رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 11 فبراير 2025 2:07 ص توقيت القاهرة

البدر في الظلماء بقلم مصطفى سبتة

تحلو المحبة في قلوب الناس لا
تجدي النفوس سياسة العدوان
و الرب يحمي سوريا هو حبها
يجري الجميل بعروة الوجدان
كالشمس تغرب يا حبيب قلوبنا
أيامنا في مغرب النسيان
في دولتي المطران يعلو شأنه
كالطيب في طيبوبة البستان
تروى ملاحمه على أسماعنا
بطلا نراه بمسرح الميدان
و يقيم في ركن الإله صلاته
يدعو لنا بالعفو و الغفران
في ساحة الميدان يشهر سيفه
قد واجه الإرهاب كالفرسان
و تقبل الدنيا يد المطران في
فرح و يرقص عالم الأكوان
بشرى الخلاص ملاكه يأتي بها
يتربص الشيطان بالإنسان
و البدر في الظلماء مفقود ترى
بعد الكمال بداية النقصان
منا له المطران فرض فدائه
و خلاصه بمنازل العرفان
تجدي مع الماضي السحيق أحبتي
و إلى الأمام قطيعة الهجران
في بحره الإرهاب غرقى قومنا
يسطو على الأفلاك كالقرصان
فينا الزعيم سماحة المطران في
الدنيا تكون و صاحب الإحسان
في حربه الشعواء للشيطان
ياملك القداسة كثرة الأعوان
و مشاعري جياشة يلقي الأذى
الإرهاب ضد شعائر الرهبان
تعلو على طول المدى نيرانه
و القلب فيه الحزن كالبركان
و الدهر أضحكني و أبكاني ترى
تبكي دماء مقلة الأوطان
و قصيدتي تهدى إلى المطران عش
حرا كما تهوى مع الأزمان
في روضة الإيمان و الإحسان مثل
الطير أشدو روعة الألحان
و دم المحبة قد جرى حرا إلى
أقصى المدى في غمرة الشريان
بطلاوة الأزمان يا وطني له
تحلو الفؤاد حلاوة الإيمان
قانونه الغاب المنايا واهب
تعطي الحياة شريعة الديان
و العدل تسمو في الوجود حدوده
باد له الرجحان في الميزان
و كنائسي مقروعة أجراسها
مرفوعة الآيات في الآذان
في لوحة الفنان سر جماله
و كماله بتعدد الألوان
حلب بكت دمعا على رهبانها
و دما بغالب سيرة الأحيان
و المرتجي ذاك النظام هلاكه
قد عضه كالكلب بالأسنان
سفك الدماء على المسارح شغلهم
يحيي الطغاة شريعة الشيطان
لي طعمه الأحلى هو الإيمان
يحلو لدى الجوعان و الشبعان
و الربح يأتي في الهدى بضلالة
الأفكار تأتي صدمة الخسران
و الحب صار بنشوة النشوان أحلى
طعمه كالخمر في السلوان
يأتي غدا ماء السماء بقبلتي
يجري يرى الينبوع للضمآن
نشدو ربيع الحب ما أحلاه من
حول المسيح نطوف كالولدان
بحر القصيدة زاخر في قاعه
بالدر و الأصداف و المرجان
بقصيدتي كالشمس يزهو وجهه
و الشعر طاب بصحة الأوزان
تحلو حياة الحب في أنوارها
أسرارها للعاشق الولهان
و شموعه تلقى بدرب صلاته
و دموعه تهمي لدى الهيمان
نعطى الجحيم بفكرة العدوان أو
نعطى النعيم بجنة الرضوان
تسمو القلوب بغمرة الإيمان
تنمو البلاد بكثرة العمران

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.