رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 21 سبتمبر 2024 3:46 م توقيت القاهرة

الإيذاء والمضايقة المتعمدة

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله كما أمر، والشكر له وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إرغاما لمن جحد به وكفر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الشافع المشفع في المحشر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، السادة الغرر، وسلم تسليما كثيرا ما رأت عين وامتد نظر، أما بعد لقد حث الإسلام علي عدم التنمر بين الأفراد وتشتق كلمة التنمّر لغويا من اللفظ نمر بمعنى غضب وساء خُلقه وأصبح يشبه النمر الغاضب، ويعرف التنمر بأنه شكل من أشكال الإيذاء والمضايقة المتعمدة من فرد أو مجموعة لشخص ما بإستخدام الكلمات اللفظية البذيئة بشكل متكرر، أو التسبب بالإيذاء الجسدي، أو النفسي، أو الإجتماعي، بإستغلال قوتهم وسلطتهم، وضعف الضحية وعدم قدرتها على إيقافهم.

ويحدث التنمر عند سوء إستخدام القوة والسلطة ويعتمد على الإستمرارية والتكرار ويبنى على سلوكيات يمكن أن تتسبب بأضرار، حيث إنه يصنف ضمن السلوكيات العدوانية، كما يشير إلى إحداث إساءة متعمدة، ويمكن أن يحدث التنمر بشكل علني أمام أنظار الناس، ويتضمن ذلك جميع أشكال التعرض الجسدي كصفع، أو الركل، أو إهانة الضحية بالشتائم، أو أن يحدث بشكل خفي دون جذب إنتباه الناس، ويتضمن ذلك التنمر بإستخدام الإيماءات الجسدية، والتهديد اللفظي، والتهديد بالنظرات، وإستبعاد الضحية وإستحقارها إجتماعيا، ويوجد للتنمر عدة أنواع، ومنها التنمر الجسدي، ويعرف التنمر الجسدي بأنه تعرض الشخص لإستخدام القوة الجسدية ضده.

مثل الضرب، أو الدفع، أو العرقلة، والتنمر العاطفي أو النفسي ويعرف بأنه التنمر الذي يقوم على إستفزاز الشخص بالشتائم المؤذية والألفاظ والتعليقات الساخرة، والتنمر الإجتماعي ويتمثل بالإساءة للشخص من خلال نشر الإشاعات عنه، والتحريض ضده، وإستبعاده اجتماعيا أو تجاهله وعدم التحدث إليه، وأيضا التنمر العنصري ويكون هدف التنمر العنصري الإهانة، والسخرية، والإستهزاء بشخص ما بسبب إنتمائه لعرق معيّن، أو دين ما، أو ثقافة ما، أو سلالة ما، وهناك التنمر الإلكتروني ويهدف التنمر الإلكتروني إلى الإساءة لشخص ما بإستخدام إحدى وسائل التكنولوجيا، بالإيذاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي ونشر معلومات غير صحيحة عن الضحية.

ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالأشخاص، وكتابة التعليقات المسيئة، والتهديد بالعنف، وهناك التنمر اللفظي ويشمل التنمّر الذي يصدره الأفراد شفهيا مثل التشهير بالألقاب، أو التهديد بالضرب، أو السخرية والشتم بالألفاظ الدنيئة، أو التعليقات ذات الطابع الجنسي، فاللهم ثبتنا على دين الإسلام وأحسن ختامنا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ونسألك ربي العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.