رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 16 نوفمبر 2024 3:56 ص توقيت القاهرة

البدء فى تدريب العاملين ب صالونات الحلاقه والكوافيرات ومراكز التجميل للحد من انتشار العدوى

كتب : عماد الدرمللى

تبدء الادارة الصحيه ب ببا تدريب العاملين ب صالونات الحلاقه والكوافيرات ومراكز التجميل ب قاعه مجلس مدينه ببا الساعه 10 صباحا وذلك للحد من انتشار العدوى للتوعيه بطرق الوقايه من الامراض الخطرة خاصتا فيرس سي

ومنحهم اخر التعليمات التى اصدرتها الوزارة لهم للحفاظ على الشعب المصري

في الحقيقة يحتاج كل منا إلى زيارة صالونات الحلاقة والتجميل ليمكث فيها ساعة من الوقت أو أكثر ويجلس بين عناصر مختلفة من عاملين وزبائن ومستلزمات ومخلفات الحلاقة. فلربما يكون أحد هذه العناصر سببا في نقل العدوى. ولذلك يجب على الزبون دائما التوجه الى الصالون النظيف، وعليه المقارنة عند اختيار صالون الحلاقة باختيار مطعم... وليسأل نفسه: هل الصالون نظيف بما يكفي كي يقبل تناول الطعام فيه؟

قد لا يدرك الكثيرون أن صالونات الحلاقة توفر بيئة ممتازة لنقل الأمراض المعدية إن لم يلتزم العاملون فيها بالضوابط والأنظمة الصحية. ويمكن أن يقوموا بنقل أمراض خطيرة وفتاكة بغير قصد الى جميع زبائنهم. ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة لتسلط الضوء على المخاطر الصحية في صالونات الحلاقة والتجميل، وكيفية تفادي هذه المخاطر كما سنتطرق بشكل مختصر للأمراض المعدية التي يمكن أن تنقل عن طريق أدوات ومستلزمات الحلاقة وطريقة تعقيم الأدوات الملوثة ولخطورة صالونات الحلاقة وعلاقتها بنقل أمراض خطيرة أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة أن تخضع هذه المحال للرقابة الصحية.

وبسؤال الدكتور طارق عباس ( مدير الادارة الصحيه ب ببا )

وما هي طبيعة الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق صالونات الحلاقة؟

-صرح سيادته انه ليس سرا القول بأن الكثير من الأمراض يمكنها أن تنتقل بسهولة في صالونات الحلاقة والتجميل بصورة قد لا يتوقعها الفرد العادي. فمسببات الأمراض المعدية في صالونات الحلاقة تنتقل عبر طرق مختلفة فيمكن لها أن تنتقل عبر الأدوات أو الآلات أو الفوط والمراييل الملوثة، كما يمكن أن تنتقل هذه العدوى عن طريق الأيدي والأظافر غير النظيفة أو انتقالها مباشرة من شخص لآخر ويمكننا تقسيم هذه الأمراض لثلاثة أقسام:

أولا: الأمراض المعدية المنتقلة عن طريق التنفس، وهي أمراض عدة مسبباتها مختلفة البعض منها فيروسي والآخر بكتيري ومنها مرض السل الرئوي، إلا أنه ولله الحمد فبفضل البرامج التحصينية التي تقوم بها وزارة الصحة فإن هذا المرض الخطير قد انخفضت نسبة الإصابة به الى مستويات متدنية جدا وكذلك فإن عامل الحلاقة لا يسمح له بالعمل إلا بعد حصوله على شهادة فحص طبي تثبت خلوه من هذا المرض، لذلك فإن احتمال الإصابة بالمرض في صالونات الحلاقة احتمال ضعيف إلا أن هذا الاحتمال يبقى واردا حينما يقوم أصحاب صالونات الحلاقة بتشغيل عمالة وافدة غير مفحوصة طبيا.

ثانيا: الأمراض المعدية المنتقلة عن طريق ملامسة الجلد: هي أمراض تنتقل من شخص مصاب الى آخر سليم عبر الملامسة المباشرة للجلد أو عبر استخدام أدوات المريض الشخصية وتتسبب في هذه الأمراض فطريات جلدية أو بكتيريا أو طفيليات ومن هذه الأمراض: الثليل الفيروسية، إذ تنتقل هذه الثليل من شخص لآخر باللمس المباشر أو عن طريق أمواس الحلاقة وإذا لم تنتقل هذه العدوى الفيروسية للآخرين فإنها يمكن أن تنتقل للمريض المصاب بها نفسه في مناطق أخرى ولذلك ينبغي على المريض تنبيه عامل الحلاقة بأن يتحاشى لمسها. فضلا عن أمراض أخرى مثل سعفة فروة الرأس واللحية والأظافر، وتتسبب في هذا المرض أجناس وأنواع متباينة من الفطريات مسببة تساقط الشعر وتآكل الأظافر وقمل الرأس والجرب.

ثالثا: الأمراض المعدية المنتقلة عن طريق الدم: هناك أمراض عدة تنتقل عن طريق الدم وذلك باستخدام أدوات حادة ملوثة بميكروبات المرض وتحتاج هذه الميكروبات لثغرة بسيطة جدا كي تستطيع الدخول للجسم عن طريق جرح الجلد بتلك الأدوات، وسنذكر على سبيل المثال لا الحصر بعضا من هذه الأمراض: مرض التيتانوس "الكزاز"، وهو مرض تسببه بكتيريا الكزاز والتي تنتج سما قويا يؤثر على الجهاز العصبي ويسبب تقلصا عضليا وسبب هذا المرض تجرثم الجروح وخصوصا الجروح التي تسببها أدوات جارحة غير نظيفة مثل المسامير المتصدية وغيرها من الأدوات الحادة، وتوجد علاقة أكيدة بين أدوات الحلاقة المتصدية وهذا المرض ولذلك يمنع استخدام أي أدوات حلاقة متصدئة أو قابلة للصدأ مثل المقصات وأداة شفرة الحلاقة في صالونات الحلاقة، وننصح الزبون برفض أي مقص أو أداة حلاقة متصدئة. ومن أهم الأمراض في هذا الصدد مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" واحتمال نقله عن طريق أدوات الحلاقة يبقى أمرا واردا.

ففي العام 1989م صدر تحذير طبي في الولايات المتحدة الأميركية يؤكد أن المقصات وشفرات الحلاقة والتي قد تكون ملوثة بالدم يمكن أن تنقل مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، كما أن تشغيل أي عامل من دون التأكد من خلوه من هذا المرض فإن احتمال الإصابة يكون أكبر، وعليه يجب أن يلتزم صاحب صالون الحلاقة بعدم تشغيل أي عامل من دون أن يتم الانتهاء من إجراء جميع الفحوصات الطبية له، ولا بد للزبون من توخي الحيطة والحذر عند زيارته لصالون الحلاقة، وعليه أن يرفض أي أداة حلاقة تم استخدامها لزبون آخر من دون أن تغسل وتعقم وأن لا يكتفي باستبدال شفرة الحلاقة فقط بل عليه أن يطلب أداة معقمة ونظيفة لتركيب شفرة الحلاقة.

وفي العام 1965 قام فريق طبي أميركي بتتبع أثر عدد من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي "B" الى حلاق قام من غير قصد بنقل المرض بواسطة الحلاقة لكل زبائنه بشفرة حلاقة واحدة. كما أكدت دراسات أميركية في مجال مرض التهاب الكبد الوبائي "C" أن 30 في المئة من المرضى التي شملتهم الدراسة لم تستخدم أي أبر مشتركة مع أي مدمن مخدرات والتي تعتبر الوسيلة الأساسية لنقل المرض وهذه علامة استفهام تستدعي السؤال عما إذا كان السبب في نقل هذه الأمراض أدوات الحلاقة الملوثة.

وهنا لا نريد تهويل الموضوع وتخويف زبائن الصالونات بل نعمل من خلال نشر هذه المعلومات على توعية الجمهور وتثقيفهم لتوخي الحيطة والحذر وعدم الإستسلام والتهاون أمام أي مخالفة صحية يمارسها لهم عامل الحلاقة ولتفادي نقل هذه الأمراض الفتاكة يجب على المصابين بأمراض التهابات الكبد الذهاب لصالونات الحلاقة مصحبين معهم مستلزمات الحلاقة الخاصة بهم وعدم استخدام أدوات المحل العامة كي نقلل من تلوث تلك الأدوات بالفيروسات الكبدية كما يتوجب على صاحب المحل عدم تشغيل أي عامل ثبتت إصابته طبيا بمثل هذه الأمراض.

وما أدراك ما الموس!

وما العادات الخاطئة التي تمارس في هذه الصالونات؟

- ربما من الخطورة بمكان الإشارة الى مجموعة من العادات السيئة الكثيرة التي تمارس في صالونات الحلاقة من غير قصد لأجل تقديم خدمة متميزة للزبائن، ولكن سرعان ما تتحول هذه الخدمة الى ضرر صحي كبير على صحة الزبائن ومن جملة هذه العادات الخاطئة: غمر موس الحلاقة في كأس من المواد الصحية المطهرة "الديتول"، إذ يقوم بعض العاملين، في الحلاقة فور انتهائهم من حلاقة زبائنهم بوضع أداة شفرة الحلاقة بكامل محتوياتها "الموس - أوساخ الحلاقة" في كأس مملوء بالديتول المخفف لأجل تعقيم هذه الأداة، إلا أن العملية تكون عكسية فالديتول يقضي على البكتيريا دون الفيروسات ما يحول هذه الكأس الى بؤرة لتجميع الفيروسات ومخلفات الحلاقة الأخرى من بقايا شعر ومعجون ودم.

وكذلك استخدام حجر الشبة في تضميد الجروح: إذ إن استخدام حجر الشبة في وقف الدم لدى أحد الزبائن وإعادة استخدام الحجر نفسه لوقف الدم لدى زبون آخر فإن هذه الحجر تقوم بنقل الأمراض بواسطة الدم من شخص لآخر ولذلك فإن وزارة الصحة قامت بمنع استخدام الشبة ومصادرتها من جميع صالونات الحلاقة وننصح باستخدام الضمادات الطبية بدلا عن الشبة أو استخدام الشبة المصنوعة على شكل أعواد الكبريت ذات الاستخدام الواحد.

ومن بين تلك العادات السيئة أيضا مسح شفرة الحلاقة في ورق الصحف والمجلات للتخلص من المخلفات، إذ إن ورق الصحف والمجلات الكربونية تحتوي على مواد مسرطنة، وهذه العادة الخاطئة تساعد على نقل هذه المواد من الورق الى الدم ما قد يتسبب في الإصابة بأحد أنواع السرطانات أو تسمم الدم بالمواد الكربونية، وقد منعت وزارة الصحة هذه العادة السيئة وأمرت الصالونات باستبدال هذه الأوراق بالمحارم الورقية.

وماذا تنصح زبائن هذه الصالونات لتجنب الأمراض التي ذكرتها؟

- نحن نقوم بدورنا في التوعية والتثقيف وإلزام أصحاب هذه الصالونات بالضوابط القانونية والصحية، حيث ان صالون يمثل مؤشر خطر حقيقي، يتطلب من الزبائن مراعاة هذه الاشتراطات لتجنب أية مشكلات صحية خطيرة قد تنجم عن مخالفتها. ويمكننا الاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة - وخصوصا الصحافة - للتعاون والشراكة معها في المهمات التوعوية والتثقيفية.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.