رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 10 مايو 2025 6:04 ص توقيت القاهرة

الحب علمني بقلم مصطفى سبتة

دين المسيح معاني الحب علمني
روحي حباها بأنوار و ألهمني
أحببته من صميم القلب قدوته
أضحى ضميري بتاج المجد أكرمني
صوت المسيح الذي يحيا بمهجة قل
بي في ليالي الهوى دوما يكلمني
خمر الهوى في كؤوس السعد أشربها
خبز المحبة في الأعياد أطعمني
في منتهى مجده الأقوى يكرمني
في مشتهى سعده الأبقى يعظمني
من في حياتي معاني الحب علمني
فيه مصير ي بدعم العلم يدعمني
منها الخطيئة و الأخطاء لا أحدا
في سير عمري سواه الرب يعصمني
ناموسه الحلو يسمو أو شريعته
أن أقتدي بالمسيح العقل ألزمني
أحببت في دينه حبي العدو إذا
ما في هواه الذي قد صار يشتمني
أغدو مليكا سمت أحوال مملكتي
طفلا إلى أبتي الغالي يسلمني
يعطي لجسمي إذا ما عل بلسمه
يعطي لروحي سلام الروح يخدمني
درب الخلاص إليه الرب أرشدني
فكر المسيح دروس الخير علمني
أزهى حروف و ألوان الجمال به
لوح الخلود الذي لي طاب يرسمني
أمي حياتي هي الدنيا و تعجبني
كالطفل عن ثديها فالموت يفطمني
عقدي على جيدها الدنيا يشكلني
درا جميلا من الأصداف ينظمني
معلمي العلم في سيري يعلمني
سلطانه الجهل فيه كان يحكمني
أغدو كتابا عقول النور تقرأني
إلى لغات الورى دهري يترجمني
مثل الغريق الذي قد بان منقذه
فيها أمور الهلاك الدهر أقحمني
في قيده الموت أرمى منه حررني
كالأكل في بطنها الأزمان تهضمني
قد كنت قبل المسيح الحلو دون هدى
بالسم شيطانها نفسي يسممني
صرت البصير كأعمى كنت في طرقي
يلقي الأذي في حياة الوهم أوهمني
ذاتي أرادت علاجا شافيا سقمت
و الدهر في مسرح الويلات أعدمني
روحي بها سأضحي مثله و دمي
و الله بعد العذاب المر يرحمني
و الروح أحيا برَوح الحب مالكها
في ملكه الجسم يشفي يوم أسقمني
شعبي عليه صليب الموت يصلبني
و العدل عن وجهه قد حاد يظلمني
قد كنت في العمر كالشيطان يا ملكي
و الدهر بالحجر الملعون يرجمني
ما سرني الدهر أبكاني و أضحكني
كالموج في صخرة الأحزان يلطمني
أبدو سمائي بها يا نور مكرمتي
مثل الهلال إلى نصفين يقسمني
قد صار في القهر كالسياف يعدمني
للموت في قدر البلوى يقدمني
في توبتي صرت أحلى الناس كنت أرى
في الجرم كالمجرم العاصي يجرمني
لغز النهاية يا عمري يحيرني
قد صرت سرا و جهرا الدهر يكتمني
وجه المسيح الذي كوني يضاء به
في الضعف لي قوة يعطي و يفهمني
إن لم تر النور تعمى العين جلدتها
و الدهر حتما بنار العار يوصمني
دين االحبيب الذي أهواه يسعدني
و الحزن أضحى عدو النفس يألمني
مسك الختام الهوى في القلب ينعشني
بالخاتم الحلو وجه الرب يختمني
نصري بدين الهدى قد جاء علمني
صبرا و لا أحدا من بعد يهزمني

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.