"
بقلم مصطفى سبتة
الحـــــب يسقيني الغرام لكنني
أنا صاحب الناموس سلطان الهوى
دعنـي لقد ملــك الغـرام أعنتي
لكنني خضـــت البحار بهمتي
أصبحت في حاناتهـــا متجـردا
بين الصفا أسقي وبين المروة
نشوان ما بين الدنــــان مهـــرولاً
الحـــــب يسقيني ودنى كعبتي
لم يشرب العشاق من بحر الهوى
إلا بقيــــة نقطــة مـــن طينتي
سكــــروا بها فتهتكوا وتصنـعوا
وأنا طـويت الحب تحت طويتي
فقرأت من تـــوراة موسى تسعة
تليت على موسى لهــا لم يثبت
وقرأت من إنجيل عيسى عشرة
تليت على عيسى فزادت رفعتي
وقرأت من بهــــج الغرام مسائلاً
وأتيت فيها مـن شواهد فطنتي
وقــــرأته وفهمتــــه وشرحتــــه
وجعلت فيه من شواهد حكمتي
وبدايتي في ذاك كتمــــان الهوى
من بعـــد ما أفنى الغرام بقيتي
أنا بلبل الأفــــراح صاحب أنسها
كم بلبلت في حانهـــا من فتيتي
أنا صاحب الناموس سلطان الهوى
أنا دارس. الانجاد حامي مكة
أنا أحمــد البـــدوي غوث لا خفا
أنا كــــل شبان البــلاد رعيتي
ثم الصــــلاة على النبــــــي وآله
والصحـــب ثم التابعين وعـترة
وكذا السلام مضاعفا عد الحصى
والرمل ما سعى الحجيج لطيبة
إضافة تعليق جديد