رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 27 سبتمبر 2024 8:04 م توقيت القاهرة

الترع و المصارف فى القليوبية تهدد الناس بالموت

كتب - سمير عادل

تمثل المصارف و الترع كوارث صحيه وقنابل بيئية ومصادر للأوبئة والامراض ، و هذه المصارف وتحول حياه السكان المقيمين بجوارها الي جحيم ، وتزداد خطورة هذه الترع والمصارف مع إلقاء المصانع المخلفات فيها ، وبالتالي تحولها الي موارد للأمراض  نتيجة وجود المواد الكيميائية بها التي تتفاعل مع أكوام القمامة وجثث الحيوانات الميته التي تطفو علي المياه .

ويزداد الامر خطورة مع عدم تطهير هذه الترع بشكل دوري ، حتي أصبحت مصدراً للتلوث وبيئة خصبه لنمو كل ما هو يضر بصحه الانسان .

فهى  كارثه حقيقية تزيد من معاناه الناس في الشارع المصري . ومن اخطر مشاكل هذه الترع هي استخدام مياهها لري الفواكه والخضروات بمياه الصرف الملوثة ، ومن اهم أسباب التلوث داخل الترع والمصارف هو عدم التزام الجهات المسؤولة وعدم نقل القمامة الي المقالب العمومية بصفه مستمرة ، بالإضافة الي تأخر تنفيذ شبكات الصرف الصحي بالقري ، مما أدي الي تأجير الأهالي لعربات الكسح لكي تلقي حمولتها بالمصارف والترع في ظل غفله من المسئولين ، لكي تتحول الترع والمصارف الي بيت للحشرات والزواحف ، ونظرًا لعدم الاهتمام بها تستخدم ايضا في التخلص من جرائم القتل .وخلال جوله شبكة مصر 24  في القليوبية  تبين أن  العديد من الترع والمصارف بدون تغطية أو تطهير وأكوام القمامة والمخلفات تكاد تسد المجري المائي لكل منها.

وفي بداية الجولة  في قري القليوبية وجدنا " ترعه الخصوص" التابعة لمركز الخانكة تحولت الي مقلب للقمامة والفضلات والمخلفات التي تنتشر علي سطح الماء , مما ادي الي انتشار الروائح الكريهة , ويعد مكانا للأوبئة والامراض , وللأسف يستخدم السكان هذه المياه في حياتهم اليومية في ظل غياب تام للأجهزة المسئولة . وكذلك الحال في " ترعه بهتيم " التي تعاني الاهمال مما يجعلها مظهرا من مظاهر التخلف . ويتكرر الحال ايضا في قريه " ميت نما" حيث يوجد ترعه كبيره مليئة بمياه الصرف والحيوانات والقمامة تستخدمها الاهالي في التخلص من الحمير و الحيوانات  الميته . ونفس الحال في مصرف " كفر شبين " حيث القمامة والفضلات التي تنتشر في المياه وعلي جانبيه التي تكاد ان تحجز مياه الصرف للوصول الي المصرف نفسه . ويستخدم الفلاحين هناك مياه الصرف رغم معرفتهم للأضرار التي تلاحقهم وتلاحق اراضيهم ولكن " ما باليد حيله " . ومن اهم المشكلات التي عرفناها التي تسببها مياه الصرف للأراضي الزراعية هي الملوحة الزائدة التي تؤدي بعد ذلك الي بوران الارض . وقد قال اهل القرية عن معاناتهم اليومية " لقد طفح بنا الكيل , ولم نجد مسئول يهتم بأحوالنا "

واوضح الدكتور هشام عطيه الشخيبي , مدير المركز القومي للسموم بالقصر العيني , ان ارتفاع معدلات تلوث المياه ناتجه عن مخلفات المنشآت الصناعية , التي تؤدي الي اصابه المواطنين بأمراض عديده اهمها شلل الاطراف وهشاشه العظام كما تؤثر ايضا علي الجهاز العصبي , واضاف ان طرق الوقاية تتضمن في نقل المصانع خارج الكتل السكنية , ومن لا يلتزم يتم اغلاقه طبقا لقانون البيئة عام 1994م . كما وجه " الشخيبي " رساله لأصحاب المصانع بضرورة احترام حياه الانسان المصري .

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.