رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 26 يونيو 2024 1:41 م توقيت القاهرة

الأب مثل القلب نعيش بنبضات قلبه

بقلم : أحمد طه عبد الشافي

الأب الذي أوصانا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عليه وعلى الأم فقال ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) صدق الله العظيم.

لقد كرم الله سبحانه وتعالى الوالدين لما هم فيه من مكانة ومنزلة عالية حيث أنهم من قاموا بإنجاب الأولاد في تلك الحياة وهم من قاموا برعايتهم وتربيتهم لذلك فضل الأم والأب لا يقارن بمنزلة ومكانة أي شخص آخر لذلك أوصانا الله بطاعتهم والإحسان إليهم ومعاملتهم معاملة حسنة حيث أن رضاهم من رضا الله عز وجل ، ولذلك كل من عاق والديه هو مغضوب عليه من الله

أن للأب فضل عظيم على أبنائه فهو يهتم بهم ويشعر بالقلق والحزن عندما يمرض أحد أبنائه ولا يشعر بالراحة إلا بعد أن يراهم سعداء ويمرحون

لا يمل الأب من نصح وتعليم أبنائه أسس الحياة ومبادئها ليكونوا قادرين على المعيشة السوية والسليمة دون التعرض لعقبات ومشكلات وصراعات الحياة

أن حب ألاب هو الوحيد الذي يكون دون مقابل وبلا حد وعندما يموت أو يبتعد عن أبنائه، يشعرون أنهم فقدوا جزءًا كبيرًا منهم فإن غيابه كغياب الضلوع.وهو الأمان والطمأنينة لأولاده فيكفي وجوده حتى يشعروا بأنهم آمنين مطمئنين

فهو سكينة تحل على أيامهم إن أتاهم الخوف وهو كالثوب الدافئ إن أصاب قلوبهم برد الشتاء فلا يمسهم بعد ذلك خوف ولا برد وكلامه كنسمة عليلة تريح القلب إن جاءته الرياح العاصفة أو جاءته موج الآلام من كل مكان.

الأب هو الصديق الصادق الذي لا ينتظر المصالح مع أبنائه والأخ القريب فهو يراهم كل يوم في المنزل ويتآخى معهم والأب الحاني لا يمكنه تذوق طعم الراحة إلا براحة أبنائه هو الرجل الشجاع يلتجئ إليه الأبناء في ضعفهم ويستندوا عليه في مصائبهم

وألاب المكافح الذي لا يعرف الكسل ولا التواكل في جني الرزق. وهو المقدام المناظل لا يعرف التعب من أجل تلبية رغبات أبنائه والمربي الصبور يربي أبناءه ويصبر على أخطائهم ويتوددوا له كي لا يجدوا الود من غيره وهو المعلم الذي لا يمل من تعليمهم وإعطائهم النصائح المفيدة وتعليمهم والصاحب لا يكل من مرافقتهم في كل محل ومرتحل

أنة ألاب أيها السادة

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.