كتبت / ياسمين حافظ
قال الشيخ الأزهري / خالد الجندي في حواره مع الإعلامي أحمد موسي في برنامج " على مسؤليتي " ، أنه لايجب علي اي مسلم ومسلمة أن يشمت في أي إنسان ، فالشماتة ليست من أخلاق المسلمين مؤكداً أن القرآن الكريم دعانا إلى عدم الشماتة حتى مع الأعداء ، و رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام كان لايشمت في أي أحد ويجب علينا جميعا كمسلمين أن نقتدي بأخلاق رسولنا الكريم . كما أضاف الجندي أن هناك دخلاء على الوطن يشمتون في شهداء مصر من الجيش او الشرطة ، فكل هذا لايعتبر من أخلاق الإسلام والمسلمين والقرآن الكريم يعترف بوجود العاطفة الإنسانية للحزن على الشهداء ، فالشماتة في الشهداء غير مقبولة ومحرمة ،موضحاً أن العدو نوعان " عسكري و مدني " ،قائلاً " الشماتة في العدو المدني غير مقبولة والعدو العسكري لازم نشمت فيه ، فجميع الأنبياء والرسل دعوا إلى هذا ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك .
" واستكمل حواره قائلاً " تغيرنا كثيراً في أخلاقنا كمسلمين وكمصريين حتى مع بعضنا البعض ، و أصبحنا نشمت في بعضنا البعض ، وخير دليل على ذلك مباراة الزمالك وصن دوانز والشماتة في خسارة فريق الزمالك والفرح بفوز فريق صن دوانز ، فأصبحنا أنا و إبن عمي على أخويا و أنا والغريب على إبن عمي ، و كل هذه السلوكيات الخاطئة لم تكن موجودة من قبل " ، مشيراً إلى أننا نواجه مشكلة كبيرة في سلوكياتنا وأخلاقنا ، والإعلام له دورٌ كبير في هذه المشكلة ، حيث أنه يعرض في بعض البرامج التليفزيونية إشتباكات على الهواء مباشرة بين الضيوف بالسب والقذف والضرب وكل هذا لاينبغي عرضه على المشاهدين ، كذلك عرض الكثير من المواد الإعلامية الغير أخلاقية والغير هادفة .
وأكد مرة ثانية على أن الشماتة ليست من صفات الإسلام ولا تمت له بأي صلة ، فالذين دخلوا في الإسلام كان بسبب أخلاق رسولنا الكريم عليه السلام ، فأين أخلاقنا من أخلاق الرسول الكريم ، فالإسلام اليوم يحتاج إلى رحمة النبي وليس لسيفه ، وكما رأينا الشماتة في حوادث الحرائق في إسرائيل ، فنيرانها ستنطفئ ، لذا لا يجب أن نشمت في المدنيين ، فليس من أخلاقنا الشماتة ،
و أضاف قائلاً " نحن رجال وسنقاتل وسنحرم نفسنا من اللقمة لو كان الأمر يلزمنا تدعيم الجيش المصري العظيم " .
وفي نهاية حواره إعتذر الجندي عن إنفعاله الشديد في نبرة حديثه وذلك بسبب أنه محامي عن الإسلام والمسلمين ، ولابد أن نقتدي جميعا كمسلمين بأخلاق الرسول الكريم عليه السلام ، كما حث جميع المواطنين على عدم الانسياق وراء الأضاليل والأكاذيب والكراهية ، قائلاً " فرأيت الشماتة فيمن مات محترقاً في حريق الملهي الليلي الذي حدث في المهندسين ،فحزنت حزناً شديداً على هذا ، فلا ينفع المسلمون يوم القيامة مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ".
إضافة تعليق جديد