الأ من والايمان مصدر الاوطان
يا صاح بالأيمان للبلدان
و بنا تحيط النار من كل الزوا
يا الحال مثل العود في الأفران
قد صار في عين المرايا حالنا
مثل الغريق بمركز الطوفان
أيامنا الأحلام فيها سُفِّهتْ
مرت بنا في منتهى الأشجان
مثل الرحى دارت عيون زماننا
و النور غاب بظلمة الأحزان
أخباره منشورة عبر الأثي
ر و صورة الإعلام و الإعلان
في مجده العالي تعالى رأسه
قد كلل المطران بالتيجان
و الروض يحلو في العيون مقامه
يا صاح بالأفياء و الأفنان
و كتابها الأزمان تقرأ عيننا
السوداء من ديباجة العنوان
نفدي بروح أو دم أحبابنا
في قوة الإيمان و الإمكان
في دولة الأزمان للعلم الذي
يعلو شموخا صولة السلطان
سنعود للوطن الحبيب و مثلما
طفل يعود لسدة الأحضان
و يلذ أو يحلو الحياة ربيعها
بتعايش الأعراق و الأديان
خمر الجنون المنتشي الإرهاب يا
خلي به في سكرة االسكران
تبدو غرائب فعله أو قوله
و عجائب الأحداث للحيران
من يقتل الرهبان قال لنفسه
سأفوز بالغلمان و النسوان
و السم ينفث في عروق قلوبنا
و نفوسنا الإرهاب كالثعبان
جيش الطواغي في بوع قتالنا
قد فر كالفئران و الجرذان
و الفكر ضد الكفر صار سلاحنا
كالماء طاب بشربة العطشان
مفروضة كرها على الإنسان
في عيشه منظومة الطغيان
ألقى الهشيم عليه عود ثقابه
و الزيت صب الدهر في النيران
و الأخوة الأعداء صرنا نحتسي
كأس العداء بمنطق الإدمان
نرمي الأحبة و العدى دون الأد
لة في الهوى بالزور و البهتان
و كنائس تنهار في أوطاننا
و بصورة الصبيان والصلبان
أعداؤه دين السلام تجبروا
في الأسر صار نيافة المطران
يلقى الأذى الدامي على الرهبان في
الإرهاب تبدو صورة البرهان
من ثوبه الزاهي تعرى قد غدا
وطني أمام الكل كالعريان
تدمي القلوب صروفه و ظروفه
يلهو الزمان بملعب الصبيان
و بناؤه يهوى الفساد و إن علا
و فساده الموجود في الأركان
ها نحن عدنا من جديد في الحمى
لعبادة الأشخاص و الأوثان
وطني يعاني و المريض على جحي
م فراشه من شدة الحرمان
رسمت بقلبي لوحة الإيمان
في الصورة المثلى يد الفنان
و البدر صار طلوعه و سطوعه
أحلى و بعد مكاره الفقدان
و نسير في دنيا المصير بصاره
و نصير في مسراه كالعميان
و سلامة الأرواح في أنوارها
مقرونة مع صحة الأبدان
ما ضل في الدنيا و يعرف رشده
من صار ينهج منهج الرحمان
إضافة تعليق جديد