عائلة روتشيلد بين المكر و الخداع
حين نتحدث عن الدهاء المفرط ... و الثراء الفاحش و السلطة المطلقة مجتمعين في آن واحد فنحن حتما نعني بذلك عائلة روتشيلد اليهودية تخطت كل الاعراف و تجاوزت كل القوانين حتى سادت العالم و احكمت قبضتها عليه ...
.
فمن هي عائلة روتشيلد ؟ هي عائلة من اصول يهودية المانية .. بلغ صيتها ارجاء العالم بسبب قوة نفوذها وثرائها الذي لم يسبق له مثيل اذ تمتلك فعليا نصف ثروة العالم و ان تكلمنا بلغة الارقام فهي تمتلك ما يعادل 500 تريليون دولار امريكي مؤسس هذه العائلة هو اسحاق اكانان اما لقب "روتشيلد" فيعني في حقيقته "الدرع الاحمر" و هو الدرع الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت القرن 16 .. من عائلة عادية الى امبراطورية !! .. لم يمتد زحف "آل روتشيلد" الى اقطار العالم ومؤسساته المختلفة بالمال فقط بل كان التخطيط المحكم و الدهاء الخارق لبنة هذا الانتشار .
ففي عام 1821 قام تاجر العملات القديمة " ماجيراشيل روتشيلد " بارسال اولاده الخمسة الى كل من انجلترا و فرنسا و نمسا و و ايطاليا و المانيا على ان تكون مهمتهم السيطرة على النظام المالي لاهم بلدان العالم آنذاك و ذلك عبر تاسيس كل فرع من العائلة لمؤسسة مالية في تلك البلدان و من ثم تتواصل هذه الفروع و تترابط بشكل يحقق اقصى درجات النفع و الربح لابناء الجالية اليهودية في العالم كله كما الزم ابناءه بالزواج من يهوديات من عائلات ثرية لضمان المحافظة على الثروة و عدم ضياعها "انبياء المال و سادة الخداع" قال هاينريش هاينه : المال سيد عصرنا و "آل روتشيلد" رسوله .
.
يلقب المصرفيون هذه العائلة بلقب[money master] او انبياء المال و السندات اما الحروب فقد شكلت دورا بارزا في زيادة ثروتهم استطاعوا بمكرهم استغلال ظروف اي حرب بما يصب في مصلحتهم وحدهم يعتبر "آل روتشيلد" تجار الحروب بكل ما تحمله الكلمة من معنى يذكر ان من شدة دهائهم دعم الفرع الفرنسي لديهم نابليون في حروبه ضد النمسا و انجلترا و غيرها ..
.
بينما اخذت فروع روتشيلد الاخرى تدعم الحرب ضد نابليون في هذه الدول على ان تكون النتيجة النهائية هي تحقيق ما فيه مصلحة اليهود فكانت الحروب بالنسبة اليهم تجارة مربحة و استثمارا ناجحا علم الفرع الانجليزي بذلك من خلال شبكته المعلوماتية قبل اي شخص في انجلترا فما كان من مالك هذا الفرع المصرفي "ناثان روتشيلد " الا ان يجمع اوراق سنداته المصرفية و عقاراته في حقيبة ضخمة ووقف بها مرتديا ملابس رثة امام باب البورصة في لندن قبل ان تفتح ابوابها و ما ان فتحت ابوابها دخل مسرعا و باع جميع سنداته و عقاراته و نظرا لعلم الجميع بشبكته المعلوماتية الخاصة بالمؤسسة ، ظنوا بان المعلومات وصلته بهزيمة انجلترا بالحرب فاسرع الجميع ببيع سنداتهم و عقاراتهم اما "ناثان" فقام من خلال عملائه السريين بشراء هذه السندات و العقارات باسعار زهيدة و قبل الظهر وصلت اخبار انتصار انجلترا على فرنسا فعادت الاسعار الى الارتفاع و بدا يبيع ما اشتراه محققا بذلك ثروة طائلة و لان العائلة لا تسمح لاحد في ان يقف عائقا في تحقيق مصالحها الشخصية فقد كانت سببا في قتل 6 من رؤساء و الحكام "ابراهام لينكولن" و "غارفيلد" و " تايلور" و "هارسون" و "جاكسون" و "جون كينيدي" و كثير من اعضاء الكونغرس و اصحاب المصارف الذي قيل عنهم انهم قتلوا على يد روتشيلد ..
.
روتشيلد ووعدهم مع بلفور : عزيزي اللورد روتشيلد يسرني جدا ان ابلغكم بالنيابة عن الحكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف و الاماني اليهودية و الصهيونية وقد عرض على الوزارة و اقرته ان حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف ااى تاسيس وطن قومي لليهود بفلسطين و ستبذل غاية جهدها لتحقيق هذه الغاية على ان يكون مفهوما بشكل واضح انه لن يؤتى بعمل من شانه ان ينتقص الحقوق المدنية
و الدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الان بفلسطين و لا الحقوق او الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الاخرى و ساكون ممتنا اذا ما تحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علما بهذا التصريح .. المخلص "ارثر بلفور" .. هل تذكرون هذا الوعد المشؤوم الذي كان سببا في نكبة الفلسطنيين ليومنا هذا .. ؟
.
و قد لعب "آل روتشيلد" دورا هاما في اتمام المخطط الصهيوني و اقامة دولة يهودية في فلسطين و تم ذلك عبر شبكة علاقات الواسعة لهذه العائلة مع ملوك و رؤساء الدول من ابرزهم البيت الملكي البريطاني كذلك و صول بعضهم الى عضوية مجلس النواب في بعض الدول اضافة لدعمهم لبريطانيا في الحرب العالمية الثانية و اقراضها مبلغا مهما امام المانيا .... اسباب دعمهم لمسالة الوطن القومي لليهود ..
.
في البداية لم تؤيد العائلة فكرة "هرتزل" باقامة دولة صهيونية لكن حدثا امران غيرا من فكرة "آل روتشيلد" تماما .. اولهما : هجىة مجموعة كبيرة من اليهود الى بلاد الغرب الاوربي و هذه المجموعات رفضت الاندماج في المجتمعات الجديدة و بالتالي بدات تتولد مجموعة من المشاكل .
.
و كان لابد من حل لدفع هذه المجموعات بعيدا عن منطقة المصالح الاستثمارية لبيت روتشيلد
ثانيا: ظهور التقرير النهائي لمؤتمرات الدول الاستعمارية الكبرى الذي يقرر ان منطقة شمال افريقيا و شرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة و نظرا لان هذه المنطقة تتسم للعداء للحضارة الغربية كان لابد من العمل من تقسيمها و اثارة العدوانية بين طوائفها وزرع جسم غريب يفصل بين شرق البحر المتوسط و شمال افريقيا ..
.
اقامت العائلة منذ نشاتها بشركات لبناء السكك الحديدية في كافة انحاء اوربا كما سلموا فيما مضى قرضا لحكام مصر لانشاء سكة بين الاسكندرية و السويس و عملت مؤسسات روتشيلد في استثمارات ثابتة مثل : مصانع الاسلحة و الادوية و السفن و شركة الهند الشرقية و الغربية و هي التي كانت ترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطاني و الفرنسي و الهولندي و غيرها ..
.
العائلة تمتلك ثلث الماء العذب للكرة الارضية كما تمتلك معظم بنوك العالم و محطة CNN الشهيرة و كذلك هوليود عبر ملكيتها للاقمار الاصطناعية و حقوق البث .. الفت الكثير من الكتب حول هذه العائلة منها : "احجار على رقعة الشطرنج" لصاحبه ويليام غاي كار و كتاب "آل روتشيلد" لمجدي كامل و كتاب "حروب العملات" ل جايمس ريكاردز .. وكتب اخرى عديدة .
إضافة تعليق جديد