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إباحة أكل حمر الوحش.
أمر أبا بكر رضي الله عنه أن يقسم حمارا وحشيا قتله أبو قتادة بين الرفقة. وحديث طلحة أنهم أكلوا معه لحم حمار وحشي . هذا والله أعلم .
إضافة تعليق جديد