متابعة : ماهر بدر
أسفرت الجلسات التي عقدت تحت مظلة مؤتمر "NEBU GOLD EXPO CONFERENCE" – عن عدة توصيات ارتأت لجنة التنظيم أهمية الإعلان عنها والعمل عليها خلال الفترة القادمة من أجل تحقيق الهدف من الجلسات وتفعيلا لدور معرض “NEBU GOLD EXPO” في تنمية وتطوير قطاع الذهب والمجوهرات، بإلقاء الضوء على أهم التحديات التي تواجه نمو هذا القطاع الواعد، وأهم القرارات والخطوات والحلول التي يمكن بطرحها دفع هذا القطاع للتطور السريع لتتمكن المشغولات المصرية من المنافسة العالمية من خلال تشجيع صادرات مصر من الذهب والتي يمكن أن تحقق رقما كبيرا من الدخل القومي المصري من العملات الأجنبية خلال فترة زمنية قصيرة وبمجهود أقل قياسا بقطاعات صناعية أخرى تحتاج إلى الدعم المالي والكثير من الوقت لتصل لمستوى المنافسة في السوق العالمي والتصدير.. وقد جاءت أهم التوصيات في الشكل
توصيات جلسة "الطريق إلى أفريقيا":
ضرورة عقد لقاءات بين الجهات التنفيذية والبحثية والدبلوماسية والقطاع الخاص لتوحيد الجهود والتحركات في اتجاه افريقيا، لفتح سبل جديدة للتعاون في مجال الذهب والمجوهرات لتحقيق الاستفادة المتبادلة والتعاون بين مصر وأفريقيا في هذا المجال الذي تستفيد منه دول أخرى من طرف واحد بدون تحقيق استفادة حقيقية للمجتمعات الأفريقية.
بناء قدرات القطاع الخاص في قطاع التعدين من خلال البحث العلمي والتكنولوجي والتسويق للمعادن الموجودة التي تذخر بها القارة. من خلال ما تملكه مصر من خبرات علمية وبحثية وتصنيعية. وتحقيق الاستفادة المتبادلة.
زيادة القيمة المضافة للمنتج الأفريقي من خلال ربط صناعة التعدين في البحث العلمي والتكنولوجي وإقامة عدة مراكز لبناء قدرات صقل الأحجار والمنتجات التعدينية وعمل معامل اختبار وتقييم للذهب والمعادن في الدول الأفريقية بدلا من الاكتفاء بتصدير الخام. وتوجيه البحث العلمي لخدمة القضايا الافريقية.
التنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارات الصناعة والتجارة بالدول الافريقية لعقد صيغ تعاون رسمية بعيدا عن جماعات المصالح غير الشرعية.
تبادل الزيارات بين المعنيين بالدول الافريقية والتنسيق بين الغرف التجارية الافريقية لاستطلاع الأسواق وتبادل المعلومات ومعرفة فرص التعاون على أرض الواقع. وإعداد ملفات متخصصة عن الفرص الاستثمارية لتعدين وتصنيع وتجارة الذهب بين الجهات المختصة. ومنها مركز تطوير بحوث الفلزات وشعبة الذهب والمجوهرات لعرضها على المستثمرين.
دعم سيادة الرئيس لتنفيذ مشروع مدينة الذهب العالمية في مصر، بدلا من تنفيذه
دول أخرى تقدم عروضا لتنفيذ المشروع. وما ينبثق منه من أنشطة لتأسيس معامل مصرية فحص وتعدين واستخلاص داخل افريقيا تفعيلا لاتفاقيات الشراكة التي تم عقدها بين الشركة المصرية (المطور العام للمشروع) والشركات الافريقية. منذ سنوات لتستفيد منها مصر بدلا من إسناد إنشاء المدينة لدول أخرى.
توصيات جلسة الشركات الناشئة:
تسهيل إجراءات تأسيس الورش الصغيرة، والبيع الالكتروني، وتوحيد جهات منح التراخيص والتأسيس، حيث يوجد تضارب بين الجهات المختلفة ذات الصلة فيما يخص إجراءاتها، وبعضها يختص بالضرائب والتضارب بين إجراءات الصناعة والتجارة ومصلحة الدمغة والموازين.
الرقابة على صادرات العدة والمعدات الخاصة بصناعة الحلي والتشديد على مستوى الصناعة، لتعرضنا لإهدار الكثير من الأموال في شراء معدات لا تصلح للعمل متواجدة بالسوق.
دعم العدة المستوردة من خلال تخفيض الجمارك عليها باعتبارها لوازم إنتاج، حيث أدى ارتفاع أسعرها إلى الحد من قدرة الشركات الناشئة على التصنيع. أو اتجاه المصانع المصرية لتصنيع بدائل محلية ذات جودة عالية.
تسهيل منح الدعم المالي من قروض مدعمة للتصنيع، حيث تعتبر لوائح البنك المركزي الفضة والذهب من السلع اللحظية، التي ترتبط بالبورصة واسعارها تختلف من لحظة لأخرى.
تخصيص أماكن للورش الصغيرة في المناطق الصناعية الجديدة القريبة من الأحياء السكنية لنشر الصناعة في المجتمعات النائية والأحياء السكنية.
دعوة المستثمرين من الدول الخارجية لعقد شراكات مع العارضين من الشركات الصغيرة.
عقد اتفاقيات مع المعارض الدولية سواء المتخصصة أو غير المتخصصة وسواء المعارض التي تبيع للجمهور مباشرة لعرض تصميمات ومنتجات رواد الأعمال والشركات الصغيرة من خلال شعبة الذهب ومصلحة دمغ المصوغات والموازين.
زيادة مساحة المخصصة للفضة في المعرض باعتبارها قطاع كبير في مجال الحلى.
توصيات جلستي التسويق والتكنولوجيا وتطوير الشركات في قطاع الذهب والمجوهرات:
دعم الشركات الناشئة بالتدريب والخبرة والتواصل مع المؤسسات والوكالات والمصانع لعمل تعاونيات مع الشركات الصغيرة.
الاهتمام بالتعليم المتخصص في مجال الذهب والمجوهرات وفتح كليات ومعاهد عاليا متخصصة في صناعة الحلي وأقسام منفصلة عن أقسام المعادن والمنتجات بالكليات الفنية لتدريس فنون صناعة الحلي بكافة مراحلها ومنح درجة البكالوريوس والدراسات العليا في هذا التخصص.
توعية الشركات بأهمية ارتباط صناعة الحلي بالهوية المصرية بكافة أبعادها التاريخية والجغرافية باعتبارها الطريق نحو التصدير للمنافسة بتصميمات متفردة في السوق العالمية يقدرها العالم.
ضرورة توظيف المصانع لمصممين مبدعين في التصميمات لعمل تصميمات حصرية بكل مصنع والتوقف قدر الإمكان عن تقليد الموتيفات العالمية، ليصبح للمنتج المصري بصمة مؤثرة في السوق العالمي.
ضرورة تدريب العاملين في القطاع في تخصصات التسويق والمبيعات وعرض المجوهرات داخل المحال، بشكل علمي ومدروس خاصة في المصانع باعتبارها المعنية بالتصدير.
توصيات السادة المسئولين والزائرين:
المشاركة في المعارض الدولية بدعم سواء من خلال الشركة المنظمة للمعرض أو الدولة للمشاركة خارج مصر.
ضرورة وجود جناح مصري للعارضين المصريين في المعارض الدولية للذهب والمجوهرات.
أهمية توقيع مصر على الاتفاقية الخاصة بالمعارض الدولية لتسهيل دخول وخروج المعروضات من المجوهرات لدول العالم.
قرارات لتسهيل إقامة المعارض الداخلية والخارجية من حيث دخول وخروج المنتجات، والشحن والجمارك والاعفاء من أي رسوم لدخول وخروج المشغولات الخاصة بالمعارض، لأنه سيحدد المكانة التي وصلنا له وما نحتاجه للتطور والتقنيات التي نحتاجها ومقارنة اسعارنا بالآخرين للتعرف على المشاكل التي تزيد من تكاليف الإنتاج وتخرج المنتج المصري من المنافسة السعرية.
المطالبة بإعادة النظر في منظومة الجمارك والرسوم الخاصة باستيراد خامات المجوهرات سواء كانت احجار مثل الماس والاحجار الكريمة اسوة بخام الذهب. لتنمية صناعة وتجارة المجوهرات بدلا من اعتبارها سلع رفاهية لما لها من مردود على الصناعة والتصدير.
ضرورة تنظيم تداول الماس الصناعي والطبيعي وفقا لتشريعات حاسمة ونشر الوعي حول طبيعة احجار الماس والتوعية عن الفرق بين الماس الطبيعي والماس الصناعي ودور كل نوع في عالم المجوهرات والقطاع الصناعي، لرفع وعي المستهلك تجنبا لحالات الغش التجاري.
أهمية وجود مختبرات البحث والتقييم في مجال المجوهرات والاحجار والمعادن لدورها الهام في دعم الثقة في المنتج المصري والمصداقية في العلامات التجارية الموجودة، وذلك من خلال وبناء القدرات التكنولوجية والعلمية والمهارية للمعامل المصرية لتقديم هذه الخدمة للسوق، وتوضيح إجراءات فتح أفرع للمعامل الدولية الشهيرة في مصر، بما يتيح التنوع والمنافسة التي تؤدي في النهاية لتقديم أفضل للقطاع الصناعي وخدمة المستهلك.
دراسة الأسواق العربية والعالمية، والتأكيد على أن الحضارة الفرعونية ليست مصرية فقط، بل هي حضارة إنسانية عامة يحتاج العالم رؤيتها في المعارض الخارجية.
إضافة تعليق جديد